بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 16 إبريل 2025 ,9:50 ص
كيف تتعاملين مع الشريك الصامت أو غير المعبر عن مشاعره؟ أحيانًا يكون هناك زوج في العلاقة الزوجية غير معبر، ويفضل التعامل بهدوء، ويكون لغة الحوار الخاصة به هي الأفعال لا الكلام، ولكن النساء تحديدًا، تفضل الكلام المعسول، أو حتى النقاش والتحدث، فهذا يقوي العلاقة الظوجية، ولكن إذا كان الطرف الآخر لا يفضل هذه الطريقة، فمن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنتعرف على أفضل طريقة للتعامل مع الشريك الصامت، لتخطي المشاكل والخلافات، ولتنعموا بحياة زوجية هادئة.
إذا شعرتي في حياتك الزوجية، أن هناك أمور تزعج زوجك، لدرجة أنه يرفض التعبير عن مشاعره، فعليكي البدء بالتحدث معه، ولا تتركيه في حالة الصمت لمدة طويلة، حتى لا تتعقد الأمور أكثر، بل عبري عن ما تشعري به، وتأصير صمته على حالتك النفسية، واشرحي له بهدوء، دون أن تلومي أو تضغطي عليه.
عندما يبدأ شريكك بالكلام، اصغي له باهتمام دون مقاطعته أو الحكم عليه. الإنصات الجيد يبعث برسالة واضحة أنكِ تحترمين مشاعره، وأنكِ هنا لتفهميه لا لتحاكمه. وهذا بدوره يشجّعه على التحدث بصدق ويشعره بالأمان العاطفي.
التوقيت عامل أساسي في نجاح الحوار مع شريك حياتك الذي لا يعبر عن مشاعره بسهولة. لا تختاري لحظة انشغاله أو إرهاقه لفتح موضوع مهم. انتظري حتى يكون في حالة من الهدوء والاستعداد الذهني، وابدئي الحديث برويّة، دون أن يبدو الأمر وكأنه محاسبة أو هجوم.
إذا كان شريك حياتك من النوع الصامت الذي لا يعبر عن مشاعره بسهولة، فعليكي أن تبدأِ أنتي، عن طريق التواصل والمبادرة بالاهتمام، والصبر بهدوء، حتى يتفاعل معكِ شريك حياتك. ممكن أن تختاري المواضيع الخفيفة للتحدث معًا، وكوني مرحة، لتشجيع زوجك على البوح بما يخفيه.
في بعض الحالات، يكون الصمت ناتجًا عن طبيعة شخصية هادئة أو خجولة. لا بأس، بل يمكنكِ تهيئته للحديث تدريجيًا من خلال إشراكه في قرارات تتعلق بالأسرة أو استشارته في موضوعات تهمه. هذا يعزز شعوره بأهميته، ويزيد من ارتباطه بكِ.
لكل شخص مفاتيح خاصة، ومعرفتك بهوايات شريككِ واهتماماته هي وسيلتك للدخول إلى عالمه. تحدثي معه عن ما يحب، وشاركيه أفكاره، واطلبي رأيه في أموركِ اليومية. لكن انتبهي لعدم الإكثار من الشكاوى أو تحميله مشاكلك، كي لا يشعر بالإرهاق أو الضغط.
اقترحي عليه التعاون من أجل تحسين طريقة التواصل بينكما، لتنعما بحياة زوجي سعيدة وهادئة. قدّمي له أفكارًا بسيطة مثل تخصيص وقت يومي للحوار أو ممارسة هواية مشتركة. دعيه يشعر أن العلاقة مسؤولية مشتركة، وأنكِ ترغبين في بناء جسر من التفاهم المتبادل، لا فرض آرائكِ عليه.
الصمت أحيانًا يكون رد فعل دفاعي، ويحدث نتيجة الخوف من النزاعات. لذا لا تلجئي للاستفزاز أو تكرار العبارات التي تجبره على الكلام مثل "كلّمني الآن". بدلاً من ذلك، كوني حكيمة، وانتظري الوقت المناسب، واحرصي على احترام مساحته النفسية.
التواصل القلبي أهم من الكلمات. كوني لطيفة في كلامك، ابتسمي، استخدمي نبرة هادئة ودافئة، وامنحيه الحب دون شروط. كل هذه التصرفات تنقل رسالة قوية: "أنا هنا، أقدّرك، وأحبك". هذا الجو المليء بالمودة قد يفتح له باب الحديث من تلقاء نفسه.
وأخيرًا، تذكري أن الاحترام هو حجر الأساس لأي علاقة. لا تجبريه على الحديث إن لم يكن مستعدًا، بل قدّمي الدعم وأظهري أنكِ مستعدة للاستماع وقتما يشاء. بعض الأشخاص يحتاجون فقط للشعور بالأمان حتى يعبّروا عن أنفسهم.