هل العادة سرية حرام للمراهقين
تعرفوا معنا في لهلوبة هل العادة سرية حرام للمراهقين؟ فهي من العادات السيئة التي يلجأ إليها المراهقين من الجنسين، شباب وفتيات، وإن كانت منتشرة أكثر بين الشباب. وهي تسبب أثار نفسية وجسدية كثيرة، منها الشعور الدائم بالإرهاق والتعب، وينصح بالتخلي عن هذه العادة السيئة بتفريغ الطاقة في ممارسة الرياضة مثلًا، حتى وإن كان أبسطها ممارسة رياضة المشي اليومي.
ومن خلال الموضوع التالي، نجيب عن السؤال هل العادة سرية حرام للمراهقين؟ للمعرفة بالجانب الديني بالموضوع، وتجنب هذه العادة
هل العادة سرية حرام للمراهقين؟
قد أجمع علماء الدين على حرمانية ممارسة العادة السرية للمراهقين ولجميع الفئات العمرية، ولجميع الأجناس. مستنديًا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشباب أبدًا إلى ممارسة العادة السرية، ولو كان خيرًا لأرشد إليه، إنما كان دائمًا من وصايا الرسول الكريم هو الحث على سرعة الزواج، فقال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. أي: وقاية من الزنى". أخرجه البخاري، ومسلم.
فإن ممارسة العادة السرية تقود إلى ارتكاب غيرها من الفواحش، لذا ينصح بالتوقف عن ممارستها، والانشغال بممارسة الرياضة، أو البحث عن هواية يمكن أن تنغمس فيها كليًا، للتوقف عن التفكير في ممارسة العادة السيئة.
أضرار العادة السرية على المراهقين
أجمع عدد كبير من الأطباء على أن ممارسة العادة السرية تؤثر على الصحة البدنية والنفسية، فهي تؤدي إلى:
- فقدان الكثير من الطاقة، وبالتالي الشعور الدائم بالإرهاق والتعب.
- كما أنها تشغل فاعلها عن الأعمال الأساسية اليومية.
- أوضحت العديد من الدراسات، أن الإفراط في ممارسة العادة السرية لدى الرجال، قد تؤدي إلى الإصابة بالضعف الجنسي، عند ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية.
- يمكن أن تسبب ممارسة العادة السرية لدى الفتيات، بفقدان العذرية، وهذا وفقًا لما أوضح له الأطباء.
كيف يمكن للأهل دعم المراهقين؟
- الحوار الصريح والدعم العاطفي:
هذا يوضح أهمية الحوار الصريح بين الأهل والأبناء، مع تقديم دعم عاطفي لتعزيز الثقة بالنفس، والبعد عن الأفعال المشينة.
- تقديم معلومات دينية مفيدة:
تشجيع الأهل على تقديم معلومات دينية مفيدة وفهم عميق للمراهقين حول مفاهيم الحلال والحرام.
- توفير منابر للتوعية والنقاش في المجتمع:
وهذا يرجع إلى دور الجمعيات والمراكز الشبابية في توفير منابر للتوعية والنقاش البناء حول القضايا الاجتماعية والدينية.
في نهاية المطاف، يجب على المراهقين أن يتذكروا أن الحياة الدينية لا تتعارض مع الحياة اليومية الصحيحة، فهذا يدل على أن ممارسة العادة السرية فعل ضار على الصحة بالإضافة إلى حرمانيته. يمكن تحقيق التوازن بين الالتزام بالقيم والتقاليد الدينية وبين فهم الحياة الشخصية والاجتماعية.