بواسطه أية الفيومي الثلاثاء , 17 أكتوبر 2023 ,4:24 م
خمول الغدة الدرقية.. الاسباب والعلاج ربما يبدو ملفًا شائكًا، نظرًا لما يحتويه من معلومات دقيقة تتناسب وأهميته، حيث تعتبر إصابة الغدة الدرقية بأي خمول أو نشاط من الامور التي تتسبب في الكثير من المشاكل الصحية، حيث أن الاضطرابات التي تشهدها الغدة الدرقية تؤثر بشكل مباشر على كمية الهرمونات التي يتم إفرازها، ومن أهم إفرازاتها هرمون يتحكم في نشاط عملية الأيض داخل الجسم، وذلك مثل معدل نبضات القلب وتمكنه من أداء وظائفه الحيوية بشكل منتظم، فضلًا عن التحكم في نمو الجسم.
وتزيد احتمالية الإصابة بخمول الغدة الدرقية كلما تقدم الأشخاص في العمر، بالإضافة إلى المزيد من العوامل التي بإمكانها التأثير المباشر على نشاط الغدة الدرقية وذلك مثل التعرض لآلام المفاصل أو الإصابة بالسمنة أو أمراض القلب أو العقم أو التعرض لمرض المناعة الذاتية، ومن خلال هذا المقال على لهلوبة سوف نكشف لكم أهم التفاصيل عن مشكلة خمول الغدة الدرقية.
تتواجد الغدة الدرقية أسفل الحنجرة بالتحديد في مقدمة الرقبة، وتحتوي على فصين يلتصقا على طرقي القصبة الهوائية، أما عن الهرمونات التي تفرزها هذه الغدة فهي هرمون ثلاثي يود الثيرونين أو T3 وهرمون الثيروكسين T4، وتتم عملية تحول T4 إلى هرمون T3 في الخلايا والأنسجة، وهذا الهرمون مسؤول بشكل رئيسي عن الأنشطة المختلفة التي تتم داخل الجسم.
وينتج عن الخمول الذي تشهده الغدة الدرقية قلة في إفراز هرمونات الغدة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى اضطراب في عمليات الأيض في جسم الشخص المصاب أو ما يعرف بتوفير الطاقة اللازمة للجسم كي يحافظ على وظائفه الحيوية وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
هناك الكثير من العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بخمول الغدة الدرقية، نذكر لكم أهمها، وذلك على النحو التالي:
قد توثر عملية معالجة فرط نشاط الغدة الدرقية إلى حدوث انخفاض في مستوى إفراز الهرمونات التي تنتجها الغدة بشكل عام، لاسيما إذا تمت المعالجة باستخدام اليود المشع.
يعتبر هذا المرض من أكثر العوامل التي تتسبب في تعرض الغدة الدرقية للخمول، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، التي تنتج بسبب قيام خلايا الجسم المناعية بمهاجمة الغدة الدرقية، ومن ثم الإصابة بالتهابات الغدة المزمنة، وبالتالي حدوث ضعف وخمول في نشاطها.
قد يتعرض المريض إلى سرطان الرقبة أو سرطان الرأس أو سرطان الدم، وفي هذه الحالة عندما يخضع للعلاج الإشعاعي فإنه يتسبب في خمول الغدة الدرقية وانخفاض مستوى إفراز هرموناتها عن الحد الطبيعي، وقد تصل إلى حد التوقف الكامل عن الإفرازات.
قد تتعرض الغدة الدرقية للكثير من المشاكل، الأمر الذي يصبح معه استئصال الغدة حلًا ضروريًا، ويتم تعويض النقص الناتج في الهرمونات من خلال اتباع مجموعة من الأدوية لمعالجة خمول الغدة الدرقية.
هناك أنواع معينة من الأدوية يؤدي تناولها إلى انخفاض في مستوى إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها، فعلى سبيل المثال تناول الأدوية المعالجة للقلب أو السرطانات قد يكون خمول الغدة الدرقية من ضمن أعراضه الجانبية.
يعتبر نقص اليود في الجسم من العوامل التي تتسبب في خمول الغدة الدرقية وضعف إنتاج هرموناتها، ويتواجد هذا العنصر بوفرة في ملح الطعام، ويتم استخدامه لرفع معدل إفراز هرمونات الغدة الدرقية نظرًا لأهميته في هذا الشأن.
قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة بخمول الغدة الدرقية، خاصة إذا كان هناك تاريخ في العائلة بالإصابة بهذه المشكلة المرضية.
