حسين فهمي يتصدر التريند في مهرجان القاهرة لهذا السبب.. ما الحكاية؟
تصدر الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائمة التريند على محرك البحث "جوجل" خلال الساعات الماضية، بعد تصريحاته اللافتة في فعاليات مهرجان القاهرة في الدورة الـ46، والتي تحدث فيها عن أهمية ترميم الأفلام المصرية القديمة ذات القيمة التاريخية والفنية الكبيرة، في خطوة تهدف إلى إحياء التراث البصري المصري وحمايته من الاندثار.
حسين فهمي يتصدر التريند في مهرجان القاهرة لهذا السبب
وقال الفنان حسين فهمي خلال فعاليات المهرجان، إنه قرر إطلاق مبادرة لترميم الأفلام المصرية التي تمثل قيمة فنية وتاريخية نادرة، مستغلًا مهرجان القاهرة كمنصة لعرض تلك الأعمال بعد إعادة ترميمها، لتعود إلى الجمهور بصورة تليق بمكانتها في تاريخ السينما المصرية.
وضرب فهمي أمثلة بعدد من الأفلام الكلاسيكية المستوحاة من أعمال الأديب نجيب محفوظ، مثل “قصر الشوق” و“السكرية”، مؤكدًا أن هذه النماذج تمثل كنوزًا فنية لا تقدر بثمن ويجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأشار رئيس المهرجان إلى أن النسخ القديمة من تلك الأفلام تتعرض لتلف كبير بمرور الزمن، وهو ما يجعل عملية الترميم ضرورة ملحّة وليست رفاهية، موضحًا أن الفارق بين النسخ قبل وبعد الترميم يُظهر مدى أهمية هذه العملية في استعادة الصورة الأصلية وجودة الأعمال السينمائية التي شكّلت وجدان المشاهد المصري والعربي لعقود طويلة.
وأضاف فهمي في تصريحاته: "فى ألف و 300 فيلم يحتاجون إلى ترميم لأنهم قيمة وثروة و توليت مهمة ترميم الأفلام فى الشركة القابضة المسئولة عن ترميم الأفلام، و بنختار ترميم الأفلام لقيمته".
وتابع قائلاً: "يجب نحافظ على الأفلام لأنها مهمة جدا حتى فكرة الترميم مهمة جدا لأن هذا المستقبل و أساس الترميم الحفاظ على التراث القيم".
وفي سياق متصل، وضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما التي تُقام على هامش المهرجان، شهدت دار الأوبرا المصرية اليوم حلقة نقاشية خاصة بعنوان “الترميم الرقمي: إحياء التراث البصري للسينما العربية”، وذلك بمشاركة عدد من أبرز المتخصصين في المجال، بينهم الفنان حسين فهمي، والمخرج تامر السعيد، والخبير أوسين الصواف، والباحثة الألمانية شتيفاني شولت شتراتهاوس، فيما أدارت الجلسة المخرجة ماجي مرجان.
تناقش الندوة أحدث تقنيات الترميم الرقمي ودورها في إنقاذ الأفلام العربية القديمة، وكيفية إحياء التراث البصري العربي من خلال التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى التعاون بين المؤسسات الثقافية والإنتاجية لدعم مشاريع الأرشفة الرقمية وتطوير الوعي المجتمعي بأهمية حفظ التاريخ السينمائي.
تصريحات حسين فهمي ومشاركته في هذه المبادرة لاقت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بموقفه وحرصه على حماية ذاكرة السينما المصرية التي طالما كانت منارة للإبداع في الوطن العربي، معتبرين أن ما يقوم به الفنان الكبير خطوة نوعية للحفاظ على التراث الفني للأجيال المقبلة.