روائح الشتاء ونسائمه.. زكريات تحفظها أنفك
إن في روائح الشتاء ونسائمه روائح تحفظها أنفك، فالشم، هو الحاسة الخامسة عند الإنسان، والتي تسجل معظم ذكرياتنا دون أن ندري، فكل ذكرى في حياتنا ترتبط داخل عقولنا برائحة معينة، لا نشعر بها إلا بعدما يمر الزمن وتصادفنا مرة أخرى، حينها نذكر فجأة الكثير من التفاصيل.
وقد تكون هذه الرائحة قد تسللت إلى أنفك حينما زرت بلدًا معينة، أو عطرًا لشخص عزيز عليك ولم تلقاه منذ سنوات ولكنك خطر على بالك فور استنشاقك لعطر مثل عطره، أو حتى رائحة الأطعمة التي كنت تصطحبها معك في صغرك أيام المدرسة، أو أكلات الجامعة التي كانت تجمعك بأصدقائك.
وبين كل تلك الروائح والزكريات، هناك أيضًا بعض الروائح المرتبطة في عقولنا بأيام الشتاء، ولياليه الطويلة الباردة، والتي تبعث في نفوسنا الكثير من الحنين لأشياء كثيرة، وفي السطورالتالية، تستعرض معك لهلوبة بعضًا منها.
روائح الشتاء ونسائمه.. زكريات تحفظها أنفك:
أول شيء نبدأ في الشعور به هو رائحة عربات البطاطا المشوية الساخنة في شوارع مصر المحروسة، فبمجرد تسسلها إلى إنوفنا نغمض أعيننا ونقول "الشتاء اقترب".
2- حمص الشام على الكورنيش:كالبطاطا تمامًا، فبمجرد انتشار عربات حمص الشام على كورنيش القاهرة،وتنادي رائحتها النفاذة على المارة وكأنها تقول "حان وقت الشتاء".
3- المطر:
وتكون رائحته بمثابة الإنذار الذي يعلن عن بدء الشتاء بالفعل.
في الشتاء، هو ليس مجرد وجبة في يوم من أيام الأسبوع، ولكنه طبق رئيسي حتفل به الناس، ويعاملوه معاملة الديك الرومي تمامًا، لأنه في الحقيقة يفيدهم أكثر من أية أكلة أخرى، مهما كانت غالية ودسمة.
وهي أكلة تقدم ساخنة في كل الأوقات، ولكن في الشتاء يبقى طبق "الكرنب" هو الملك المتوج على عرشها، بمجرد نزوله من على النار مع مزيج أبخرته ورائحة الفلفل، إحساس يجعلك تشعر بالدفء من الرائحة قبل الطعم.
هما ملوك روائح الشتاء، فبمجرد استنشاق رائحة أول برتقالة في البيت نعرف جميعًا أن الشتاء قد هل، وغالبًا ما نصب كل تركيزنا على هذا النوع من الفاكهة طوال الشتاء.
وإلى جانب كل تلك الأمور، هناك أشتاء أخرى نشتم فيها رائحة الشتاء، ولكن بنفوسنا لا إنوفنا، فالشتاء يعني أول قشعريرة في جسمك مع أول نسمة باردة تقول لك أن وقت الشتاء قد حان، أو الجري وقت المطر ونحن ممسكين بالشماسي، أو ملابس الشتاء بأناقتها المعهودة.