نصائح هامة لتهيئة طفلك نفسيًا قبل ولادة الآخر
نصائح هامة لتهيئة طفلك نفسيًا قبل ولادة الآخر. عند انتظار مولود جديد في العائلة، قد يشعر الطفل الأكبر بمشاعر متباينة بين الفرح والغيرة والقلق. قد يكون من الصعب عليه استيعاب التغيير المفاجئ في اهتمام والديه وانشغالهما بالمولود الجديد. لذا، فإن تهيئة الطفل نفسيًا قبل الولادة تُعتبر خطوة ضرورية لضمان استقباله لأخيه أو أخته بروح إيجابية ودون مشاعر سلبية.
في هذا المقال من لهلوبة، سنقدم لكِ أهم النصائح لمساعدة طفلك على التكيف مع قدوم المولود الجديد بطريقة سلسة ودون أن يشعر بالإهمال أو التهميش.
نصائح هامة لتهيئة طفلك نفسيًا قبل ولادة الآخر
- التحدث مع الطفل عن المولود الجديد بوقتٍ كافٍ:
من المهم أن تبدأي بالتحدث مع طفلك عن قدوم أخ جديد قبل الولادة بفترة كافية، حيث يمكن أن تستخدمي أسلوبًا بسيطًا يناسب عمره، مثل:
شرح أن العائلة ستكبر وسيكون لديه شريك جديد في اللعب والمغامرات.
استخدام الكتب المصورة حول موضوع الإخوة الجدد لمساعدته على الفهم.
إشراكه في التحضيرات مثل اختيار ملابس المولود الجديد أو تجهيز غرفته.
نصيحة: تأكدي من أن طفلك يشعر بأنه جزء من الحدث وليس مستبعدًا منه.
- تعزيز مشاعر الحب والأمان لدى الطفل:
قد يشعر الطفل بالغيرة أو بالخوف من فقدان حب والديه عندما يأتي المولود الجديد، لذا عليكِ طمأنته بأنه سيظل محبوبًا ومميزًا.
أخبريه كم تحبينه وأنه سيظل يحتل مكانة خاصة في قلبك.
قولي له إن حب الأهل لا ينقص عندما يأتي طفل جديد، بل يتسع ليشمل الجميع.
خصصي وقتًا خاصًا له يوميًا حتى لا يشعر بالإهمال بعد الولادة.
نصيحة: استخدمي العناق والكلمات اللطيفة لإظهار محبتك له يوميًا.
- جعله يشارك في التحضيرات الخاصة بالمولود الجديد:
إشراك الطفل في التحضيرات يساعده على التكيف مع التغيير والشعور بالمسؤولية:
اطلبي منه اختيار بعض الملابس أو الألعاب للمولود الجديد.
دعيه يساعد في تجهيز غرفة الطفل.
قومي بشراء هدية رمزية منه للمولود الجديد لإشعاره بأهميته.
نصيحة: امدحي أي مشاركة منه، واجعليه يشعر بأنه يلعب دورًا مهمًا في العائلة.
- توضيح التغييرات المتوقعة بعد الولادة:
حتى لا يفاجأ طفلك بالتغيرات، من الأفضل أن تشرحي له بعض الأمور مسبقًا:
أن الطفل الصغير يبكي كثيرًا في البداية لأنه لا يستطيع التحدث.
أن المولود الجديد يحتاج إلى رعاية خاصة من الأم، ولكن هذا لا يعني إهماله.
أن بعض الأمور قد تتغير، ولكن ستظل العائلة تحبه كما هي.
نصيحة: اجعلي التوقعات واضحة ولكن بأسلوب محبب يناسب عمره.
- تشجيعه على دوره كأخ أو أخت كبيرة:
اجعلي طفلك يشعر بالفخر لأنه سيصبح الأخ أو الأخت الكبرى:
أخبريه أنه سيكون "المعلم" أو "القدوة" للمولود الجديد.
علميه كيف يساعد في العناية بالطفل دون أن يشعر بأنه مسؤول بشكل كامل.
امدحيه عندما يقوم بسلوك إيجابي تجاه المولود الجديد.
نصيحة: اجعلي الأمر يبدو وكأنه امتياز وليس عبئًا عليه.
- الاستعداد لمشاعر الغيرة والتعامل معها بحكمة:
الغيرة أمر طبيعي، ولكن التعامل معها بهدوء وحكمة يساعد على تخفيفها:
لا تعنفيه إذا أظهر بعض الغيرة، بل احتويه وافهمي مشاعره.
أكدي له أنكِ تحبينه كما كان دائمًا.
إذا أظهر اهتمامًا بالمولود الجديد، امدحيه واثني عليه.
نصيحة: لا تقارني بينه وبين المولود الجديد حتى لا تزيد غيرته.
- تخصيص وقت خاص للطفل بعد الولادة:
بعد الولادة، قد يشعر الطفل بالإهمال بسبب انشغال الوالدين بالمولود الجديد، لذا احرصي على:
قضاء وقت خاص معه يوميًا، حتى لو كان 15 دقيقة فقط.
ممارسة أنشطة يحبها مثل اللعب أو قراءة قصة.
التأكد من أن والده أو أحد أفراد العائلة يقضي معه وقتًا ممتعًا.
نصيحة: اجعلي طفلك يشعر بأنه لا يزال مهمًا، وأنكِ لم تنسيه بسبب المولود الجديد.
- إشراك أفراد العائلة في تهيئة الطفل:
إذا كان هناك أجداد أو أقارب مقربين، يمكنكِ إشراكهم في دعم طفلك نفسيًا من خلال:
التحدث معه عن دور الأخ الأكبر بطريقة إيجابية.
تشجيعه على الترحيب بالمولود الجديد.
قضاء وقت ممتع معه لإشعاره بالأمان والاهتمام.
نصيحة: وجود دعم عائلي يجعل التغيير أكثر سهولة وسلاسة للطفل.
- التحدث مع الطفل عن تجربة ولادته هو شخصيًا:
من الطرق الممتازة لجعل الطفل يتقبل المولود الجديد هو إخباره عن قصة ولادته هو شخصيًا، مثل:
كيف كان الجميع متحمسين لمجيئه.
كيف اعتنى به والده وأفراد العائلة عندما كان رضيعًا.
كيف نما وتعلم حتى أصبح الطفل الرائع الذي هو عليه الآن.
نصيحة: اجعلي الحديث ممتعًا حتى يشعر بارتباطه بتجربة قدوم مولود جديد.
- التعامل بهدوء مع ردود فعله السلبية:
من الطبيعي أن يُظهر الطفل بعض السلوكيات السلبية مثل التذمر أو الغيرة أو حتى التراجع في بعض المهارات مثل التبول اللاإرادي.
تحلي بالصبر، فالأمر مجرد مرحلة انتقالية.
لا تعاقبيه، بل حاولي معرفة سبب سلوكه والتعامل معه بحب.
عززي ثقته بنفسه من خلال المدح والتشجيع المستمر.
نصيحة: استخدمي أسلوب التعزيز الإيجابي بدلاً من العقاب لتشجيعه على التصرف بشكل جيد.