فوائد البكتيريا النافعة النفسية.. تقليل التوتر وتحسين المزاج

بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 20 نوفمبر 2024 ,9:50 ص

فوائد البكتيريا النافعة النفسية


فوائد البكتيريا النافعة النفسية. تعتبر البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) أكثر من مجرد كائنات دقيقة تدعم صحة الجهاز الهضمي؛ فهي تؤثر أيضاً بشكل مباشر على الصحة النفسية والعقلية. يشير العلماء إلى وجود اتصال وثيق بين الأمعاء والدماغ يُعرف بـ"محور الأمعاء-الدماغ"، مما يعني أن صحة الأمعاء قد تؤثر بشكل كبير على المزاج، التوتر، والوظائف العقلية. في هذا المقال من لهلوبة، سنتناول أهم فوائد البكتيريا النافعة للصحة النفسية وكيفية تحسين الحالة المزاجية من خلال دعم صحة الأمعاء.

 

فوائد البكتيريا النافعة النفسية

 

  • تقليل التوتر والقلق:

البكتيريا النافعة تعمل على تنظيم نشاط الجهاز العصبي المركزي عبر التواصل مع الدماغ. بعض أنواع البروبيوتيك، مثل Lactobacillus rhamnosus، ثبت أنها تقلل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يساعد على تخفيف مشاعر القلق والتوتر.

 

  • تحسين المزاج:

تؤثر البكتيريا النافعة على إنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين، المعروف بـ"هرمون السعادة"، والذي يتم إنتاج نسبة كبيرة منه في الأمعاء. تحسين صحة الأمعاء يمكن أن ينعكس إيجابياً على المزاج العام ويقلل من الاكتئاب.

 

  • تعزيز وظائف الدماغ:

تشير الدراسات إلى أن تناول البروبيوتيك يمكن أن يعزز الوظائف المعرفية مثل التركيز، الانتباه، والذاكرة. من خلال تقليل الالتهابات وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ، يمكن للبروبيوتيك أن يدعم صحة الدماغ ويقي من التدهور العقلي.

 

  • تقليل أعراض الاكتئاب:

أظهرت الأبحاث أن بعض أنواع البكتيريا النافعة، مثل Bifidobacterium longum وLactobacillus helveticus، قد تساهم في تقليل أعراض الاكتئاب. يعمل البروبيوتيك على تعديل البيئة المعوية وتقليل الالتهابات المرتبطة بالاكتئاب.

 

  • تحسين نوعية النوم:

الصحة النفسية مرتبطة بشكل وثيق بنوعية النوم، والبكتيريا النافعة تلعب دوراً في تنظيم النوم من خلال تحسين إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما هرمونات تلعب دوراً أساسياً في دورات النوم.

 

  • المساعدة في التعامل مع الإجهاد:

أثناء التعرض للإجهاد، يمكن أن يتأثر توازن البكتيريا في الأمعاء، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية. البروبيوتيك تساعد على استعادة هذا التوازن، مما يدعم القدرة على التعامل مع المواقف المجهدة بشكل أفضل.

 

  • تقليل الالتهابات الدماغية:

تساهم الالتهابات المزمنة في الأمعاء في التأثير على الدماغ وزيادة مخاطر الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب. البكتيريا النافعة تعمل على تقليل الالتهابات في الجسم، بما في ذلك الالتهابات التي قد تؤثر على الدماغ.

 

  • تحسين التوازن العاطفي:

بفضل تأثيرها على هرمونات السعادة، تساعد البكتيريا النافعة على تعزيز التوازن العاطفي وتقليل التغيرات المزاجية المفاجئة التي قد تحدث نتيجة الضغوط اليومية.

 

  • تعزيز استجابة الجسم للتغيرات النفسية:

الأمعاء الصحية تدعم استقرار الجهاز العصبي، مما يساعد الجسم على الاستجابة للتغيرات النفسية بشكل أكثر توازناً. هذا يجعل الشخص أقل عرضة للتقلبات النفسية أو الاستجابات المبالغ فيها للضغوط.

 

  • تقليل اضطرابات الصحة النفسية المزمنة:

البكتيريا النافعة تلعب دوراً وقائياً في بعض الاضطرابات النفسية المزمنة مثل اضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). يمكن أن تساعد البروبيوتيك في تحسين التكيف العقلي وتقليل الأعراض.

 

كيف تؤثر البكتيريا النافعة على الدماغ؟

  • التواصل عبر محور الأمعاء-الدماغ: ترسل البكتيريا النافعة إشارات كيميائية إلى الدماغ عبر العصب الحائر (Vagus Nerve).
  • إنتاج الناقلات العصبية: تسهم البكتيريا في إنتاج السيروتونين، الدوبامين، والجابا (GABA)، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن تنظيم المزاج.
  • تقليل الالتهابات: تساعد على تقليل الالتهابات المرتبطة بالأمراض النفسية.

 

نصائح لتحسين الصحة النفسية من خلال البكتيريا النافعة

  • تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك يومياً.
  • تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة التي تضر بتوازن البكتيريا.
  • الحد من التوتر والإجهاد من خلال ممارسة الرياضة أو التأمل.
  • استشر طبيباً قبل البدء في تناول مكملات البروبيوتيك.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك