أسوأ سن للطلاق للأطفال وكيفية المساعدة

بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 12 فبراير 2025 ,9:32 ص

أسوأ سن للطلاق للأطفال وكيفية المساعدة


أسوأ سن للطلاق للأطفال وكيفية المساعدة. يُعد الطلاق من التجارب الصعبة التي تؤثر على جميع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال. ولكن هل هناك سن يكون فيه تأثير الطلاق أكثر ضررًا على الطفل؟ وما هي أفضل الطرق لدعمه خلال هذه المرحلة؟ في هذا المقال من لهلوبة، سنناقش أسوأ سن للطلاق للأطفال وكيفية مساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة بأقل ضرر نفسي ممكن.

 

أسوأ سن للطلاق للأطفال

الحقيقة أن كل الأعمار تتأثر بالطلاق، لكن بعض الفئات العمرية قد تعاني من آثار نفسية أكثر من غيرها. يعتمد ذلك على مدى تطور الطفل العاطفي والاجتماعي، وكيفية استجابته لتغيرات البيئة العائلية.

  •  الأطفال دون سن 3 سنوات: قد لا يفهمون الطلاق بشكل مباشر، لكنهم يشعرون بالتوتر والتغيرات في الروتين.
  • الأطفال من 3 إلى 5 سنوات: يبدؤون في إدراك الانفصال، وقد يعانون من الخوف والتعلق الزائد بأحد الوالدين.
  • الأطفال من 6 إلى 12 سنة: هذا هو السن الأكثر تأثرًا بالطلاق، حيث يبدأ الطفل في فهم العلاقات والارتباط العاطفي، وقد يشعر بالذنب، الحزن، أو الغضب تجاه والديه.
  •  المراهقون (13-18 سنة): قد يتعاملون مع الطلاق بطريقة عقلانية، لكنهم معرضون للتوتر والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.

إذن، أسوأ سن للطلاق هو بين 6 إلى 12 عامًا، حيث يكون الطفل في مرحلة حساسة من التطور العاطفي والاجتماعي.

 

لماذا يعتبر سن 6-12 عامًا الأكثر تأثرًا بالطلاق؟

في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في بناء هويته العاطفية والاجتماعية، ويكون بحاجة إلى الاستقرار الأسري. إليكِ بعض الأسباب التي تجعل الطلاق في هذا السن صعبًا على الطفل:

  •  الشعور بالذنب: يعتقد بعض الأطفال أنهم السبب في طلاق والديهم.
  •  الخوف من الانفصال عن أحد الوالدين: يشعر الطفل بعدم الأمان، خاصة إذا تغيرت ظروف المعيشة.
  •  تأثير سلبي على الأداء المدرسي: قد يعاني الطفل من تشتت الانتباه وصعوبة في التركيز بسبب التوتر العاطفي.
  •  التغيرات السلوكية: قد يظهر الطفل سلوكًا عدوانيًا أو انعزالًا اجتماعيًا بسبب عدم فهمه لما يحدث.
  •  المشاكل في بناء العلاقات: الطلاق قد يؤثر على ثقة الطفل في الحب والزواج عندما يكبر.
  •  كلما كان الطلاق أكثر ودية وسلسًا، كان تأثيره على الطفل أقل.

 

كيف يمكن مساعدة الطفل على تجاوز الطلاق؟

  •  طمأنته بأنه ليس السبب في الطلاق:

أخبريه أن الطلاق هو قرار بين البالغين وليس له علاقة بسلوكه أو تصرفاته.

استخدمي كلمات بسيطة ومطمئنة لشرح الموقف دون تحميله عبئًا نفسيًا.

 

  • الحفاظ على الروتين والاستقرار:

حاولي عدم تغيير بيئته فجأة (مثل تغيير المدرسة أو السكن).

 اجعلي الروتين اليومي ثابتًا قدر الإمكان، مثل مواعيد النوم والطعام.

 

  •  السماح له بالتعبير عن مشاعره:

 شجعيه على الحديث عن مشاعره دون خوف من الحكم عليه.

 استخدمي الرسومات أو الكتابة إذا كان الطفل لا يستطيع التعبير بالكلمات.

 أخبريه أن من الطبيعي أن يشعر بالحزن أو الغضب، وأن هذه المشاعر ستتحسن مع الوقت.

 

  •  تجنب الحديث السلبي عن الطرف الآخر:

 لا تتحدثي بسوء عن الأب أمام الطفل، فهذا قد يجعله يشعر بالانقسام العاطفي بينكما.

 دعيه يحتفظ بعلاقة جيدة مع والده دون تدخل سلبي منكِ.

 

  • قضاء وقت نوعي معه:

 خصصي وقتًا لممارسة أنشطة ممتعة مثل اللعب، الطهي، أو التنزه معًا.

 اجعليه يشعر بأنه لا يزال يحظى بحب واهتمام والديه رغم الطلاق.

 

  •  التواصل المستمر مع المدرسة والمعلمين:

 أبلغي مدرسته عن الوضع العائلي حتى يتمكنوا من دعمه نفسيًا في حال لاحظوا تغيرات في سلوكه.

 تأكدي من أن أداءه المدرسي لا يتأثر بسبب المشاكل العائلية.

 

  •  البحث عن الدعم النفسي عند الحاجة:

 إذا لاحظتِ تغيرات سلوكية كبيرة مثل العزلة الشديدة أو الغضب المفرط، فقد يكون من الأفضل استشارة أخصائي نفسي للأطفال.

 أهم شيء هو التأكيد على أن الطفل لا يزال محبوبًا ومهمًا، وأن الطلاق لا يعني أنه فقد أسرته بالكامل.

 

الطلاق الصحي.. كيف نجعله أقل تأثيرًا على الطفل؟ 

إذا كان الطلاق لا مفر منه، فمن الأفضل أن يكون بطريقة سلسة وناضجة لضمان عدم تأثر الأطفال نفسيًا. إليكِ بعض النصائح لجعل الطلاق أكثر صحة للأطفال:

  •  ابقِ التواصل مفتوحًا مع الطرف الآخر لضمان استقرار الطفل.
  •  احترمي حقوق الأبوة والأمومة للطرف الآخر ولا تحاولي قطع علاقة الطفل بأحد الوالدين.
  •  اجعلي قرارات الطلاق تتمحور حول مصلحة الطفل وليس حول الصراعات الشخصية.
  •  لا تجعلي الطفل رسولًا بينكما، بل تواصلي مباشرة مع الأب لحل المشكلات.

الطلاق لا يعني نهاية العائلة، بل هو بداية لشكل جديد من التعايش الذي يمكن أن يكون صحيًا وسعيدًا إذا تم التعامل معه بشكل صحيح.

 


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك