محمد هنيدي يكشف رأيه بصراحة في أزمة مشاهير التيك توك: "المحتوى اللي فيه شتايم وإيحاءات جنسية بيعجب الناس"

في أول تعليق له على أزمة مشاهير التيك توك، خرج الفنان محمد هنيدي عن صمته معبّرًا عن قلقه من طبيعة المحتوى المتداول عبر المنصة، وخاصة ذلك الذي يتضمن ألفاظًا نابية وإيحاءات جنسية، معتبرًا أن هناك خللًا حقيقيًا بات يهدد وعي المجتمع وتوجهات الجيل الجديد.

محمد هنيدي يكشف رأيه بصراحة في أزمة مشاهير التيك توك

هنيدي كتب تعليقًا عبر حساباته على أحد مقاطع اللايف للإعلامي محمود سعد، قال فيه: "حبيبي محمود المشكلة مش الذوق العام ولا فكرة تدخل الدولة، المشكلة أعمق بكتير، وهي إن نوع معين من المحتوى "الشعبوي"، اللي فيه حوار شعبي، شوية شتيمة، شوية إيحاءات جنسية، بقى بيعجب شرائح كبيرة جدًا من الناس بصراحة حتى إحنا ممكن نوقف ونتفرج كفضول".

وأكد هنيدي أن النجاح السريع والمشاهدات الكثيفة تدفع صناع المحتوى لمزيد من "الانحدار"، بحثًا عن الشهرة والربح السريع، مضيفًا: "الناس دي بقت مصدر جذب أكتر من السينما والتليفزيون، ومع كل لايك ومشاهدة بيطلع ناس تانية تسيب شغلها وتقول أنا كمان هعمل ده، في الأول بيبدأ لايف بسيط، ومع الوقت ومع قلة الفلوس الناس دي تبدأ تزود في الانحدار علشان تجيب مشاهدات، والكارثة.. الجمهور موجود"

وعن الانتشار الكبير لهؤلاء، أوضح هنيدي: "تيك توك بقى المنصة الأولى في الشرق الأوسط ومصر، لو نزلت مول هتلاقي 70% من الناس عارفين التيكتوكرز واحد واحد، بقى عندنا نجوم بيعملوا إعلانات، وبيتكرموا، وبيتصوروا في كل مهرجان، النتيجة؟ العقل الجمعي للمجتمع بيتغيّر، الجيل الجديد بقى شايف إن ده هو "الصح"، وده هو النجاح".

هنيدي ختم حديثه قائلاً: "ناس كتير، رغم إنها مش قادرة تعمل زيه، لكن بتحس بإحباط، واحد بيشقى 12 ساعة والتاني بيشتم أهله وبيقول لفظ خارج بيكسب أكتر منه بـ 10 مرات، أنا مش مع المنع، بس صعب ننفي إن في خلل كبير، خلل بيمسّ العقول، والوعي، وشكل المجتمع نفسه، التأثير حقيقي، وخطر جدًا على أجيال كاملة".

ويأتي تعليق هنيدي في أعقاب حملة أمنية واسعة طالت عددًا من مشاهير التيك توك والبلوجرز، على خلفية اتهامات بنشر محتوى غير لائق ومخالف لقيم المجتمع. وقد تم القبض على عدد منهم، من أبرزهم "شاكر محظور" أثناء تواجده في مقهى بالقاهرة الجديدة، إضافة إلى "سوزي الأردنية"، و"أم مكة"، و"أم سجدة"، بعد بلاغات تتهمهم بالإساءة للآداب العامة.

كما شملت البلاغات أسماء أخرى مثل "أم جني"، و"علياء القمري"، و"مداهم"، الذين يواجهون اتهامات بإنتاج محتوى خادش للحياء وتحريض ضد قيم المجتمع والأسرة المصرية.