التصرفات التي يجب تجنبها خلال فترة الخطوبة لضمان علاقة ناجحة

الأربعاء , 30 إبريل 2025 ,10:10 ص
التصرفات التي يجب تجنبها خلال فترة الخطوبة لضمان علاقة ناجحة

التصرفات التي يجب تجنبها خلال فترة الخطوبة لضمان علاقة ناجحة. فترة الخطوبة ليست مجرد مرحلة يتم فيها التجهيز للزواج، من خلال شراء جميع مستلزمات المنزل، والعفش، ورفايع العروسة، وغيرها من المشتريات. ولكنها مرحلة يتعرف فيها الشريكين على بعضهم أكثر، من خلال التعرف على مدى التوافق بين الطرفين، ومدى التفاهم والاحترام بينهما، ولهذا لا يجب أن يتصنع أحد الأطراف بالحب الزائد، كما لا يجب تخطي المشكلات الكبيرة وعدم الحديث هنا، فكل هذا سيؤثر على علاقة الزواج فيما بعد. وهذا ما سنتعرف عليه من خلال الموضوع التالي من لهلوبة.

 

 

التصرفات التي يجب تجنبها خلال فترة الخطوبة لضمان علاقة ناجحة

من أكثر الأخطاء الشائعة في فترة الخطوبة هو ادعاء الكمال أو إخفاء المشاعر الحقيقية سواء كانت إيجابية أو سلبية. بعض الأشخاص يظنون أن عليهم دائمًا أن يظهروا بصورة مثالية أمام الشريك، فيكتمون مشاعر الغضب أو الحزن أو حتى التردد، مما يؤدي إلى صورة زائفة للعلاقة.

في المقابل، الشفافية منذ البداية هي الأساس. لا يعني ذلك الإفراط في المصارحة إلى حدّ إزعاج الطرف الآخر، بل أن يكون هناك توازن بين الصدق واللباقة. عندما يشعر كل طرف بالأمان الكافي ليُعبّر عن نفسه دون خوف من الرفض أو الانتقاد، تتقوى العلاقة وتترسخ جذورها.

 

لماذا يعتبر إخفاء المشاعر خطرًا؟

يخلق انطباعًا غير واقعي عن الطرف الآخر.

يؤدي إلى تراكم الإحباط والضغوط النفسية.

يُضعف من قدرة الطرفين على التواصل العاطفي الحقيقي.

التصرف على غير طبيعتك بهدف "إرضاء الطرف الآخر" قد ينجح مؤقتًا، لكنه سيفشل عاجلًا أو آجلًا حين تبدأ الشخصية الحقيقية في الظهور بعد الزواج، مما يؤدي إلى صدمة للطرف الآخر.

 

واحدة من أكثر التصرفات التي تُدمّر أي علاقة، خصوصًا في فترة الخطوبة، هي المقارنة المستمرة. سواء كانت مقارنة مع علاقات سابقة، أو مع تجارب الأصدقاء، أو حتى مع نماذج مثالية من الأفلام ووسائل التواصل.

المقارنة تُشعر الطرف الآخر بأنه لا يكفي، أنه دائمًا في "اختبار" عليه أن يجتازه ليرضيك. وهذا يُضعف ثقته بنفسه، ويخلق جوًا من التوتر والقلق المستمر.

 

كيف تظهر المقارنات دون أن نشعر؟

"صديقتي خطيبها بيهديها كل أسبوع هدية."

"ليه ما بتعبر عن حبك زي فلان؟"

"كنت أتمنى تكون رومانسي أكثر، مثل شخصية البطل في الفيلم."

كل هذه الجمل قد تبدو بريئة، لكنها تُنقّب في مشاعر الطرف الآخر وتُسبب الألم وعدم الأمان.

 

ماذا نفعل بدلًا من المقارنة؟

قدّر الصفات الفريدة في شريكك.

تحدث عن ما تريده بلغة الطلب وليس بلغة المقارنة.

اعلم أن كل علاقة مختلفة، وأن الحب الحقيقي يقوم على التقبل لا على النسخ.

 

فترة الخطوبة هي فترة تعارف واكتشاف، وليست فترة محاكمة أو تقييم فوري. من الطبيعي أن يظهر الطرف الآخر في مواقف لا تُعجبك، أو أن يقول شيئًا يزعجك، أو أن يتصرف بطريقة تختلف عنك. لكن غير الطبيعي هو أن تحكم عليه مباشرة وتكوّن رأيًا ثابتًا بناءً على موقف واحد أو انطباع سريع.

 

الحل؟

أعطِ نفسك وقتًا لتفهم خلفية الشخص وتجاربه.

ناقش الأمور بدلًا من اتخاذ موقف.

ضع النية على التفاهم لا الإدانة.

 

لا أحد يُنكر أهمية العائلة ودورها في تقديم النصائح والدعم خلال فترة الخطوبة. لكن المشكلة تبدأ حين يتجاوز تدخل الأهل حدود النصيحة إلى حدود السيطرة والتحكم. تبدأ الأم تُملي على ابنتها كيف تتعامل، ويبدأ الأب يُعلّق على كل صغيرة وكبيرة في تصرفات الخطيب.

هذا التدخل يُضعف خصوصية العلاقة، ويمنع الطرفين من بناء تواصل حقيقي وصادق بينهما. الأسوأ من ذلك، أن تدخل الأهل قد يُشعل صراعات غير ضرورية بين الخطيبين.

 

الحل؟

وضع حدود واضحة منذ البداية.

احترام رأي الأهل دون السماح له بالتحكم.

التشاور مع الشريك قبل أي قرار يتعلق بالعلاقة.

 

الغيرة شعور طبيعي إذا كانت في إطارها الصحي، لأنها تعبر عن الحب والاهتمام. لكن حين تتحول إلى هوس ومراقبة، فإنها تُفسد العلاقة وتخلق شعورًا بالاختناق وعدم الثقة.

من التصرفات التي يجب تجنبها تمامًا:

تفتيش الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.

السؤال المستمر عن كل تحركات الطرف الآخر.

الغضب من محادثات عادية مع زملاء أو أصدقاء.

 

لماذا الغيرة الزائدة مدمّرة؟

تُظهر نقص الثقة بالنفس وبالآخر.

تُحول العلاقة إلى سجن نفسي.

تدفع الطرف الآخر للكذب أو إخفاء الأمور تفاديًا للنقاش.