ابنة عبد الله مشرف تكشف حقيقة حالته الصحية بعد ظهوره بالعكاز في مهرجان نقابة المهن التمثيلية

في مشهد مؤثر، شهدت الدورة الثامنة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية تكريم الفنان القدير عبد الله مشرف، الذي عاد إلى الأضواء بعد فترة طويلة من الغياب، حيث خطف الأنظار خلال حفل الافتتاح الذي أُقيم مساء السبت الماضي.

وظهر مشرف على المسرح مستندًا إلى عكاز، وسط تصفيق حار من زملائه في الوسط الفني والحضور الذين عبّروا عن محبتهم واشتياقهم الكبير له، فيما اكتفى الفنان الكبير بتحية الجمهور بابتسامة هادئة دون أن يُلقي كلمة، في لحظة اتسمت بالعفوية والدفء الإنساني.

هذا الظهور النادر أثار تساؤلات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع الصحي للفنان عبد الله مشرف، خاصة مع ظهوره بالعكاز وملامح التعب التي بدت عليه، مما دفع ابنته إلى الخروج بتصريحات طمأنت من خلالها جمهوره ومحبيه.

ابنة عبد الله مشرف تكشف حقيقة حالته الصحية بعد بالعكاز في مهرجان نقابة المهن التمثيلية

وفي تصريحات إعلامية، أكدت ابنة الفنان عبد الله مشرف بعد ظهوره، أن والدها يتمتع بصحة جيدة، ولا يعاني من أي أزمات صحية خطيرة كما تداول البعض، موضحة أن استخدامه للعكاز ما هو إلا إجراء وقائي طبيعي مرتبط بتقدمه في العمر. وأضافت أن والدها لا يزال يحتفظ بروحه المرحة، ويعيش أيامه وسط عائلته بكل حب وطمأنينة.

كما نفت تمامًا ما تردد حول اعتزال والدها التمثيل نهائيًا، مشيرة إلى أنه لا يزال مرتبطًا بالفن ارتباطًا وجدانيًا، وأنه دائم الحديث عن مشروعات وأدوار جديدة يتمنى العودة بها إلى جمهوره، متى سنحت له الفرصة.

ويُذكر أن آخر ظهور إعلامي للفنان عبد الله مشرف كان خلال مؤتمر الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية عام 2024، الذي أُقيم في نادي النقابة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، حيث عبّر حينها عن حزنه العميق تجاه ما تشهده الأراضي المحتلة من مشاهد مؤلمة ومعاناة إنسانية يومية.

ويُعد عبد الله مشرف من رموز الكوميديا المصرية الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ الفن، إذ وُلد عام 1942 وتخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1968، وبدأ مسيرته الفنية من مسرح الطليعة، قبل أن يتعاون مع الفنان الكبير محمد صبحي في عدد من المسرحيات الشهيرة مثل وجهة نظر وتخاريف ولعبة الست.

كما لمع نجم مشرف في الدراما التليفزيونية بدور «عبد الله» في مسلسل “يوميات ونيس” بمواسمه المختلفة، وشارك في نخبة من أبرز الأفلام السينمائية منها كتيبة الإعدام، البيضة والحجر، الهروب، الحاسة السابعة، ليصبح واحدًا من الوجوه المألوفة والمحببة لدى الجمهور المصري والعربي، بما قدّمه من شخصيات قريبة من القلب تجمع بين البساطة والصدق والكوميديا الراقية.