هل يؤثر فيروس كورونا على الأفراد المصابون بمرض الغدة الدرقية؟.. العلم يجيب

هل يؤثر فيروس كورونا المستجد على الأفراد المصابون بمرض الغدة الدرقية؟، العلم يجيب، حيث يعد COVID-19 نوع جديد من الفيروسات، لذلك ليس لدينا معلومات حول كيفية تأثيره على الأفراد المصابين بأمراض الغدة الدرقية، حتى مع انتشار الموجة الثانية منه، ومع ذلك، لا يُعرف أن مرض الغدة الدرقية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية بشكل عام، ولا يوجد ارتباط بين أمراض الغدة الدرقية وشدة العدوى الفيروسية.

يتساءل الكثير من الناس عما إذا كانت الإصابة بمرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي يعني أنك تعاني من نقص المناعة. يمكننا أن نؤكد أنه لا. جزء الجهاز المناعي المسؤول عن أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية منفصل عن جهاز المناعة المسؤول عن مكافحة الالتهابات الفيروسية ، مثل COVID-19. عادة ما يكون المرضى المصنفين على أنهم يعانون من ضعف في جهاز المناعة (ضعف المناعة) هم من يعانون من حالات مثل اللوكيميا، وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز ، أو الذين يتناولون أدوية مثل المنشطات عالية الجرعة، أو الأدوية المناعية لالتهاب المفاصل الروماتويدي أو التصلب المتعدد، أو العلاج الكيميائي للسرطان أو بعد زرع الأعضاء.

هل تناول أدوية اضطراب الغدة الدرقية يثبط جهاز المناعة لدي؟

أدوية الغدة الدرقية، هي علاجات مناعية. أي أنها لا تغير أو تضعف جهاز المناعة لديك. ومع ذلك ، فإن بعض الأشخاص المصابين بأمراض الغدة الدرقية ممن يحصلون على جرعات عالية من دواء الستيرويد،  من الممكن أن يثبط جهازهم المناعي.

ماذا يحدث إذا كنت أتناول دواء الستيرويد ، على سبيل المثال ، لمرض العين الدرقية؟

بعض المرضى الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية قد يعتمدون على أدوية الستيرويد بجرعات تثبط جهازهم المناعي.والبعض الآخر سيتناولون أدوية مثبطة للمناعة يوميًا مثل mycophenolate (MMF) أو سيتلقون العلاج بـ "ريتوكسيماب" في آخر 9-12 شهرًا. إذا كنت واحدًا من هؤلاء المرضى ، فستكون في مجموعة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا المستجد. لذلك ، يجب أن تكون صارمًا بشكل خاص في اتباع نصيحة الحكومة بشأن البقاء في المنزل.في بعض الحالات ، سيناقش طبيبك الخاص معك أنه قد يكون من الأفضل تعليق الجرعة العالية من الستيرويد أو علاج MMF مؤقتًا حتى انتهاء الوباء. سيعتمد ذلك على شدة مشكلة العين.

هل المرضى الذين خضعوا للعلاج باليود المشع أو جراحة الغدة الدرقية أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ "COVID-19" فيروس كورونا المستجد؟

لا يوجد دليل على أن المرضى الذين خضعوا مؤخرًا للعلاج باليود المشع أو جراحة الغدة الدرقية لمرض الغدة الدرقية الحميد (غير السرطاني) هم في خطر متزايد للإصابة بالفيروسات العامة (وبالتالي COVID-19).

إذا لم تتم إدارة مرض الغدة الدرقية بشكل جيد، فهل يؤثر ذلك على خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية كورونا؟

معظم مرضى الغدة الدرقية سيمكنهم التحكم في المرض بشكل جيد، لأن مستويات الغدة الدرقية ستبقى مستقرة ويشعرون بتحسن. البعض الآخر لديه وظيفة الغدة الدرقية "ضعيفة التحكم" مما يعني أن مستويات وظائف الغدة الدرقية تتقلب لأنها ليست على التوازن الصحيح لاستبدال هرمون الغدة الدرقية وما زالوا يعانون من الأعراض. إذا كان هذا ينطبق عليك ، فقد يكون طبيبك قادرًا على تعديل جرعتك من الـ "ليفوثيروكسين" حتى تشعر بتحسن. هذا ولا يوجد حاليًا أي دليل على أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الغدة الدرقية هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية بشكل عام.

