في ذكرى ميلاد أحمد ماهر.. مواقف وتصريحات أثارت الجدل في مشواره الفني

الأربعاء , 13 أغسطس 2025 ,9:40 ص
في ذكرى ميلاد أحمد ماهر مواقف وتصريحات أثارت الجدل في مشواره الفني

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير أحمد ماهر، أحد أبرز الوجوه في الدراما والمسرح المصري، وصاحب البصمة المميزة التي امتدت لعقود من الإبداع والالتزام الفني. وُلد في 13 أغسطس 1946، وجاء من خلفية أكاديمية قوية، حيث تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ بعدها رحلة طويلة من العطاء في مختلف مجالات الفن.

تميز أحمد ماهر بأسلوبه الخاص في الأداء، وصوته الجهوري، وحضوره المسرحي اللافت، خاصة في الأعمال التاريخية والدينية التي كانت تحتاج إلى ممثل يمتلك ثقافة لغوية، ووقارًا فنيًا، وموهبة تجيد التعبير بلغة فصيحة وواقعية. وفي زمن تغيرت فيه ملامح الفن، ظل أحمد ماهر محافظًا على هويته، لا يجامل في مواقفه، ولا يساوم على فنه.

وفي كل عام، تحلّ ذكرى ميلاده لتُعيد تسليط الضوء على فنان ملتزم، صادق، وجريء في رأيه ومواقفه، لم يركض خلف النجومية الزائفة، بل آمن بأن الفن الحقيقي هو ما يترك أثرًا ويبقى في الذاكرة.

ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنرصد لكم بعض المواقف والأخبار التي أثارت الجدل في ذكرى ميلاد الفنان أحمد ماهر.

 

في ذكرى ميلاد أحمد ماهر.. مواقف وتصريحات أثارت الجدل في مشواره الفني

تحدث الفنان في لقاء تلفزيوني مؤثر عن حلمٍ رآى فيه الرسول محمد ﷺ أثناء تصويره لمسلسل ديني، حيث قام بدور التُبع الذي كسّى الكعبة أولًا.

روى أن والدته غرست في قلبه حب النبي منذ صغره، وأنه بكى بكاءً عميقًا عند ذكره، قائلاً إنه رأى السماء تسجد وكل النجوم حوله، حتى ظهرت له شخصية متلألئة أعلن عنها أنها الرسول ﷺ، واستيقظ على أذان المغرب.

 

أثار أحمد ماهر جدلاً عندما رفض شخصياً تقديم دور لمثلي الجنس في مسرحية "سحلب"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن لم يمانع المشاركة في عمل يحتوي على مثل هذه الشخصية، وشدد على أنه لا يقبل بمشاهد التلامس مع زوجته داخل الدراما، رغم قبوله بتمثيل علاقات زوجية في السياق الفني، قائلًا: "لو مراتي فنانة مرضاش أنها تتباس وتتحضن في سياق الدراما".

في لقاء مع برنامج "أوضة ضلمة"، انتقد ماهر تحفظ بعض الفنانات على أداء مشاهد التلامس، معتبرًا أن رفضها يتناقض مع طبيعة المهنة التي تتطلب تمثيل كامل لتجارب البشر، بما في ذلك المواجهة العاطفية والحنان.

 

واجه انتقادات بسبب مشاركته في زيارات للموالد الصوفية ومرافقته للشيخ صالح أبو خليل.

تفاقمت الأزمة بعدما زار مقابر قوات الحشد الشعبي الشيعية في العراق، وعبّر في تصريحات للإعلام العراقي عن تضامنه مع ضحايا داعش ودعمه للحشد الشعبي، ما أثار ردود فعل حول موقفه من التشيع. لكنه عزا اهتمامه للبحث الروحي لا للانتماءات السياسية أو المذهبية.

 

أثار الفنان أحمد ماهر جدلًا آخر عندما وصف المسرحيتين الكوميديتين "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت" بأنهما "كارثتان" تساهمان في تدهور مستوى المسرح المصري، وقال: "كارثة أن يستخف ويهين الأولاد الأم والأب"، وذهب إلى تشبيههما بـ"تعاطي المخدرات" الفني.

ختامًا، يعتبر الفنان أحمد ماهر فنان عامر بالمواقف الجريئة والتصريحات الصريحة، فهو لم يخش مواجهة الأعراف الفنية والاجتماعية السائدة. من رؤياه الروحية إلى مواقف حرجة في التمثيل والقضايا الدينية، ظل صوتاً يطرح نفسه كناقد داخلي للفن والمجتمع. وفي ذكرى ميلاده، تبقى سلسلة مواقفه وثباته على المبادئ دليلاً على شخصيته الفنية وأثره المستدام.