10 معلومات قد لا يعرفها الكثيرون عن الفنان الراحل مصطفى فهمي
يُعد الفنان الراحل مصطفى فهمي أحد أيقونات السينما والدراما المصرية، والذي استطاع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة بفضل حضوره الجذاب وشخصيته الأنيقة. تميز فهمي بمسيرة فنية حافلة، تألق فيها بأدوار متنوعة تركت بصمة لا تُنسى لدى الجمهور. ورغم الشهرة الواسعة التي حظي بها، بقيت جوانب عدة من حياته بعيدة عن الأضواء، حيث اختار فهمي أن يحتفظ بالكثير من تفاصيله الخاصة. خلف تلك الابتسامة الهادئة وتلك الأدوار المبدعة، تختبئ جوانب قد لا يعرفها الكثيرون عن هذا الفنان القدير. من عائلته العريقة واهتماماته الثقافية إلى شغفه بالأزياء وحبه للطهي، تنكشف في حياته مجموعة من الحقائق المثيرة التي تضيف بُعدًا جديدًا لشخصيته وتجعله أقرب إلى جمهوره الذي أحبه وعاش معه لحظات من الفرح والتأمل.
معلومات قد لا يعرفها الكثيرون عن الفنان مصطفى فهمي
- أصوله العائلية العريقة:
ينحدر مصطفى فهمي من عائلة أرستقراطية ذات أصول تركية، وهو ما ساعده في امتلاك جاذبية وشخصية أنيقة مميزة. تعود عائلته إلى تاريخ طويل من النشاطات السياسية والاجتماعية والثقافية في مصر، وهو ما جعله يتربى في بيئة ذات وعي ثقافي وفني رفيع. كان جده محمد باشا فهمي رئيسًا لمجلس الشورى، ووالده محمود باشا فهمي سكرتيرًا لمجلس الشورى، كما أن جدته أمينة هانم المانسترلي، صاحبة استراحة المانسترلي، ووالدته خديجة هانم، خريجة جامعة السوربون وكانت تعمل ضابطا في الجيش المصري.
- لم يبدأ ممثلًا في مجال السينما:
رغم شهرته كممثل، لم يبدأ مصطفى فهمي مسيرته في التمثيل مباشرة. درس في معهد السينما بمصر، لكن تخصصه كان في التصوير السينمائي، حيث كان شغوفًا بهذا الجانب من صناعة الأفلام. عمل كمصور مساعد في بداياته، وشارك في بعض الأفلام كمصور قبل أن يتحول إلى التمثيل، حيث بدأ مشواره الفني كمساعد تصوير في فيلم أميرة حبي أنا عام 1974، وبعدها اكتشفه المخرجون وبدأ مشواره التمثيلي.
- شخصية بعيدة عن الأضواء:
على عكس العديد من نجوم السينما، كان مصطفى فهمي شخصية متحفظة وبعيدة عن الأضواء في حياته الشخصية. كان يفضل عدم الحديث عن تفاصيل حياته العائلية، وكان يبعد أبناءه وحياته الخاصة عن الإعلام، ما جعله يحظى باحترام كبير من جمهوره وزملائه.
- شغفه الكبير بالطبخ:
كان مصطفى فهمي يعشق الطبخ ويحب تحضير الأطباق بنفسه. وقد اشتهر بين أصدقائه وزملائه في الوسط الفني بمهارته في تحضير أطباق مميزة، واعتبره بعضهم طاهياً بارعاً. كان يفضل تناول الأطباق المصرية التقليدية، ويعشق إعداد وصفات ورثها عن عائلته التركية.
- رغم ظهوره كشخصية هادئة.. كان رياضيًا نشطًا:
عُرف مصطفى فهمي بأسلوبه الهادئ وشخصيته الأنيقة، لكنه كان رياضيًا نشطًا في شبابه. أحب السباحة وركوب الخيل، وكان يمارس تلك الرياضات بشكل مستمر. واهتم بصحته ولياقته البدنية حتى في مراحل متقدمة من عمره، وظهر ذلك على محافظته على مظهره الجذاب.
- إتقانه للغات الأجنبية:
يتقن مصطفى فهمي عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية، بسبب تعليمه المميز في مدارس خاصة وتربيته ضمن عائلة متعددة الثقافات. ساعده ذلك في تأدية أدوار مختلفة وبأداء مقنع في العديد من الأفلام التي كانت تتطلب اتقانًا للغات أجنبية، ما أضفى عليه طابعًا عالميًا وزاد من جاذبيته كممثل.
- خلافه مع أخيه حسين فهمي بسبب التمثيل:
كانت علاقة مصطفى فهمي بأخيه الأكبر حسين فهمي قوية ومليئة بالتفاهم. ولكن كشف مصطفى فهمي في وقتًا سابق، في حواره مع الإعلامية وفاء الكيلاني، أنه اختلف مع شقيقه حسين مرة واحدة بسبب التمثيل، موضحًا أن سبب الخِلاف هو دخوله التمثيل بعد شقيقه حسين بوقتٍ قصير، فقد خشى حسين فهمي من تداخل أمورهما معًا، أو أن يصبح الثنائي في منافسة، لذلك اشتدت حدتهما الكلامية، وللكن بعدها اتفقا الثنائي أن يستمر كل منهما بطريقته في مجال التمثيل.
- حبه للقراءة والاطلاع:
كان مصطفى فهمي محباً للقراءة، وخاصة الكتب التاريخية والفلسفية. كان لديه مكتبة ضخمة في منزله تضم كتبًا متنوعة حول التاريخ والفكر والفن. عرف عنه حبه لمناقشة المواضيع الفكرية والفلسفية مع أصدقائه وزملائه، واعتبر القراءة مصدر إلهام له في حياته المهنية والشخصية.
- اهتمامه بالأزياء والأناقة:
يعتبر مصطفى فهمي من أكثر الفنانين أناقة في الوسط الفني المصري، حيث كان يهتم بتفاصيل ملابسه ومظهره العام، سواء في أعماله الفنية أو في حياته اليومية. اشتهر بذوقه الرفيع في اختيار ملابسه، وكان مصدر إلهام للعديد من محبي الموضة، كما أنه كان يمتلك مجموعة واسعة من الملابس التي تعكس أسلوبه الأنيق.
- شخصيته الفكاهية وروحه المرحة:
رغم هدوئه الظاهر، كان مصطفى فهمي يمتلك حس فكاهة مرحًا وروحًا مرحة. كان يضفي جوًا من البهجة على كواليس تصوير الأفلام والمسلسلات التي يشارك فيها، ويحب مداعبة زملائه وخلق جو من الألفة. اشتهر بمزاجه الطيب، وقدرته على نشر الابتسامة بين الحضور، وهو ما جعله محبباً لدى زملائه.
ختامًا، حياة مصطفى فهمي مليئة بالتفاصيل التي قد تكون غير معروفة للكثيرين، فكان ليس فقط فنانًا موهوبًا بل إنسانًا متواضعًا، مثقفاً، وذا ذوق رفيع. ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن، وستظل تلك التفاصيل الخاصة تساهم في رسم صورة أعمق لهذا الفنان الكبير في قلوب محبيه وجمهوره.
كان الفنان الكبير مصطفى فهمي، قد رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد تعرضة لأزمة صحية مفاجأة، بسبب مرضه بورم في المخ.