خرافات شائعة حول الحمل.. تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تربك النساء

الاحد , 10 أغسطس 2025 ,10:20 ص
خرافات شائعة حول الحمل

خرافات شائعة حول الحمل. الحمل مرحلة حساسة ومليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية، مما يجعل المرأة عرضة لسماع الكثير من النصائح، التوصيات، والتحذيرات من الأهل، الصديقات، وحتى الغرباء. لكن ليست كل المعلومات المتداولة صحيحة؛ فهناك العديد من خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة أصبح ضرورة لكل امرأة حامل أو تخطط للحمل، لتفادي القلق الزائد واتخاذ قرارات صحية مبنية على حقائق علمية.

في هذا المقال من لهلوبة، سنستعرض أبرز الخرافات المنتشرة، ونوضح ما يقوله العلم عنها، حتى تتمكن كل امرأة من التمييز بين الحقيقة والوهم، ولتعيش حملها بثقة واطمئنان.

 

خرافات شائعة حول الحمل

من أكثر خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين النساء أن شكل البطن المرتفع أو المنخفض يمكن أن يدل على جنس المولود. تقول الشائعة: إذا كان البطن منخفضًا فأنتِ حامل بصبي، وإذا كان مرتفعًا فأنتِ تنتظرين فتاة.

الحقيقة: لا علاقة لشكل البطن بجنس الجنين، بل يتأثر الشكل بعدة عوامل مثل وضعية الجنين، حجم الرحم، عدد الأحمال السابقة، ونوع جسم المرأة. الطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد نوع الجنين هي الفحص الطبي (مثل السونار أو تحليل الدم).

 

تخشى بعض النساء أن تؤدي الحركة أو ممارسة الرياضة إلى الإجهاض أو الضرر بالجنين، وتُعتبر هذه من أكثر خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة شيوعًا.

الحقيقة: الرياضة الخفيفة أو المعتدلة (مثل المشي، السباحة، اليوغا) لا تضر الحمل بل تفيد، بشرط استشارة الطبيب أولًا. النشاط البدني يُحسن الدورة الدموية، يقلل من التورم، يخفف آلام الظهر، ويساعد في تحسين المزاج والنوم.

 

تعتقد الكثير من النساء أنه يجب أن تأكل ضعف الكمية لأنها "تطعم شخصين"، وهذه أيضًا من خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تؤدي لزيادة الوزن المفرطة ومشاكل صحية.

الحقيقة: المرأة الحامل تحتاج فقط إلى 300-500 سعرة حرارية إضافية في اليوم خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وليس إلى ضعف طعامها. الأهم هو نوعية الطعام وليس كميته، وينبغي أن يشمل البروتين، الحديد، الكالسيوم، وحمض الفوليك.

 

هذه خرافة خطيرة تؤدي إلى حدوث حمل غير مخطط له. كثير من النساء يعتقدن أن الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل تلقائيًا.

الحقيقة: الرضاعة الطبيعية قد تقلل من فرص الحمل مؤقتًا إذا كانت حصرية وتحدث كل 3 ساعات تقريبًا، ولكنها ليست وسيلة موثوقة 100%. يُفضل استخدام وسيلة منع حمل آمنة بعد الولادة إذا لم تكن هناك رغبة في الحمل مجددًا.

 

من بين خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة أن وجود الغثيان يعني أن الحمل طبيعي، بينما غيابه يدل على وجود مشكلة.

الحقيقة: الغثيان يحدث بسبب التغيرات الهرمونية، ولكنه لا يحدث بنفس الدرجة لدى كل النساء. بعضهن لا يعانين منه إطلاقًا، ومع ذلك يحملن حملًا صحيًا تمامًا. وجود أو غياب الغثيان لا يُستخدم كمؤشر وحيد لصحة الحمل.

 

تخشى بعض النساء من استخدام مستحضرات التجميل أو صبغات الشعر خلال الحمل، خوفًا من تأثير المواد الكيميائية على الجنين.

الحقيقة: معظم منتجات التجميل وصبغات الشعر آمنة عند الاستخدام المعتدل. ومع ذلك، يُفضل اختيار منتجات خالية من الأمونيا أو المواد القاسية، وتجنب استخدامها بكثرة خاصة في الأشهر الأولى. استشارة الطبيب تبقى الخطوة الأهم.

 

تُحذر بعض الخرافات من تناول القهوة بشكل قاطع خلال الحمل، وتربط ذلك بالإجهاض أو الولادة المبكرة.

الحقيقة: الإفراط في الكافيين قد يسبب مشاكل، لكن تناول كوب إلى كوبين من القهوة (ما يعادل 200 ملغ من الكافيين يوميًا) يُعتبر آمنًا للحامل حسب توصيات منظمة الصحة العالمية. يُفضل دائمًا الاعتدال.

 

تنتشر هذه الخرافة التي تزعم أن الحمل بأنثى يسبب مشاكل في البشرة والشعر، على عكس الحمل بذكر.

الحقيقة: التغيرات في البشرة والشعر خلال الحمل سببها تغير الهرمونات، وهي تختلف من امرأة لأخرى، بغض النظر عن جنس الجنين. لا توجد أدلة علمية تدعم هذه المزاعم.

 

تعتقد الكثير من النساء أن الجماع قد يضر الجنين أو يسبب الولادة المبكرة، وهذه من أخطر خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.

الحقيقة: في حالة الحمل الطبيعي وغياب المضاعفات، العلاقة الحميمة آمنة تمامًا، بل وقد تكون مفيدة نفسيًا وجسديًا. لكن في حالات الحمل عالية الخطورة أو عند وجود نزيف أو تاريخ من الإجهاض، يجب استشارة الطبيب.

 

الكثير من النساء يعتقدن أن من خضعت لولادة قيصرية لا يمكنها الولادة الطبيعية مستقبلاً.

الحقيقة: الولادة الطبيعية بعد القيصرية (VBAC) ممكنة وآمنة في كثير من الحالات، حسب رأي الطبيب وحالة الأم. لذا لا يجب أن تكون الولادة القيصرية السابقة عائقًا أمام الولادة الطبيعية.


ختامًا، التمييز بين المعلومة الصحيحة والخرافة ليس سهلاً، خاصة في مرحلة حساسة كالحمل. لكن فهم الحقائق العلمية يُقلل من القلق، ويمنح المرأة شعورًا بالسيطرة والثقة. من المهم أن تستقي الحامل معلوماتها من مصادر موثوقة، وتستشير طبيبها بدلًا من الاعتماد على الموروثات الشعبية.

يجب أن نتوقف عن تكرار خرافات شائعة حول الحمل: تصحيح المفاهيم المغلوطة مسؤولية جماعية تبدأ من المرأة نفسها، وتمتد إلى محيطها ومقدمي الرعاية الصحية.