ومع ذلك ، من الممكن أن يكون المرضى الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية "غير المنضبطة" (هؤلاء هم الأشخاص الذين بدأوا تناول الأدوية مؤخرًا أو الذين لا يتناولون أدوية الغدة الدرقية على النحو الموصوف) قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات من أي عدوى. هذا هو الحال بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية (المعروف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية أو التسمم الدرقي). نوصي بشدة المرضى الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية بمواصلة تناول أدوية الغدة الدرقية لتقليل هذا الخطر.

إذا كنت أتناول أدوية مضادة لفرط نشاط الغدة الدرقية ، فهل أنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى؟

من غير المعروف أن الأدوية المضادة لفرط نشاط الغدة الدرقية (ATDs) تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، إلا إذا كانت تؤدي إلى"agranulocytosis" " أو ندرة المحببات". هذا هو أحد الآثار الجانبية النادرة للأدوية المضادة للغدة الدرقية التي تحدث عندما ينخفض ​​عدد الخلايا البيضاء في الجسم بشكل كبير. عادة ما يصاب المريض آنذاك بإلتهاب في الحلق وتقرح في الفم وحمى ومرض شبيه بالإنفلونزا.

يمكن للمرضى المصابين بـ "COVID-19" فيروس كورونا المستجد الاستمرار في تناول الأدوية المضادة للغدة الدرقية ما لم يكن لديهم انخفاض غير طبيعي في تعداد كرات الدم البيضاء (ندرة المحببات) مع عدد من الخلايا المحببة <1.0 × 109 / لتر).

إذا أصبت بداء المحببات "agranulocytosis" بسبب تعاطي العقاقير المضادة للغدة الدرقية (ATDs) ، هل يمكن الخلط بينها وبين أعراض COVID-19؟

قد تتداخل أعراض ندرة المحببات "agranulocytosis" (التهاب الحلق ، تقرح الفم ، الحمى ، المرض الشبيه بالإنفلونزا) مع أعراض عدوى "COVID-19" فيروس كورونا المستجد (الحمى ، السعال المستمر الجديد ، المرض الشبيه بالإنفلونزا) مما يجعل الأمر صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا، للمرضى والأطباء للتمييز بين الاثنين.

يوصي الأطباء بأن المرضى الذين يعانون من أعراض قد تشير إلى "ندرة المحببات" يجب أن يوقفوا الأدوية المضادة لفرط نشاط الغدة الدرقية وأن يقوموا فورا بالاتصال بطبيب الغدد الصماء حتى يقوم الطبيب بفحصهم للتاكد من عدم اصابتهم بمرض "COVID-19" في نفس الوقت الذي يعانون فيه من مرض "agranulocytosis".

هل من الآمن تأجيل العلاج النهائي (جراحة اليود المشع أو جراحة الغدة الدرقية) لفرط نشاط الغدة الدرقية؟

أمرت العديد من المستشفيات بتأجيل جميع العمليات غير العاجلة، لذلك من غير المرجح أن أولئك الذين ينتظرون استئصال الغدة الدرقية بسبب مرض حميد سيخضعون لجراحة الغدة الدرقية أثناء تفشي المرض. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل جدًا أن يتم تأجيل العلاج باليود المشع لفرط نشاط الغدة الدرقية. 

إذا كنت قد خضعت مؤخرًا لعلاج اليود المشع لفرط نشاط الغدة الدرقية، فقد تحتاج إلى بدء علاج بـ "ليفوثيروكسين" إذا بدأت أعراض قصور الغدة الدرقية بالتطور. في هذه الظروف، يجب عليك طلب المشورة من طبيبك حول وقت وكيفية مراقبة وظيفة الغدة الدرقية. إذا كنت قد بدأت علاج "ليفوثيروكسين"، فستحتاج إلى متابعة اختبارات الدم للتأكد من أنك على الجرعة الصحيحة.

أشعر بالقلق من أنني لن أتمكن من الحصول على تعداد دم كامل وهذا سيؤثر على كيفية علاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟

لابد أن يأخذ الأطباء في الاعتبار أهمية إعطاء الأدوية المضادة للغدة الدرقية للمرضى لمنع الغدة الدرقية من إنتاج أي هرمونات زائدة ثم يتم إعطاء ليفوثيروكسين ليحل محل هرمون الغدة الدرقية الذي يجب أن ينتجه الجسم. هذه هي الطريقة المثلى للحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية مستقرة للغاية في معظم الاشخاص. 

موضوعات متعلقة:

مخاطر جديدة يواجهها المصابين بفيروس كورونا غير متوقع!

الطريقة الصحيحة لغسل ملابس المصابين بفيروس كورونا

شائعات عن الصيام في زمن الكورونا ما علاقة قلة شرب الماء بالفيروس؟