بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 12 فبراير 2025 ,9:32 ص
أسوأ سن للطلاق للأطفال وكيفية المساعدة. يُعد الطلاق من التجارب الصعبة التي تؤثر على جميع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال. ولكن هل هناك سن يكون فيه تأثير الطلاق أكثر ضررًا على الطفل؟ وما هي أفضل الطرق لدعمه خلال هذه المرحلة؟ في هذا المقال من لهلوبة، سنناقش أسوأ سن للطلاق للأطفال وكيفية مساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة بأقل ضرر نفسي ممكن.
الحقيقة أن كل الأعمار تتأثر بالطلاق، لكن بعض الفئات العمرية قد تعاني من آثار نفسية أكثر من غيرها. يعتمد ذلك على مدى تطور الطفل العاطفي والاجتماعي، وكيفية استجابته لتغيرات البيئة العائلية.
إذن، أسوأ سن للطلاق هو بين 6 إلى 12 عامًا، حيث يكون الطفل في مرحلة حساسة من التطور العاطفي والاجتماعي.
لماذا يعتبر سن 6-12 عامًا الأكثر تأثرًا بالطلاق؟
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في بناء هويته العاطفية والاجتماعية، ويكون بحاجة إلى الاستقرار الأسري. إليكِ بعض الأسباب التي تجعل الطلاق في هذا السن صعبًا على الطفل:
أخبريه أن الطلاق هو قرار بين البالغين وليس له علاقة بسلوكه أو تصرفاته.
استخدمي كلمات بسيطة ومطمئنة لشرح الموقف دون تحميله عبئًا نفسيًا.
حاولي عدم تغيير بيئته فجأة (مثل تغيير المدرسة أو السكن).
اجعلي الروتين اليومي ثابتًا قدر الإمكان، مثل مواعيد النوم والطعام.
شجعيه على الحديث عن مشاعره دون خوف من الحكم عليه.
استخدمي الرسومات أو الكتابة إذا كان الطفل لا يستطيع التعبير بالكلمات.
أخبريه أن من الطبيعي أن يشعر بالحزن أو الغضب، وأن هذه المشاعر ستتحسن مع الوقت.
لا تتحدثي بسوء عن الأب أمام الطفل، فهذا قد يجعله يشعر بالانقسام العاطفي بينكما.
دعيه يحتفظ بعلاقة جيدة مع والده دون تدخل سلبي منكِ.
خصصي وقتًا لممارسة أنشطة ممتعة مثل اللعب، الطهي، أو التنزه معًا.
اجعليه يشعر بأنه لا يزال يحظى بحب واهتمام والديه رغم الطلاق.
أبلغي مدرسته عن الوضع العائلي حتى يتمكنوا من دعمه نفسيًا في حال لاحظوا تغيرات في سلوكه.
تأكدي من أن أداءه المدرسي لا يتأثر بسبب المشاكل العائلية.
إذا لاحظتِ تغيرات سلوكية كبيرة مثل العزلة الشديدة أو الغضب المفرط، فقد يكون من الأفضل استشارة أخصائي نفسي للأطفال.
أهم شيء هو التأكيد على أن الطفل لا يزال محبوبًا ومهمًا، وأن الطلاق لا يعني أنه فقد أسرته بالكامل.
إذا كان الطلاق لا مفر منه، فمن الأفضل أن يكون بطريقة سلسة وناضجة لضمان عدم تأثر الأطفال نفسيًا. إليكِ بعض النصائح لجعل الطلاق أكثر صحة للأطفال:
الطلاق لا يعني نهاية العائلة، بل هو بداية لشكل جديد من التعايش الذي يمكن أن يكون صحيًا وسعيدًا إذا تم التعامل معه بشكل صحيح.
406 مشاهده