تمارين الإحماء والتهدئة للمصابين قبل وبعد النشاط الرياضي

بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 2 يونيو 2025 ,10:08 ص

تمارين الإحماء والتهدئة للمصابين قبل وبعد النشاط الرياضي


تمارين الإحماء والتهدئة للمصابين قبل وبعد النشاط الرياضي. يميل الكثير من الناس، خاصة أولئك الذين يعانون من إصابات سابقة أو أمراض عضلية، إلى إهمال مرحلتي الإحماء والتهدئة في التمرين، رغم أهميتهما البالغة. هذه التمارين ليست فقط لتحسين الأداء، بل تلعب دورًا حاسمًا في تقليل خطر تفاقم الإصابات، وتحسين مرونة العضلات، وتسهيل عملية التعافي. بالنسبة للمصابين، يعتبر الإحماء والتهدئة ركيزة أساسية يجب الالتزام بها بدقة. ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنتعرف على هذه التمارين وما الهدف منها.

 

ما الهدف من تمارين الإحماء؟

تمارين الإحماء تهدف إلى تهيئة الجسم للنشاط البدني، من خلال:

  • زيادة تدفق الدم إلى العضلات والمفاصل.
  • رفع درجة حرارة الجسم تدريجيًا.
  • تحسين مرونة الأوتار والعضلات.
  • تقليل احتمال حدوث التمزقات أو التشنجات.

الإحماء يمنح الجسم فرصة للانتقال من حالة الراحة إلى الحركة بنعومة، خاصة لدى المصابين الذين تكون عضلاتهم أكثر عرضة للتيبس أو الإصابة مجددًا.

 

أمثلة على تمارين الإحماء للمصابين

يجب أن تكون تمارين الإحماء بسيطة وغير مرهقة، وتشمل:

  • المشي الخفيف لمدة 5 دقائق: مثالي لتحفيز الدورة الدموية.
  • تمارين التمدد الديناميكي: مثل تحريك الذراعين بشكل دائري، أو ثني الركبتين بخفة.
  • رفع الركبة ببطء مع التوازن: يساعد على تنشيط عضلات الورك والفخذين.
  • تمارين الكتف البسيطة: خاصة للمصابين في منطقة الكتف أو الرقبة، وتشمل رفع الكتفين للأعلى والأسفل ببطء.
  • ينبغي أداء هذه التمارين بلطف، دون إجهاد أو ألم، مع التركيز على المناطق المتضررة أو الضعيفة في الجسم.

 

أهمية التهدئة بعد التمرين

بعد الانتهاء من التمرين، يكون الجسم في حالة نشاط مفرط، وقد يؤدي التوقف المفاجئ إلى دوار، انخفاض ضغط الدم، أو تشنجات عضلية. التهدئة تساعد في:

  • إعادة ضربات القلب إلى معدلها الطبيعي تدريجيًا.
  • تصريف حمض اللاكتيك من العضلات.
  • منع التيبس العضلي وتحفيز الاستشفاء.
  • تقليل احتمالية حدوث إصابات مستقبلية.

 

أمثلة على تمارين التهدئة للمصابين

  • المشي البطيء لمدة 5 دقائق: بدلاً من التوقف الفوري بعد الجري أو التمرين.
  • تمارين التنفس العميق: لتهدئة الجسم وتهوية الرئتين.
  • تمدد ثابت (Static Stretching): مثل تمديد عضلات الساق أو الذراع بلطف والثبات على الوضعية 20-30 ثانية.
  • استلقاء مريح مع رفع القدمين: جيد لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط عن المفاصل.
  • ينصح بأداء هذه التمارين في بيئة هادئة، مع التركيز على التنفس المنتظم والحركات البطيئة.

 

نصائح عامة للمصابين عند الإحماء والتهدئة

  • لا تبدأ أو تنهي التمرين فجأة.
  • إذا شعرت بأي ألم أثناء الإحماء أو التهدئة، توقف فورًا.
  • استخدم أدوات مساعدة مثل الكرة المطاطية أو منشفة لتمارين التمدد.
  • حافظ على استمرارية هذه العادة حتى مع التمارين الخفيفة.
  • استشر معالجًا طبيعيًا لتحديد التمارين الأنسب لإصابتك.


ختامًا، تمارين الإحماء والتهدئة ليست كمالية، بل هي ضرورة لكل من يعاني من إصابة أو يتعافى منها. عبر دمج هذه التمارين في روتينك الرياضي، تحمي نفسك من المضاعفات وتمنح جسدك الفرصة للتقدم بأمان. تذكّر دائمًا أن الوقاية تبدأ من التمهيد الجيد والانتهاء السليم.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك