بواسطه روضة إبراهيم الخميس , 10 إبريل 2025 ,9:52 ص
كيفية وضع حدود صحية بين علاقتك بخطيبك وعائلتكما. عندما تبدأين علاقة خطوبة، فإنك لا ترتبطين بشخص واحد فحسب، بل تتداخل عوالمكما العائلية والاجتماعية والثقافية. في هذه المرحلة الحساسة، تسعى كل من العروس والعريس إلى بناء علاقة متينة تقوم على الحب والتفاهم، ولكن كثيرًا ما يُلقى على هذه العلاقة ظلال من تدخلات الأهل، وتوقعاتهم، وآرائهم في التفاصيل الصغيرة والكبيرة على حد سواء.
من هنا، تظهر أهمية وضع حدود صحية بين علاقتكِ بخطيبكِ وبين علاقتكما بأسر كل منكما. فهذه الحدود لا تعني القطيعة أو قلة الاحترام، بل تهدف إلى حماية الخصوصية، وتعزيز الثقة، وضمان أن تبقى العلاقة بينكما قائمة على التفاهم الشخصي بعيدًا عن الضغوط والتدخلات الزائدة.
في هذا المقال من لهلوبة، سنقدم لكِ دليلاً عمليًا لوضع تلك الحدود بطريقة ذكية، ناعمة، ومحترمة، حتى تبني علاقة قوية ومستقرة توازن بين الحب والانتماء الأسري.
الحدود الصحية هي مجموعة من القواعد غير المعلنة التي تُرسم للحفاظ على احترام المساحات الشخصية والخصوصية. في فترة الخطوبة، تساعد هذه الحدود على:
تحديد ما يخص العلاقة وحدها.
حماية العاطفة من تدخلات خارجية.
تقوية الشراكة بين الخطيبين.
قبل أن تفكّري في الحديث مع أهلك أو أهله، من الضروري أن تتفقي مع خطيبكِ على قواعد العلاقة، مثل:
ما هي الأمور التي تبقي بينكما فقط؟
متى يكون من المناسب إشراك الأهل في القرارات؟
كيف تتعاملان مع الانتقادات أو التوجيهات الخارجية؟
هذا التفاهم بينكما هو أساس وضع حدود واضحة.
أحيانًا، بدافع الفضفضة أو طلب المشورة، تقوم بعض الفتيات بمشاركة تفاصيل دقيقة عن العلاقة مع أفراد الأسرة. ورغم حسن النية، إلا أن هذا قد يؤدي إلى تكوّن أحكام أو تدخلات غير مرغوب فيها.
احرصي على الاحتفاظ ببعض المساحة الخاصة بينك وبين خطيبك، وتذكّري أن بعض الأمور تُحلّ بين الشريكين فقط.
إذا شعرتِ أن أحد أفراد العائلة يتجاوز الحدود، لا تترددي في التوضيح بلطف أنكِ تفضلين اتخاذ بعض القرارات مع خطيبك فقط. استخدمي عبارات مثل:
"أقدّر رأيك كثيرًا، لكني أحتاج إلى مناقشة هذا الأمر مع خطيبي أولاً."
بهذه الطريقة، تحافظين على الاحترام دون التنازل عن استقلاليتك.
الاتساق في التعامل مع العائلتين يجنّب الكثير من الإحراج وسوء الفهم. فلا تقومي بتحديد حدود صارمة مع عائلتك بينما تتركي المساحة مفتوحة تمامًا لأهله (أو العكس)، لأن ذلك يُشعر الطرف الآخر بعدم التوازن.
الهدف من وضع الحدود ليس عزل العائلة، بل تحديد دورها في إطار داعم وغير متسلط. أشركي أهلك وأهله في المناسبات والأوقات التي يكون وجودهم فيها مصدر دعم وسعادة، ولكن اجعلي القرارات الجوهرية تنبع منكما أنتما.
تمامًا كما تطالبين بعدم تدخل أهلك في علاقتك، احترمي خصوصية عائلة خطيبك، وتجنبي الحديث السلبي عنهم أو نقد تصرفاتهم أمامه، لأن ذلك قد يفتح بابًا للتوتر وسوء الفهم.
إذا حدث خلاف بينك وبين خطيبك، حاولي حله دون إشراك أحد. تدخل الأهل في مثل هذه اللحظات الحساسة قد يُعقد الأمور، ويؤثر سلبًا على نظرتهم للعلاقة.
829 مشاهده