كيفية صلاة الاستخارة للعمل أو الوظيفة الجديدة التي تريد الالتحاق بها

الإثنين , 9 أغسطس 2021 ,5:37 م

كيفية صلاة الاستخارة للعمل أو الوظيفة الجديدة التي تريد الالتحاق بها، تلقي لهلوبة عليها الضوء من خلال هذه السطور، حيث تجرى صلاة الاستخارة في الأمور التي يتعذر على العبد فيها معرفة الصواب من الخطأ كما اتفقت المذاهب الأربعة، أما الأمور المعروفة كالمعاصي أو المنكرات أو العبادات فلا حاجة للعبد أن يستخير فيها، لأنه يعلم مقدمًا ما لها وما عليها.

وتكون الاستخارة مثلًا في الزواج، أو في وظيفة معينة، أو في اختيار مكان للسكن، وكثير من الأمور المباحة، حيث لا تجوز صلاة الاستخارة على المنكر من الأمور، ويقدم لكم موقع لهلوبة كيفية صلاة الاستخارة للعمل أو الوظيفة الجديدة.

كيف اصلي صلاة الاستخارة ؟

1- الوضوء المعتاد كأي صلاة.

2- استحضار النية لصلاة الاستخارة وعدم الميل نحو أمر معين.

3- صلاة ركعتين، ومن السنة المحببة أن يقرأ المصلي في الركعة الاولى بعد الفاتحة سورة "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، وفي الركعة الثانية سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".

4- بعد السلام من الصلاة نرفع أكفنا بدعاء الاستخارة: اللَّهُمَّ إنِّي اسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَاسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ"العمل في شركة .." خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ "العمل في شركة.." شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي به.

وبعد أن تنتهي من صلاة الاستخارة، دعك من الاحلام وما قد يفعله الشيطان بك، وتوكل على الله.

متى تكون صلاة الاستخارة؟

لابد على من ينوي الاستخارة أن يكون صافي الذهن، لا يميل إلى أمر ما دون غيره، وذلك تفسيرًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذَا هَمَّ"، لأنه عندما يميل المرء إلى أمر ما قد لا يكون فيه الخير له ويجعله لا يرى أوجه الخير في الأمر الآخر.

الاستشارة أولًا ثم الاستخارة:

من المستحب أن تؤخذ المشورة أولًا من الأشخاص الموثوق في دينهم ومعرفتهم ورجاحة عقلهم قبل صلاة الاستخارة، إعمالا بقوله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".

وأيضًا كما في حديث فاطمة بنت قيس، عندما خطبها معاوية وأبو جهم بن حذيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أبو جهم فلا يضعُ عصاهُ عن عاتقهِ، وأما معاويةُ فصعْلُوكٌ لا مالَ لهُ، انكحِي أسامةً بن زيدٍ، قالت: فكرهتُه، ثم قال: انكحي أسامةَ بن زيدٍ، فنكحتُه، فجعلَ اللهُ في ذلك خيرا واغْتبَطْتُ به».

هل تحدد صلاة الاستخارة بوقت معين كالليل أو النهار مثلا؟

لا وقت معين لصلاة الاستخارة بل يؤديها المرء في أي وقت يشاء، ولكن يفضل أن تصلى في غير الأوقات المنهي عنها، وأيضا يفضل أن تصلى في أوقات إجابة الدعاء كالثلث الأخير من الليل مثلا.