علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد

بواسطه روضة إبراهيم الخميس , 11 ديسمبر 2025 ,10:49 ص

علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد


علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد. تعاني الكثير من الأمهات الجدد من القلق حول ما إذا كان رضيعها يحصل على الحليب الكافي أم لا، خاصة في الأيام الأولى من الولادة. فهم علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد يساعد الأم على الاطمئنان وعلى متابعة نمو طفلها بطريقة صحيحة دون الحاجة إلى تخمين أو ارتباك. الرضاعة الطبيعية ليست مجرد طعام للطفل، بل هي ارتباط عاطفي وراحة وطمأنينة، لذلك من الضروري معرفة العلامات التي تؤكد أن الرضاعة تتم بشكل سليم.

في هذا المقال من لهلوبة، سنقدم دليلًا شاملًا يغطي أهم المؤشرات التي تدل على نجاح الرضاعة، مع نصائح تساعدك على دعم طفلك في هذه المرحلة الحساسة.

 

علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد

  • استجابة الطفل أثناء الرضاعة:

من أهم علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد أن تلاحظي استجابة واضحة من طفلك أثناء الرضاعة. فعندما يكون ممسكًا بالحلمة بشكل صحيح، ستجدينه يفتح فمه على اتساعه، ويبتلع الحليب بوضوح، مع وجود فترات قصيرة من المص المتتابع ثم بلع هادئ. كما ستلاحظين أن ذقنه تتحرك بسلاسة مع كل رضعة، دون صدور أصوات عالية مثل “طقطقة”، والتي تشير عادة إلى دخول هواء.

 

  • عدد الحفاضات المبللة:

يعتبر عدد الحفاضات مؤشرًا طبيًا مهمًا ضمن علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد. في الأيام الأولى، قد يبلل الطفل حفاضة أو اثنتين فقط، لكن بعد اليوم الرابع وحتى نهاية الأسبوع الأول، يجب أن يبلل ما لا يقل عن 6 حفاضات يوميًا. البول يجب أن يكون فاتح اللون ورائحته خفيفة. أما إذا كان البول قليلًا أو داكنًا، فقد يعني ذلك أن الطفل لا يحصل على كمية كافية من الحليب.

 

  • زيادة الوزن بصورة طبيعية:

زيادة الوزن من أهم علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد، فمعظم الأطفال يفقدون جزءًا من وزنهم الطبيعي خلال الأيام الأولى، ثم يبدأون باستعادة الوزن بعد اليوم الخامس. إذا كان الطفل يزداد وزنًا بمعدل 150–200 غرام أسبوعيًا، فهذا يعني أنه يحصل على ما يكفيه من الحليب. الطبيب عادةً يراقب هذا التطور خلال الزيارات الدورية.

 

  • هدوء الطفل بعد الرضاعة:

بعد كل رضعة ناجحة، غالبًا ما يصبح الطفل أكثر هدوءًا وارتياحًا. الشعور بالشبع علامة واضحة من علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد، وقد يخلد الرضيع إلى النوم أو يظل مستيقظًا بهدوء دون بكاء مستمر. أما إذا ظل يبكي بعد كل رضعة ويبحث عن الثدي مرة أخرى خلال دقائق قليلة، فقد يعني ذلك عدم اكتمال الرضعة.

 

  • امتلاء الثدي ثم تفريغه:

تشعر الأم قبل الرضاعة بأن الثدي ممتلئ ومشدود قليلًا، وبعد انتهاء الرضعة يصبح أكثر ليونة وراحة. هذه علامة مهمة ضمن علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد لأنها تشير إلى أن الطفل أخذ كمية جيدة من الحليب. إذا لم تلاحظي أي فرق، قد يكون الطفل لا يلتقم الحلمة بشكل صحيح.

 

  • انتظام الرضعات على مدار اليوم:

من الطبيعي أن يرضع الطفل حديث الولادة من 8 إلى 12 مرة يوميًا. هذا المعدل يعتبر من علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد ويشير إلى أن الطفل يتغذى بشكل كافٍ ومتواصل. الرضعات القصيرة جدًا أو المتباعدة قد تدل على مشكلة في طريقة المص أو على ضعف إنتاج الحليب.

 

  • براز الرضيع وملمسه:

يعد البراز مؤشرًا مهمًا على نجاح الرضاعة. في الأيام الأولى يكون لونه داكنًا (العقي)، ثم يتحول إلى أصفر ذهبي بعد بدء الرضاعة الطبيعية المنتظمة. البراز الأصفر اللزج هو من علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد. أما البراز القليل جدًا أو الأخضر الداكن فقد يدل على عدم حصول الطفل على الحليب الدسم من آخر الرضعة.

 

  • راحة الأم أثناء الرضاعة:

علامات نجاح الرضاعة لا تتعلق بالطفل فقط، بل بالأم أيضًا. عدم الشعور بالألم أو تشققات الحلمة دليل على أن الطفل يلتقم الثدي جيدًا. الرضاعة الطبيعية لا يجب أن تكون مؤلمة، والألم المستمر يشير إلى وضعية خاطئة. ضمن علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد أن تشعري براحة وثقة أثناء الرضعات.

 

  • التواصل البصري والتفاعل مع الطفل:

التواصل بين الأم والطفل أثناء الرضاعة يسهم في نجاحها. عندما يرضع الطفل بطريقة صحيحة، ستلاحظين نظره نحوك وهدوءه وارتباطه بك. هذا التفاعل العاطفي يُعد جزءًا من علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد لأنه يعكس شعور الطفل بالأمان والراحة.

 

نصائح لتعزيز الرضاعة الطبيعية

  • أرضعي طفلك عند أول علامة جوع وليس بوقت محدد.
  • تأكدي من وضعية جيدة للرضاعة.
  • استرخي وخذي نفسًا عميقًا قبل البدء.
  • تناولي طعامًا صحيًا واشربي الماء بانتظام.
  • استشيري مختصة رضاعة إذا واجهتِ صعوبة.

 

ختامًا، معرفة علامات الرضاعة الناجحة للمواليد الجدد تمنح كل أم راحة وطمأنينة في مرحلة مليئة بالتغيرات والتحديات. بالانتباه لهذه المؤشرات والتعامل معها بوعي وهدوء، ستضمنين لطفلك بداية صحية سليمة ونموًا متوازنًا. الرضاعة الطبيعية تجربة جميلة تستحق منك الصبر والدعم، وكلما فهمتِ طفلك أكثر، أصبحت الرضاعة أسهل وأمتع.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك