بواسطه لهلوبة الخميس , 30 أكتوبر 2025 ,4:03 م
خيّم الحزن على الوسط الفني ومواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن وفاة الفنان اللبناني الشاب بهاء خليل، أحد أبرز نجوم الموسم الخامس من برنامج اكتشاف المواهب ذا فويس، في حادثة غامضة لم تُكشف تفاصيلها بعد، تاركًا وراءه صدمة كبيرة بين أصدقائه ومحبيه.
وخلال الساعات الماضية، تصدّر اسم بهاء خليل قوائم التريند، بعد انتشار خبر وفاته المفاجئة التي أحاطها الكثير من الغموض، إذ لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية توضح ملابسات الوفاة أو أسبابها.
انهالت رسائل النعي والتأثر من زملائه وأصدقائه في الوسط الفني عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان صوت فني واعد كان على أعتاب انطلاقة جديدة في مسيرته. وأشاد كثيرون بصفاته الإنسانية ودماثة خلقه وحضوره المميز، مؤكدين أنه كان يتمتع بطاقة إيجابية وشغف كبير بالفن.
أحد أصدقائه المقربين كتب: "بهاء كان يعيش أيامًا مليئة بالحماس، وكان يخطط لعمل جديد يعبّر عن روحه الفنية الخاصة. حلمه توقف قبل أن يبدأ، لكن أثره سيبقى فينا."
وأكد آخرون أن الفقيد كان يستعد لإطلاق عمل غنائي جديد خلال الأيام المقبلة، وكان قد أتم التحضيرات النهائية له مع فريقه، ما جعل خبر رحيله صاعقًا وغير متوقع لكل من يعرفه.

رغم قِصر مشواره الفني، تمكن بهاء خليل من ترك بصمة قوية في قلوب محبيه. فقد أصدر أغنية "نظرة خجل" التي حققت نجاحًا لافتًا على المنصات الرقمية، ونالت إشادة الجمهور والنقاد، لما حملته من صدق في التعبير وجمال في الأداء.
وكان الراحل يضع لمساته الأخيرة على أغنية جديدة كان من المقرر طرحها قريبًا، وصفها المقربون بأنها كانت ستشكّل نقلة نوعية في مشواره الفني، إذ كان يسعى من خلالها إلى إبراز هويته الغنائية الخاصة ومزج الطرب الكلاسيكي بروح العصر.
بحسب تقارير إعلامية لبنانية، فقد وقعت الوفاة خلال زيارة قصيرة لعائلته في لبنان بعد عودته من دبي، حيث كان يقيم مؤخرًا لإنجاز بعض أعماله الفنية. وحتى اللحظة، لم تُصدر أي جهة رسمية أو طبية تقريرًا حول سبب الوفاة، ما زاد من حالة الغموض والجدل بين متابعيه.
الصدمة كانت مضاعفة لأن بهاء خليل كان يعيش فترة من النشاط الفني المكثف، ويستعد لمرحلة جديدة من حياته الفنية، بحسب ما أكده أصدقاؤه الذين وصفوه بأنه "شاب طموح لم يعرف الاستسلام أبدًا، وكان يحلم بأن يصل صوته إلى كل بيت عربي".
وفاة بهاء خليل شكّلت خسارة مؤلمة للمشهد الغنائي اللبناني، خصوصًا أنه كان من الوجوه الشابة التي تبشّر بمستقبل مشرق للفن الأصيل. وتحوّل خبر رحيله إلى قضية رأي عام فنية، مع دعوات كثيرة إلى الكشف عن ملابسات الوفاة وتكريمه بما يليق بمسيرته القصيرة المليئة بالطموح.
رحل بهاء وهو في بداية الطريق، لكنه ترك خلفه أثرًا طيبًا في قلوب كل من عرفه، سواء بصوته أو بشخصيته المتواضعة الراقية، لتبقى ذكراه شاهدًا على موهبة لم تكتمل بعد، لكنها لن تُنسى.
811 مشاهده
777 مشاهده