بواسطه علياء المحمدى الأربعاء , 14 سبتمبر 2022 ,3:19 م
يوجد بعض الفتيات يعانون من مشكلة الإفراط في تناول الطعام، وفقًا للحالة المزاجية أو كما تدعى بأسم "emotional eating"، ويجدوا أنفسهم يأكلون كثيرًا في فترات الحزن أو التوتر أو في حالات الفرح الشديدة، وهذا حسب طبيعة كل شخص.
لكن يوجد حالات أخرى تكون مرضية وأعراضها أخطر ونتائجها على أصعب، وهي التي تندرج تحت مسمى الشره المرضي أو الاسم العلمي لها "Bulimia nervosa".
ولكي تعرفي الفرق بين الشره المرضي والأكل العاطفي لهلوبة تقدم لكِ كل شيء عن هذا المرض من خلال السطور التالية.
هي في الأساس مرض نفسي مثل الوسواس القهري يؤثر على العادات الغذائية للشخص ويجعله يأكل بشراهة جدًا حتى إذا كان يشعر بالشبع، بالإضافة إلى أنه يجعل المصاب به لديه خوف شديد من زيادة الوزن، وأيضًا إحساس بالذنب يجعله يريد أن يتخلص من كل الطعام الذي يستهلكه.
والبوليميا قد تصيب الرجال أو السيدات في أي سن نتيجة تاثيرات خارجية أو خلفيات اجتماعية وتكون نتائجها على الصحة والجسم سلبية للغاية.
- عدم الرضا عن الشكل الخارجي والوزن بشكل مُلِح.
- قلة الثقة في النفس وقد تكون نتيجة الاكتئاب أو المثالية المبالغ فيها أو العيش في بيئة ناقدة للشخص وشكله.
- تغيرات صعبة في حياة الشخص مثل الانفصال، الفشل في تحقيق شيء ما مثل دخول كلية معينة أو وظيفة معينة، وقد يصاب به الشخص في فترة المراهقة لأنها أكثر فترة يكون الشخص فيها حساس للتعليقات والانتقادات.
- التاريخ المرضي للشخص، إذا عانى قبل ذلك من ظروف نفسية صعبة، مثل التحرش أو سوء المعاملة أو المشاكل العائلية أو فقدان شخص عزيز.
المشكلة أن الناس تخلط بين من يأكل كثيرًا بسبب حالته النفسية والمزاجية، وبين مريض البوليميا، والفرق أن المريض بالشره المرضي تكون عاداته الغذائية مستمرة طوال الوقت ومختلفة عن أي أحد، والأعراض التي تظهر عليه هي:
- صعوبة التحكم في كمية الطعام الذي يستهلكه، بمعنى أنه قد يظل يتناول الطعام حتى بعد الشبع، حتى تظهر عليه أعراض الارهاق والتعب من كثرة تناول الطعام.
- تناول الطعام في السر، مريض البوليميا دائما ما يدخل المطبخ ويأكل بعدما ينام كل من في البيت حتى لا يراه أحد وينبهه.
- تناول كميات كبيرة جدًا من الطعام، ومع ذلك لا يلاحظ عليه زيادة في الوزن.
- قد تجد مع مريض البوليميا أكياس وعلب كثيرة جدًا فارغة لطعام أنتهي من تناوله من وراء كل الناس.
- التنقل بين الأكل الكثير جدًا والتجويع المفاجئ، بمعني في يوم تجد أنه يأكل حتى التعب ويوم آخر صائم عن الأكل تمامًا.
- دخول الحمام بعد تناول الطعام مباشرة لكي يتقيأ أو يتخلص من الطعام بأي شكل، وأحيانًا يكون الموضوع خارج عن إرادته لأن الجسم رافض لكمية الطعام التي دخلت له.
- استخدام ملينات وحبوب تخسيس نتيجة الإحساس بالذنب المصاحب للإفراط في تناول الطعام.
- اللجوء للتمرينات الرياضية العنيفة حتى ينقص من وزنه ويتخلص من الترهلات الزائدة بسبب تناوله للطعام بكثرة.
- الجروح والالتهابات على أصابعه نتيجة أنه يدخلها في حلقه لكي يفتعل القيء.
- تورم الخدين نتيجة القيء المتكرر.
- تلون الأسنان بسبب حمض المعدة الذي يحتك بها، لأن المريض يلجأ للتقيؤ كثير جدًا.
- ثبات الوزن، المريض في هذه الحالة وزنه لا ينقص ولا يزيد، في الغالب يكون وزنه طبيعي، أما إذا كان الوزن ينخفض قد تكون هذه أعراض مرض "الأنوريكسيا" وهذا أمر مختلف تمامًا.
- تقلبات طفيفة في الوزن، بمعنى زيادة ونقص في حدود 5 كيلو مثلًا بسبب الشره والتخلص من الأكل.
معرض للإصابة بأمراض نقص التغذية من ضعف للجسم وتساقط الشعر وضعف الأسنان والأظافر وسوء في وظائف الجسم عمومًا، كما يصيبه أمراض ناتجة عن استهلاك كميات كبيرة من الأكل مثل استهلاك البنكرياس والكبد والكلى، ويحدث له قرحة في المعدة والمريء بسبب تكرار التقيؤ.
مهما كانت فترة الإصابة بالبوليميا طويلة، المريض يستطيع أن يتحسن ويتخلص منها في وقت قصير جدًا عن طريق خطوات بسيطة، هي:
- الاعتراف بالمرض، وفي الغالب يشعر المريض أن لديه مشكلة لكن لا يستطيع أن يتعرف عليها، وبعد أن يعرفها يستطيع أن يؤثر به العلاج.
- استشارة مختص والتحدث عن المشكلة مع خبراء تغذية وخبراء علم نفس لكي يصل لأصل المرض وسببه.
- البعد عن كل العوامل التي أثرت على المريض وأوصلته لهذه الحالة، سواء كانت من أشخاص من حوله ينتقدوه بإستمرار، أو أماكن توتره أو ظروف اجتماعية.. إلخ.
- محاولة علاج أي مرض نفسي آخر سبب في البوليميا، لأن كما ذكرنا أن الاكتئاب والتوتر العصبي قد يكونوا سبب في الإصابة، وعلاجهم يكون بالتدريج حتى يعالج مشكلة للبوليميا نفسها.
موضوعات متعلقة:
كل ما تودين معرفته عن التجويع المرضي الأسباب والأعراض والعلاج
1,255 مشاهده
859 مشاهده