5 أشياء ستغير أسلوب تواصلك مع طفلك

بواسطه روضة إبراهيم الاحد , 9 فبراير 2025 ,10:13 ص

أشياء ستغير أسلوب تواصلك مع طفلك


أشياء ستغير أسلوب تواصلك مع طفلك. التواصل مع الأطفال ليس مجرد كلمات تقال، بل هو عملية عاطفية ونفسية تؤثر بشكل مباشر على نموهم العقلي والعاطفي. فالكلمات التي تستخدمها، نبرة صوتك، ولغة جسدك، كلها تلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقة بينك وبين طفلك. إذا كنتِ ترغبين في بناء تواصل صحي وإيجابي مع طفلك، فإليكِ من خلال الموضوع التالي من لهلوبة، 5 أشياء ستغير أسلوبك في التواصل معه تمامًا.

 

أشياء ستغير أسلوب تواصلك مع طفلك

 

  • الاستماع الفعّال.. اصغِ لطفلك بوعي:

التواصل الجيد لا يعتمد فقط على الكلام، بل على الاستماع الجيد أيضًا. غالبًا ما يكون الأطفال بحاجة إلى شخص يستمع إليهم دون مقاطعة أو إصدار أحكام.

 

كيف تمارس الاستماع الفعّال؟

انزل إلى مستوى طفلك عند التحدث إليه، فهذا يشعره بالأمان والاهتمام.

استخدم لغة الجسد مثل التواصل البصري والإيماءات التي تؤكد أنك مستمع جيد.

لا تقاطع حديثه، وامنحه وقتًا كافيًا للتعبير عن مشاعره وأفكاره.

كرر بعض مما قاله طفلك بطريقة إيجابية لإظهار أنك تفهمه، مثل:

"إذن، أنت شعرت بالحزن لأن صديقك لم يشاركك لعبتك؟"

تجنب الانشغال بالهاتف أو التلفاز أثناء حديثه، لأن ذلك يجعله يشعر بأنه غير مهم.

 

  • استخدام لغة إيجابية وبناءة:

الكلمات التي تقولها لطفلك تترك أثرًا عميقًا في نفسيته، سواء كانت إيجابية أو سلبية. لذا، من المهم أن تختار كلماتك بعناية لتشجيعه وبناء ثقته بنفسه.

 

كيف تجعل لغتك إيجابية؟

استبدل الأوامر الصارمة بجمل أكثر تفهمًا مثل:

بدلًا من: "توقف عن إحداث الفوضى!"

قل: "هيا لنرتب معًا بعد اللعب، سيكون ممتعًا!"

ركّز على تشجيع السلوك الجيد بدلًا من توبيخ الأخطاء.

استخدم كلمات تعبر عن التقدير مثل: "أنا فخور بك"، "أحب الطريقة التي ساعدت بها أخاك الصغير".

احرص على عدم استخدام عبارات تحطم الثقة بالنفس مثل: "أنت دائمًا تسبب المشاكل"، واستبدلها بتوجيهات إيجابية.

 

  • التفاعل العاطفي والتعبير عن الحب:

الطفل يحتاج إلى التواصل العاطفي بقدر حاجته إلى الطعام والشراب. عندما يشعر بالحب والاهتمام، يصبح أكثر قدرة على التعبير عن نفسه بثقة.

 

كيف تعبر عن حبك لطفلك؟

احتضن طفلك يوميًا، فالعناق يعزز الشعور بالأمان.

استخدم كلمات محبة ومشجعة مثل: "أنا أحبك"، "أنت مميز جدًا بالنسبة لي".

اقضِ معه وقتًا نوعيًا، مثل القراءة معًا، أو اللعب، أو المشي في الحديقة.

أظهر تعبيرات وجه سعيدة عندما يتحدث إليك، فهذا يزيد من ارتباطه العاطفي بك.

 

  • التحكم في نبرة الصوت ولغة الجسد:

نبرة صوتك تعكس الكثير من مشاعرك، وقد تكون أهم من الكلمات نفسها في إيصال الرسالة.

 

كيف تجعل نبرة صوتك داعمة لطفلك؟

تجنب الصراخ؛ لأنه يجعل الطفل يشعر بالخوف والارتباك بدلاً من الفهم.

استخدم نبرة هادئة وواضحة، حتى عندما تكون غاضبًا، كي لا يشعر طفلك بأنه مهدد.

اجعل لغة جسدك متناسقة مع كلامك، مثل الابتسام عند المدح، أو النزول لمستواه عند الحديث.

تجنب تعبيرات الوجه الغاضبة المستمرة، لأنها قد تجعل الطفل يتجنبك خوفًا من ردود أفعالك.

 

  • تشجيع الحوار المفتوح والاحترام المتبادل:

التواصل مع طفلك يجب أن يكون ذو اتجاهين، أي أن تمنحه الفرصة للتحدث بحرية بدلاً من فرض آرائك عليه دائمًا.

 

كيف تعزز الحوار المفتوح؟

اجعل طفلك يشعر بأن رأيه مهم، واسأله عن رأيه في الأمور التي تخصه.

استخدم أسئلة مفتوحة مثل:

"ما أكثر شيء استمتعت به اليوم؟" بدلاً من الأسئلة التي تنتهي بنعم أو لا.

تجنب السخرية أو الاستهزاء بأفكاره حتى لو كانت تبدو بسيطة أو غير منطقية.

احترم مشاعره، حتى لو لم تتفق معه، وقدم له الدعم بدلاً من النقد.

 

ختامًا، التواصل مع الأطفال ليس مجرد كلمات، بل هو فن يحتاج إلى مهارات ووعي عاطفي. عندما تستمع لطفلك باهتمام، تستخدم لغة إيجابية، تعبر عن حبك، وتتحكم في نبرة صوتك، فأنت تضع الأساس لعلاقة قوية بينك وبينه. تذكر أن الطفل يتعلم من تصرفاتك أكثر من كلماتك، فكن قدوة له في التواصل الصحي والمحترم.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك