بواسطه هند جمال الإثنين , 22 أغسطس 2022 ,12:16 م
6 آثار جانبية للإفراط في تناول القرفة، وهي نوع من التوابل المصنوعة من اللحاء الداخلي لشجرة القرفة، يرتبط استخدام القرفة بفوائد صحية مثل تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل بعض عوامل الخطر لأمراض القلب وهذا ما سيتم عرضه من خلال موقع لهلوبة.
وهناك نوعان رئيسيان من القرفة هما:
كاسيا: تسمى أيضًا القرفة "العادية"، وهي أكثر الأنواع استخدامًا.
سيلان: المعروفة باسم القرفة "الحقيقية"، تتمتع سيلان بطعم أخف وأقل مرارة.
وتوجد قرفة كاسيا بشكل أكثر شيوعًا في محلات السوبر ماركت، نظرًا لأنها أرخص بكثير من قرفة سيلان.
في حين أن قرفة كاسيا آمنة للأكل بكميات صغيرة إلى معتدلة، فإن تناول الكثير منها قد يسبب مشاكل صحية لأنها تحتوي على كميات عالية من مركب يسمى الكومارين.
ولقد وجدت الأبحاث أن تناول الكثير من الكومارين قد يضر الكبد ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، علاوة على ذلك، يرتبط تناول الكثير من قرفة كاسيا بالعديد من الآثار الجانبية الأخرى.
قد تسبب تلف الكبد:
قرفة كاسيا (أو العادية) هي مصدر غني للكومارين، قد يتراوح محتوى الكومارين في قرفة كاسيا المطحونة من 7 إلى 18 ملليجرام لكل ملعقة صغيرة (2.6 جرام)، بينما تحتوي قرفة سيلان على كميات ضئيلة من الكومارين.
ويبلغ المدخول اليومي المسموح به من الكومارين حوالي 0.05 مجم/ رطل (0.1 مجم / كجم) من وزن الجسم، أو 5 مجم يوميًا لشخص وزنه 130 رطلاً (59 كجم)، وهذا يعني أن ملعقة صغيرة فقط من قرفة كاسيا يمكن أن تجعلك تتجاوز الحد اليومي.
ولسوء الحظ، وجدت العديد من الدراسات أن تناول الكثير من الكومارين قد يتسبب في تسمم الكبد وتلفه، فعلى سبيل المثال، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا بعدوى مفاجئة في الكبد تسببت في تلف الكبد بعد تناول مكملات القرفة لمدة أسبوع واحد فقط، ومع ذلك، تضمنت هذه الحالة المكملات التي قدمت جرعة أعلى مما قد تحصل عليه من النظام الغذائي وحده.
قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان:
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تناول الكثير من الكومارين المتوفر بكثرة في قرفة كاسيا، قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
على سبيل المثال، وجدت الدراسات التي أجريت على القوارض أن تناول الكثير من الكومارين يمكن أن يتسبب في ظهور أورام سرطانية في الرئتين والكبد والكلى.
وتعتبر الطريقة التي قد يسبب بها الكومارين الأورام غير واضحة، ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الكومارين يتسبب في تلف الحمض النووي بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ولقد تم إجراء معظم الأبحاث حول التأثيرات السرطانية للكومارين على الحيوانات، هناك حاجة إلى مزيد من البحث القائم على الإنسان لمعرفة ما إذا كانت نفس الصلة بين السرطان والكومارين تنطبق على البشر.
قد تسبب تقرحات الفم:
عانى بعض الأشخاص من تقرحات الفم من تناول المنتجات التي تحتوي على عوامل نكهة القرفة، حيث تحتوي القرفة على سينامالديهيد، وهو مركب قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي عند تناوله بكميات كبيرة، ولا يبدو أن الكميات الصغيرة من التوابل تسبب هذا التفاعل، لأن اللعاب يمنع المواد الكيميائية من البقاء على اتصال مع الفم لفترة طويلة.
