بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 10 فبراير 2025 ,10:13 ص
كيف يؤثر الفتور العاطفي بين الزوجين على الأطفال؟ يعتبر الاستقرار العاطفي بين الوالدين أحد العوامل الأساسية في نمو الأطفال نفسيًا وسلوكيًا بشكل صحي، ولكن عندما يسود الفتور العاطفي بين الزوجين، فإن تأثيره لا يقتصر عليهما فقط، بل يمتد ليؤثر على الأطفال بشكل مباشر وغير مباشر. إليك من خلال الموضوع التالي من لهلوبة، كيف يمكن أن يؤثر ذلك.
الشعور بعدم الأمان: عندما يلاحظ الأطفال أن والديهم لا يعبران عن الحب والاهتمام ببعضهما البعض، قد يشعرون بعدم الاستقرار والخوف من تفكك الأسرة.
القلق والاكتئاب: قد يعاني الطفل من مشاعر القلق المستمرة أو الحزن بسبب الجو العاطفي البارد في المنزل.
ضعف الثقة بالنفس: الأطفال الذين ينشأون في بيئة تفتقر إلى المودة بين الوالدين قد يفتقدون الشعور بالقيمة الذاتية والأمان العاطفي.
التوتر والعصبية: قد يصبح الطفل أكثر عصبية أو عدوانيًا نتيجة التوتر العاطفي الذي يعيشه في المنزل.
الانسحاب الاجتماعي: قد يفضل الطفل العزلة وعدم التفاعل مع الآخرين بسبب شعوره بعدم الارتياح العاطفي.
التأثير على الأداء الدراسي: يمكن أن يتأثر تركيز الطفل ومستوى تحصيله الدراسي إذا كان يعيش في بيئة مليئة بالمشاحنات الصامتة أو انعدام التواصل بين الوالدين.
صورة مشوشة عن الزواج: عندما ينشأ الطفل في بيئة باردة عاطفيًا، قد يكون لديه تصور خاطئ عن العلاقات الزوجية، مما قد يؤثر على حياته العاطفية في المستقبل.
تكرار النموذج السلبي: بعض الأطفال الذين يكبرون في أجواء يغيب عنها الحب والتواصل قد يعيدون إنتاج نفس السلوكيات في حياتهم الزوجية لاحقًا.
الخوف من العلاقات العاطفية: قد يصبح الطفل أكثر تحفظًا أو خوفًا من الارتباط بسبب التجربة التي عاشها داخل أسرته.
اضطرابات النوم: القلق والتوتر بسبب الفتور العاطفي بين الوالدين قد يؤدي إلى مشاكل في النوم لدى الأطفال.
آلام جسدية نفسية المصدر: مثل الصداع أو آلام المعدة التي قد يكون سببها التوتر العاطفي وليس مشاكل جسدية حقيقية.
ضعف المناعة: القلق المستمر قد يؤثر على الجهاز المناعي لدى الطفل، مما يجعله أكثر عرضة للأمراض.
ختامًا، الفتور العاطفي بين الزوجين ليس مجرد مشكلة بينهما فقط، بل قد يكون له تأثير عميق ومستمر على الأطفال. لذلك، من الضروري العمل على تعزيز الدفء العاطفي في الأسرة لحماية الأبناء من أي آثار سلبية قد تؤثر على مستقبلهم النفسي والعاطفي.