كيف يؤثر حديثك عن طفلك على مواقع التواصل الاجتماعي على حالته النفسية؟
بواسطه إسراء صادق
السبت , 30 مارس 2024 ,11:00 ص
كيف يؤثر حديثك عن طفلك على مواقع التواصل الاجتماعي على حالته النفسية؟، فربما اقتضت الظروف في الآونة الأخيرة إلى بقاء الجميع في البيوت، بعد تفشي فيروس كورونا في كل دول العالم، وأصبحت حياتنا كلها "أونلاين".
حيث انشغل الجميع بالاهتمام أكثر بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض الأبحاث والدراسات المتخصصة، أعلنت في أكثر من مناسبة أنها باتت نوع من انواع الإدمان، ولكن بعض الأمور في حياتنا لا ينبغي على الإطلاق الحديث عنها على الملأ عبر السوشيال ميديا، وأهمها أولادنا.
فلقد اعتبر بعض الآباء والأمهات هذه الأيام الحديث عن أفعال أطفالهم الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو رفع بعض صورهم الخاصة دون علمهم، نوع من العقاب، من خلال الشكوى منهم أمام المئات أو الآلاف من الأصدقاء والمتاعين للعالم الافتراضي، وربما كان هذا هو السبب الذي دعى الطبيبة النفسية العالمية وخبيرة العلاقات دكتور جيل جروسس، لتقديم خلاصة خبرتها في توضيح مدى إضرار هذا الأمر على نفسية الطفل فيما بعد، وأن الآباء بهذه الطريقة دي يعتقدون أنهم ربحوا المعركة، ولكن في الحقيقة هم الخاسرون، وقدمت عددًا من الآثار الجانبية، نستعرضها لكم في السطور التالية على موقع لهلوبة.
مخاطر عقاب الأبناء بالحديث عن أفعالهم على مواقع التواصل الاجتماعي:
الآثار الجانبية طويلة المدى: - كشف أفعال الأطفال الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي يفقدهم ثقتهم في أقرب ناس لهم، وهما الأب والأم، وقالت الدكتور "جيل" أن كل العلاقات الإنسانية في الكبر تبنى على أنماط التربية في الطفولة المبكرة.
- هذه الطريقة تضغط على أعصاب الأطفال، وتسبب لهم توتر مستمر يؤدي في الكبر لاضطراب شخصياتهم وعدم اتزانهم، أما إذا تكرر الأمر، فسوف يفقد الآباء مع الوقت سيطرتهم على أولادهم.
الآثار الجانبية قصيرة المدى:
تؤكد دكتور "جيل" أن هذا الفعل ليس مدمرًا لشخصية الطفل حينما يكبر وفقط، ولكنه أيضًا يضعه في صدام نفسي مع أصحابه المشاغبين تحديدًا، إذا وصل إليهم ما نشره الأهل عنهم دون علمهم أو عقابًا لهم.
اقتراحات دكتور جيل لعقاب الاطفال بعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعي:
- قضاء وقت كبير مع الطفل ومناقشته في أي شيء خاطىء يفعله، بدلًا من توبيخه أو فضحه.
- جذب الطفل لمكان ما على انفراد بدلًا من الحديث إليه أمام الآخرين.
- إذا كنتِ أمًا لأكثر من طفل، امنحي كل واحد منهم وقته في الحديث بشكل متساوٍ دون تفرقة.
- استمعي إلى طفلك دائمًا، واحذري من إشعاره بأن لديكِ أهم منه.
- حافظي على الاتصال البصري بينك وبين طفلك أثناء توجيه النصائح له، وحاولي أن يتم ذلك في إطار حميمي وليس وعظًا.
- توجهي لطفلك بالشكر على الأفعال والتصرفات الجيدة التي يقوم بها، فحينما يثاب عليها تتحول مع الوقت لسلوك إيجابي مستمر.
- إكشفي له عن مساويء السلوكيات السيئة دون توبيخ.
- لا توسمي الطفل بالتصرف الخاطىء الذي قام به، ولا تذكريه أمامه بشكل متكرر.