الحب بهدلة.. تعرفي على الحب على طريقة شكوكو

"من ناحية قلبي ونار قلبي واد حبيب موت وحبيبي لو غاب يوم عني أرقع 100 صوت"  بجلباب واسع وطاقية مميزة ظهر محمود شكوكو على المسرح ليصف نفسه بأنه حبيب موت في أوبريت الحبيب المجهول الذي شاركته فيه الفنانة ليلى مراد الغناء في فيلم "عنبر".

وهكذا تبنى شكوكو شخصية المحب خفيف الظل، وقدم الحب بشكل جديد ومختلف تمامًا، حتى أنه تعامل مع الهجر والخصام وكل مشاعر الحب بشكل خفيف وساخر جعل من يسمع أغانيه في أسوأ حالاته ينسى الحزن ويبتسم وتهون عليه مشاكله العاطفية.

محمود شكوكو لم يكن فقط مونولوجيست بل كان ممثلًا جيدًا قدم أدوار متعددة منها صديق البطل ومنها البطل نفسه مثل فيلم "عنتر ولبلب" الذي قدم فيه دور الشاب لبلب الذي يحب ابنة الجيران وينافس عليها عنتر الثري الذي يقنع والد الفتاة بأن يزوجها له رغم أنه متزوج مسبقًا، ولكن لبلب بذكائه ومهارته يفوز على عنتر ويضربه 7 أقلام في 7 أيام ويتزوج حبيبه، وفي هذا الفيلم قدم شكوكو دور الحبيب ولكن بشكل خفيف ومضحك.

كما قدم في فيلم "أحبك أنت" شخصية "النمس" الذي لا يعرف كيف يكسب قلب حبيبته لأنه عنيف وعصبي بعض الشيء حتى يدخل حياته فريد الاطرش ويعلمه كيفية التعامل مع المرأة وبالطبع قدم هذا الدور أيضًا في إطار مرح وخفيف الظل.

وخرج شكوكو من مأزق التنميط فقدم أدوارًا تحمل الجدية رغم كونه ممثل كوميدي ومونولوجست في المقام الأول فسواء كان البطل أو ممثل دور ثاني فكانت تخرج على لسانه بعض الحكم والمشاهد الجادة المؤثرة.

أما على المسرح فكان محمود شكوكو أكثر من مونولوجست فقد كان "كاراكتر" متكامل حتى أن صانعي الدمى صنعوا له دمية تحمل اسمه وترتدي جلبابًا وطرطور مثله كان يصطحبها معه على المسرح.

وحياة شكوكو لم تكن بتلك السهولة التي تخرج بها الكلمات والجمل المضحكة من فمه، فقد كان ابن أسرة بسيطة من حي الجمالية بالقاهرة، ويعمل رجال عائلته بحرفة النجارة ومن المتوقع أنه كان يصبح مثلهم، فهو لم يتلق تعليم وكان لا يجيد القراءه والكتابة مما كان يشعره بالحزن، ولكن أصر على تعليم نفسه بنفسه لذلك كان مبهرًا منذ ظهوره في عالم الفن.

بدأ محمود شكوكو مشواره الفني على يد علي الكسار الذي تبنى موهبته، ثم اتجه للمونولوجات ومنها إلى عالم السينما بشكل أكثر انفتاحًا، وفي عام 1946 كون فرقة مسرحية خاصة به، وحقق نجاح كبير في كل خطوة له، لكنه أبدًا لم يترك حرفة أهله وفتح لنفسه ورشة نجارة مستقلة إلى جانب عمله الفني.

شكوكو الذي ولد في الأول من مايو عام 1912 باسم محمود ابراهيم اسماعيل موسى وأضاف له جده اسم شكوكو في شهادة الميلاد غنى للحب أغاني بأشكال متعددة خفيفة نتذكر بعضها معًا هنا.

الحب بهدلة:

"الحب ليه غدار لاهي دي مجدعة؟ خلاني ليل ونهار العين مدمعة" هكذا وصف شكوكو الحب في مونولوج "الحب بهدلة" الذي غناه مع إسماعيل يس في فيلم "قلبي دليلي" وفور سماعك هذه الكلمات لا يمكنك سوى أن تضحك وتستمتع بعذاب الحب على طريقة شكوكو.

حبيبي شغل كايرو:

"حبيبي شغل كايرو مفيش في القلب غيره، يموت هو في عذابي وأموت أنا في ضفايره" يمكن لأي فتاة من مواليد القاهرة أن تفتخر بنفسها عند سماع هذه الأغنية حيث وصف شكوكو "شغل كايرو" بأنه فاخر الصناعة لذلك فهو يحب الفتاة التي ولدت بالقاهرة حتى لو كانت تعذبه في حبها.

ورد عليك .. فل عليك:

غنى لفيلم زقاق المدق مونولوج جميل هو "ورد عليك فل عليك يا مجنني بسحر عينيك" وهي كلمات بسيطة مرحة للغزل.

ليلي طال وليله لأ:

"وبسلامته احترمته قال عليا زي مامته، زي مامته زي سته بس أعيش!" في وصف لم يسبقه أحد شرح شكوكو مفهوم الفريندزون في هذه الأغنية عندما يستخدم الحبيب دلاله على حبيبه ولكن الحبيب مازال متعلقًا بالأمل.

حلو الحلو:

"يحيا الحب وتسقط ناره اللي بتولع ولا تطفيش" لم يأخذ شكوكو الحب بذنب دلال المحب فأيده واعترض على الألم وعذاب الحب في مونولوج من أجمل ما غنى على المسرح للحب خفيف الظل.

الهاشا باشا تاكا:

"الهاشا باشا تاكا، والهاشا باشا تِك، يعني وبعدين معاك يا ساقيني المر سِك؟" في عتاب من ألطف ما يمكن أن تسمعه من حبيب ابتكر شكوكو جملة في الغالب لا معنى لها سوى الدندنة الموسيقية وهي هاشا باشا تاكا، لكي يسأل حبيبه ماذا بعد أن سقاه المر خالصًا في حبه.

حبك شمعة وقلبي فانوس: 

"حبك شمعة وقلبي فانوس تلعب بيه وحوي يا وحوي" هكذا وصف ارتباط قلبه الوثيق بحبيبه حتى وهو يتلاعب بقلبه، وأن حبه غرمه الكثير من الفلوس!

حبيتك حبًا جمًا:

طوع شكوكو اللغة العربية الفصى أيضًا لكي يقول لحبيبه أنه أحبه كثيرًا في أغنية خفيفة وممتعة لا تستتقل فيها كلمة مثل "جمًا".

قلبي بيحبك يا خفة:

غنى لكيتي في أحد الاستعراضات السينمائية "قلبي بيحبك يا خفة كل ما تتق بخفة" وتعتبر من الأغاني خفيفة الظل الذي يطلب فيها الحبيب من حبيبه أن يتصنع التقل أو الدلال ولكن بشكل عقلاني.