تشهد الأعراض التي تنبئ عن الإصابة بخمول الغدة الدرقية اختلافًا من شخص لآخر ومن حالة إلى أخرى، وذلك وفقًا لمدى تطور المرض، فكلما زادت حدته كلما كانت الأعراض أشد إعياءً وأكثر خطرًا، ومن أبرز أعراض خمول الغدة الدرقية ما يأتي:
- شعور المصاب بالبرودة بشكل أكثر حساسية من الأشخاص الطبيعيين.
- إصابة الجلد بالبرودة والجفاف ويصبح ذو ملمس شمعي.
- تعرض الأظافر للتقصف بكل سهولة بالرغم من سماكتها.
- الإصابة بارتفاع في نسبة الكوليسترول، والتعرض للإمساك المزمن مع اضطرابات هضمية أخرى.
- حدوث تساقط كثيف في شعر الرأس، مع تعرض فروة الشعر للجفاف الشديد.
- التعرض لغزارة في الدورة الشهرية، وبالنسبة للمرأة الحامل فإنها تكون معرضة للإجهاض بشكل كبير، أو حدوث نقص في وزن الجنين.
- الإصابة باضطراب في نبضات القلب وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وتعرض القلب والأوعية الدموية للأضرار.
- ملاحظة وجود تورمات في اليدين والقدمين والوجه.
- مشاهدة تورم في الرقبة في الموضع الذي تقع به الغدة.
- عدم التمكن من التركيز ووجود بطء في الاستيعاب والتفكير، والتعرض لحالات من الاكتئاب خلال فترات طويلة.
- قد يصاب الشخص بمشاكل في الخصوبة.
- وجود آلام شديدة وقد تكون متكررة في عضلات الجسم.
قد ينتج عن تطور مشكلة خمول الغدة الدرقية مضاعفات سلبية تؤثر بشكل عام على صحة الجسم، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:
يؤدي تدهور حالة خمول الغدة الدرقية إلى إصابة المريض بارتفاع في نسبة الكوليسترول بالدم، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بمشاكل متعددة في القلب، مثل ضعف قدرته على عملية ضخ الدم أو فشل القلب أو تضخمه.
الإفراط في تنشيط الغدة الدرقية يؤثر بشكل كبير في زيادة إفراز هرموناتها ومن ثم تعرضها للتضخم، والتأثير المباشر على شكل رقبة المصاب وتعرضه لمشاكل في البلع والتنفس.
تعتبر هذه الإصابة من أخطر المضاعفات التي قد تنتج عن عدم معالجة مشكلة خمول الغدة الدرقية، حيث أنها تنتج من عدم التشخيص السليم للمشكلة وبالتالي إهمال معالجتها، ويمكن معرفة الإصابة بالوذمة المخاطية من خلال أعراضها والتي على رأسها النعاس والشعور بالبرد الشديد، ومن الممكن أن تصل حدة أعراضه إلى الإصابة بالإغماء وفقدان الوعي.
- تدور الآلية التي تقوم عليها معالجة خمول الغدة الدرقية حول تزويد الجسم بالكميات اللازمة من الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، وذلك من أجل تعويض الجسم عن النقص فيها، ومن ثم استعادة نشاط إفراز هرمون الثيروكثين.
يتم إعطاء المريض دواء ليفوثيروكسين Levothyroxine حيث يحتوي هذا النوع من الأدوية على هرمون صناعي يشبه الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية طبيعياً، وبالتالي تعويض الجسم عن الكمية التي يفتقدها من هذا الهرمون.
- قد يحتاج المصاب بمشكلة خمول الغدة الدرقية إلى تناول أدوية معينة، تحتوي على هرمون صناعي مشابه للهرمون الثاني الذي تفرزه الغدة الدرقية، وهو هرمون ثلاثي يود الثيرونين.
- وبعد أن يتناول المريض نوع الدواء المناسب لحالتها تبدأ عملية التعافي خلال فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين بعد البدء في رحلة العلاج، مع العلم أنه لا يتم الشفاء من المرض تمامًا، وإنما يتم التحكم به من خلال العلاجات السابق ذكرها، لذا فقد يحتاج المريض إلى تناول الثيروكسين الصناعي طوال حياته، مع الحرص على المتابعة الدورية لمدى حالة الخمول الذي تمر به الغدة الدرقية، وذلك من أجل التحكم في كمية الثيروكسين التي يتم تناولها لتناسب حالة المريض طوال الوقت.
موضوعات متعلقة:
كيفية الصيام الصحي لمريضة الغدة الدرقية
فوائد القسط الهندي للغدة الدرقية لعلاج جميع المشاكل
اسباب الضغط المنخفض الأنيميا ومشاكل الغدة الدرقية من بينهم
681 مشاهده
485 مشاهده