بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 12 مارس 2025 ,11:06 ص
لماذا تزداد الخلافات بين الأزواج في رمضان؟ يُعتبر شهر رمضان فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وزيادة الألفة بين الأزواج، لكنه في بعض الأحيان قد يصبح موسمًا للخلافات والمشاحنات، مما يسبب توترًا في العلاقة الزوجية. يعود ذلك إلى عدة أسباب، مثل التغيرات الجسدية والنفسية، وضغوط الصيام، وتغير الروتين اليومي. في هذا المقال من لهلوبة، سنناقش أسباب زيادة الخلافات الزوجية في رمضان، مع الحلول المناسبة للحفاظ على علاقة زوجية هادئة وسعيدة خلال هذا الشهر المبارك.
يؤثر الصيام لساعات طويلة على الحالة المزاجية، خاصة مع قلة تناول الطعام والماء، مما قد يؤدي إلى التوتر وسرعة الانفعال. وقد يشعر أحد الزوجين أو كليهما بالعصبية الزائدة نتيجة نقص السكر في الدم، مما يزيد من احتمالية حدوث المشادات الكلامية.
تزداد مسؤوليات الزوجة في رمضان، حيث تتحمل عبء تحضير الإفطار والسحور، وتنظيم المنزل، إلى جانب الصيام، مما قد يجعلها تشعر بالتعب والضغط. وفي المقابل، قد لا يُقدّر الزوج حجم هذا المجهود، مما يؤدي إلى خلافات حول تقاسم المسؤوليات.
لا يقتصر الإرهاق على الزوجة فقط، بل يمكن أن يعاني الزوج من ضغط العمل، خاصة في الأيام الأولى من رمضان، حيث يشعر بالتعب خلال النهار، مما يجعله أكثر عرضة للتوتر والانفعال.
تتغير العادات اليومية في رمضان، فقد يميل أحد الزوجين إلى الراحة والنوم خلال النهار، بينما يفضل الآخر استغلال الوقت في العبادة أو الأعمال المنزلية، مما قد يؤدي إلى اختلاف في التوقعات وحدوث الاحتكاكات.
يُعتبر الإفراط في مشاهدة التلفاز من العوامل التي تؤدي إلى تباعد الأزواج في رمضان، حيث قد ينشغل أحدهما بمتابعة المسلسلات الرمضانية، بينما يرى الآخر أنها مضيعة للوقت، مما يؤدي إلى نقاشات وخلافات حول كيفية قضاء الوقت في رمضان.
قد يؤدي الانشغال بالأعمال اليومية والصيام إلى ضعف التواصل بين الزوجين، مما يؤدي إلى سوء الفهم وكثرة المشاحنات بسبب الأمور البسيطة التي كان يمكن تجنبها بسهولة.
يجب على الزوجين تذكر أن رمضان هو شهر التسامح والصبر، ومحاولة التحكم في الغضب وتجنب الانفعال السريع. يمكن ممارسة تمارين التنفس العميق أو الاستعاذة بالله عند الشعور بالغضب.
من الضروري أن يكون هناك تعاون بين الزوجين في تحضير وجبات الإفطار والسحور، وكذلك في تنظيم المنزل، حتى لا تشعر الزوجة بالإرهاق الزائد.
يجب على الزوجين تخصيص وقت يومي للتحدث والاستماع إلى بعضهما البعض، سواء قبل الإفطار أو بعد التراويح، مما يساعد على تقوية العلاقة وفهم مشاعر الطرف الآخر.
إذا كان هناك اختلاف في أسلوب قضاء رمضان، فمن الأفضل التفاهم والتوصل إلى حل وسط بدلًا من فرض رأي معين، فمثلًا يمكن الاتفاق على متابعة المسلسلات بوقت محدد دون أن يؤثر ذلك على العبادات أو وقت العائلة.
تناول وجبات متوازنة خلال الإفطار والسحور يساعد على تحسين المزاج والطاقة، مما يقلل من العصبية والتوتر خلال النهار. كما يجب تجنب المنبهات مثل القهوة والشاي الزائد لأنها قد تؤثر على المزاج العام.
بدلًا من التركيز على الخلافات والمشاحنات، يمكن استغلال رمضان لتعزيز العلاقة الزوجية من خلال:
الصلاة معًا.
قراءة القرآن سويًا.
تحضير بعض وجبات الإفطار كفريق واحد.
ممارسة أعمال الخير والتطوع معًا.
1,463 مشاهده
876 مشاهده