أنواع مشاكل النطق عند الأطفال.. وطرق العلاج

أنواع مشاكل النطق عند الأطفال. يُعد النطق أحد أهم المهارات التي يكتسبها الطفل خلال مراحل نموه، ولكن في بعض الأحيان قد يواجه الأطفال صعوبات مختلفة في النطق تؤثر على تطورهم اللغوي والتواصل مع الآخرين. في هذا المقال من لهلوبة، سنتعرف على أنواع مشاكل النطق عند الأطفال، أسبابها، وكيفية التعامل معها.

يُعتبر تأخر النطق من أكثر المشكلات شيوعًا بين الأطفال، ويعني عدم قدرة الطفل على التحدث بالمعدل الطبيعي لعمره. على سبيل المثال، قد لا يتمكن الطفل البالغ من العمر سنتين من نطق الكلمات الأساسية مثل "بابا" و"ماما".

أسباب تأخر النطق

• مشاكل في السمع مثل ضعف السمع أو التهابات الأذن المتكررة.
• عوامل وراثية حيث يكون هناك تأخر في النطق لدى أحد الوالدين.
• مشكلات عصبية مثل التوحد أو اضطرابات النمو الأخرى.
• نقص في التحفيز اللغوي داخل البيئة المحيطة.

أنواع مشاكل النطق عند الأطفال

• التلعثم (التأتأة):

التأتأة هي اضطراب في الطلاقة الكلامية، حيث يجد الطفل صعوبة في إخراج الكلمات بسلاسة، وقد يكرر بعض الأصوات أو المقاطع أو يتوقف أثناء الحديث.

أسباب التلعثم عند الأطفال:

أسباب وراثية: إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من التلعثم، فقد يكون الطفل معرضًا للإصابة به أيضًا.

التوتر والقلق: قد يزيد الضغط النفسي من مشكلة التلعثم عند الطفل.

اضطرابات في نمو الدماغ: بعض الأطفال يعانون من صعوبة في التنسيق بين العضلات المسؤولة عن النطق.

•  اضطرابات النطق الصوتي:

تشمل هذه الاضطرابات استبدال الأصوات أو تشويهها أو حذفها أثناء الكلام. على سبيل المثال، قد يستبدل الطفل حرف "ر" بحرف "و"، فيقول "ود" بدلاً من "ورد".

أنواع اضطرابات النطق الصوتي:

حذف الأصوات: مثل قول "بس" بدلاً من "كأس".

إبدال الأصوات: مثل استبدال "س" بـ "ث"، فيقول "ثمك" بدلاً من "سمك".

تشويه الأصوات: حيث يكون الصوت غير واضح أو منطوق بطريقة خاطئة.

•  اضطرابات الصوت والكلام:

هذه الاضطرابات تؤثر على نغمة الصوت، شدته، أو جودته. قد يكون صوت الطفل مبحوحًا بشكل مستمر، أو قد يعاني من مشاكل في التحكم بارتفاع وانخفاض صوته.

أسباب اضطرابات الصوت:

الاستخدام الخاطئ للأحبال الصوتية مثل الصراخ المستمر.

مشاكل في الأحبال الصوتية مثل الالتهابات أو العقيدات الصوتية.

اضطرابات عصبية تؤثر على التحكم في الحبال الصوتية.

•  عسر الكلام (الديزارثريا):
  يحدث عسر الكلام بسبب ضعف أو شلل في العضلات المسؤولة عن النطق، مما يؤدي إلى كلام غير واضح أو متقطع.

أسباب عسر الكلام:

إصابات الدماغ مثل الشلل الدماغي.

اضطرابات عصبية تؤثر على التحكم في العضلات مثل مرض باركنسون.

ضعف العضلات بسبب مشاكل خلقية.

•  اضطرابات اللغة الاستقبالية والتعبيرية:

هذه الاضطرابات تؤثر على قدرة الطفل على فهم اللغة (اللغة الاستقبالية) أو التعبير عن نفسه بوضوح (اللغة التعبيرية).

أعراض اضطرابات اللغة الاستقبالية:

عدم فهم التعليمات البسيطة.

صعوبة في تمييز الكلمات أو الجمل.

التأخر في الاستجابة عند التحدث إليه.

أعراض اضطرابات اللغة التعبيرية:

استخدام جمل قصيرة جدًا أو غير مكتملة.

صعوبة في استخدام الكلمات المناسبة.

تكرار الكلمات أو الجمل بشكل مبالغ فيه.

• اضطراب الطلاقة الكلامية العصبي:

يظهر هذا الاضطراب عندما يجد الطفل صعوبة في التحدث بسلاسة بسبب مشاكل عصبية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.

أسباب اضطراب الطلاقة العصبي:

إصابات الدماغ الناتجة عن الحوادث.

اضطرابات عصبية مثل الشلل الدماغي أو مرض التصلب المتعدد.

• اللدغة الصوتية:

اللدغة هي استبدال أو تشويه بعض الأصوات، وأكثرها شيوعًا هو نطق "س" كـ "ث" أو نطق "ر" كـ "غ".

أنواع اللدغة:

اللدغة السينية: نطق "س" كـ "ث" مثل قول "ثيارة" بدلاً من "سيارة".

اللدغة الرائية: استبدال "ر" بـ "غ" مثل قول "غجل" بدلاً من "رجل".

اللدغة الكافيه: نطق "ك" كـ "ت" مثل قول "تتاب" بدلاً من "كتاب".

كيف يمكن علاج مشاكل النطق عند الأطفال؟

•  استشارة أخصائي التخاطب:
  إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نطق مستمرة بعد سن 3-4 سنوات، يُفضل استشارة أخصائي تخاطب لتقييم حالته ووضع خطة علاجية مناسبة.
• تعزيز التفاعل اللغوي:

التحدث مع الطفل بوضوح وببطء.

قراءة القصص يوميًا لتوسيع مفرداته.

تشجيعه على تكرار الكلمات والجمل الجديدة.

•  التمارين المنزلية لتحسين النطق:

تمارين التنفس لتقوية الأحبال الصوتية.

ألعاب لفظية تساعد في تحسين النطق.

ممارسة تمارين اللسان والشفتين لتحسين مخارج الحروف.

•  معالجة المشكلات السمعية إن وجدت:
  إذا كان هناك ضعف في السمع، فيجب علاجه باستخدام السماعات الطبية أو الإجراءات المناسبة لتحسين القدرة السمعية.