بالإضافة إلى تقرحات الفم، تشمل الأعراض الأخرى لحساسية السينمالديهيد ما يلي:
- تورم اللسان أو اللثة.
- حرقان أو حكة.
- بقع بيضاء في الفم.
في حين أن هذه الأعراض ليست خطيرة بالضرورة، إلا أنها يمكن أن تسبب عدم الراحة، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن سينامالديهيد لن يسبب تقرحات الفم إلا إذا كنت تعاني من الحساسية تجاهه، ويمكنك إجراء اختبار لهذا النوع من الحساسية عن طريق اختبار رقعة الجلد.
أيضًا، يبدو أن تقرحات الفم تؤثر في الغالب على أولئك الذين يستخدمون الكثير من زيت القرفة والعلكة بنكهة القرفة، حيث يمكن أن تحتوي هذه المنتجات على المزيد من سينامالديهيد.
قد يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم:
يعد ارتفاع نسبة السكر في الدم مشكلة صحية، إذا ترك دون علاج، فقد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
وتشتهر القرفة بقدرتها على خفض نسبة السكر في الدم، ولقد وجدت الدراسات أن التوابل يمكن أن تحاكي تأثيرات الأنسولين، وهو هرمون يساعد على إزالة السكر من الدم.
في حين أن تناول القليل من القرفة قد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم، فإن تناول الكثير من القرفة قد يؤدي إلى انخفاضها، وهذا ما يسمى نقص السكر في الدم، يمكن أن يؤدي إلى التعب والدوخة وربما الإغماء.
أما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم فهم أولئك الذين يتناولون أدوية لمرض السكر، وذلك لأن القرفة قد تعزز من تأثير هذه الأدوية وتؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لديك.
قد يسبب مشاكل في التنفس:
قد يؤدي تناول الكثير من القرفة المطحونة في مرة واحدة إلى مشاكل في التنفس، هذا لأن التوابل ذات ملمس ناعم يمكن أن يجعل من السهل استنشاقها، ويمكن أن يؤدي استنشاقها عن طريق الخطأ إلى:
- السعال.
- صعوبة عند محاولة التقاط أنفاسك.
كما أن السينمالدهيد الموجودة في القرفة يسبب تهيج الحلق، وقد يسبب المزيد من مشاكل التنفس.
ويحتاج الأشخاص المصابون بالربو أو الحالات الطبية الأخرى التي تؤثر على التنفس إلى توخي الحذر بشكل خاص من استنشاق القرفة عن طريق الخطأ، حيث من المرجح أن يواجهوا صعوبة في التنفس.
قد تتفاعل مع بعض الأدوية:
القرفة آمنة للأكل بكميات صغيرة إلى معتدلة مع معظم الأدوية، ومع ذلك، فإن تناول الكثير قد يكون مشكلة إذا كنت تتناول أدوية لمرض السكر أو أمراض القلب أو أمراض الكبد، وذلك لأن القرفة قد تتفاعل مع تلك الأدوية، إما أن تزيد من آثارها أو تزيد من حدة آثارها الجانبية.
على سبيل المثال، تحتوي قرفة كاسيا على كميات عالية من الكومارين، والتي يمكن أن تسبب تسمم الكبد وتلفًا إذا استهلكت بكميات كبيرة.
فإذا كنت تتناول أدوية قد تؤثر على الكبد، مثل الباراسيتامول والأسيتامينوفين والستاتين، فإن الإفراط في تناول القرفة قد يزيد من فرصة تلف الكبد.
أيضًا، قد تساعد القرفة على خفض نسبة السكر في الدم، لذلك إذا كنت تتناول أدوية لمرض السكر، فقد تعزز التوابل آثارها وتؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
موضوعات متعلقة:
10 فوائد صحية مثبتة علميا للقرفة
698 مشاهده
531 مشاهده