سبت النور والكحل.. عادة تجمع المسلم والمسيحي في هذا اليوم المقدس
يحتفل المسيحيين في كل مكان بيوم "سبت النور"، وهو السبت الذي يأتي قبل أحد القيامة وبعد جمعة العظة، وهو يعتبر من أسبوع الألم الذي يبدأ بأحد الشعانين، ويطلق على هذا اليوم أيضًا "سبت الفرح" أو "السبت المقدس"، ويرتبط هذا اليوم بعادة قديمة وهي عادة تكحيل العيون، وهذه العادة لا تقتصر فقط على المسيحيين، بل تتزين عيون المُسلمين أيضًا بهذا الكحل.
سبت النور والكحل:
ارتبط سبت النور بتكحيل العيون، وهذه من أهم عادات هذا اليوم المقدس، وهذه العادة مصرية قديمة لا تفرق بين مسلم ومسيحي أو كبير وصغير أو نساء ورجال، فالجميع تُزين عيونهم بالكحل وخاصة في صعيد مصر، فتعتبر عادة توارثها الأجيال في الصعيد.
ويتم تكحيل العيون في ليلة سبت النور، عن طريق خلط الكحل بالبصل، اعتقادًا منهم أن هذا يساعد في تجميل العيون وتوسيعها وتطهيرها وحمايتها من الالتهابات والضعف والأمراض، حتى يتم تكحيلها مرة أخرى في سبت النور العام القادم، وهذه الطريقة مُأخوذة من الأجداد.
وقد اعتقد أن هذا الطقس اتخذه المسيحيين من الإنجيل "وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ"، في دلالة على أن تكحيل العيون تساعدهم في أن ترى النور المقدس، فكان يُعتقد قديمًا أن تكحيل العيون تحميهم من شدة النور المقدس الذي يخرج من قبر السيد المسيح، الموجود بكنيسة القيامة بالقدس.
فكان قديمًا، يكحل المقدسيون في القدس المسيحيين، وذلك لحمايتهم من النور الشديد الذي يخرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة.
موضوعات متعلقة:
طقوس أحد السعف في مصر .. أسبوع الألم يبدأ بالألحان الحزينة
أحد الشعانين أو أحد السعف.. تعرفي علي قصة العيد ومراسمه
3 طرق لتلوين البيض فى شم النسيم
طريقة تلوين بيض شم النسيم للاطفال