أسباب اضطرابات النطق والكلام.. لماذا تحدث وكيف يمكن علاجها؟

بواسطه روضة إبراهيم الخميس , 13 فبراير 2025 ,10:55 ص

أسباب اضطرابات النطق والكلام


أسباب اضطرابات النطق والكلام. اضطرابات النطق والكلام من المشكلات الشائعة التي تؤثر على قدرة الشخص على التعبير عن نفسه بوضوح. قد تظهر هذه الاضطرابات في مرحلة الطفولة أو تصيب البالغين نتيجة عوامل مختلفة، مما يؤثر على التواصل الاجتماعي، والثقة بالنفس، والأداء الأكاديمي أو المهني.

في هذا المقال من لهلوبة، سنتعرف على أسباب اضطرابات النطق والكلام، وكيف يمكن التعامل معها بطريقة فعالة.

 

ما هي اضطرابات النطق والكلام؟

اضطرابات النطق والكلام تشمل أي مشكلة تؤثر على قدرة الشخص على إصدار الأصوات بشكل صحيح، أو التحدث بطلاقة، أو التعبير عن الأفكار بوضوح.

تشمل هذه الاضطرابات:

  • التلعثم (التأتأة).
  • اضطرابات الصوت مثل بحة الصوت المستمرة.
  • اضطرابات النطق مثل استبدال الأصوات أو حذفها.
  • اضطرابات اللغة مثل ضعف القدرة على ترتيب الكلمات بشكل صحيح.

 

أسباب اضطرابات النطق والكلام

  •  العوامل الوراثية والجينية:

بعض اضطرابات النطق قد تكون موروثة، حيث يمكن أن يكون لدى الطفل تاريخ عائلي في التلعثم أو اضطرابات اللغة.

الأطفال الذين لديهم أحد الوالدين يعاني من اضطرابات نطقية يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.

 

  •  مشكلات في تطور الدماغ والجهاز العصبي:

بعض اضطرابات النطق مرتبطة بعدم تطور مناطق الدماغ المسؤولة عن الكلام واللغة بشكل سليم.

الحالات العصبية مثل الشلل الدماغي، والتوحد، ومتلازمة داون قد تؤثر على قدرة الشخص على التحدث بوضوح.

الإصابات الدماغية الناتجة عن الحوادث أو الجلطات الدماغية قد تسبب فقدان القدرة على الكلام (الأفازيا).

 

  • ضعف السمع أو فقدانه:

الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع منذ الولادة أو في سن مبكرة قد يجدون صعوبة في تعلم النطق الصحيح.

الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الأذن الوسطى أو التهابات الأذن المتكررة قد يعانون من اضطرابات نطقية.

 

  •  العوامل البيئية والتربوية:

الأطفال الذين لا يتعرضون لتحفيز لغوي كافٍ في بيئتهم قد يواجهون تأخراً في تطور مهارات النطق.

الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية وعدم التفاعل اللفظي مع الأطفال يمكن أن يحدّ من تطور مهاراتهم اللغوية.

الإهمال العاطفي وعدم تحدث الوالدين مع الطفل بشكل مستمر يمكن أن يؤثر على قدرته على تكوين الجمل والتحدث بطلاقة.

 

  •  مشكلات في الفم والأجهزة الصوتية:

أي تشوهات في الفم، أو اللسان، أو الحلق قد تعيق النطق الصحيح للكلمات، مثل:

اللسان المربوط (حالة يولد بها الطفل حيث يكون اللسان متصلاً بأرضية الفم مما يعيق حركته).

شق الحلق أو أي مشكلة خلقية تؤثر على إخراج الأصوات.

الأسنان غير المتناسقة قد تؤدي إلى صعوبة في نطق بعض الأحرف مثل "س" و"ز".

 

  •  التوتر والقلق النفسي:

بعض الأطفال والبالغين يواجهون مشكلات في الكلام بسبب الخوف أو القلق الاجتماعي.

التلعثم قد يزداد عند الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر أثناء التحدث أمام الآخرين.

التجارب السلبية مثل التعرض للتنمر أو الاستهزاء بالنطق قد تؤثر على ثقة الشخص بنفسه وقدرته على الحديث بسلاسة.

 

  •  الإصابات الدماغية أو العصبية:

التعرض لإصابة في الدماغ نتيجة حادث أو جلطة دماغية قد يؤدي إلى فقدان القدرة على النطق (الحُبْسة الكلامية).

الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد قد تسبب اضطرابات في النطق بسبب ضعف التحكم في العضلات.

 

  •  التأخر في تطور المهارات اللغوية عند الأطفال:

بعض الأطفال يعانون من تأخر طبيعي في اكتساب المهارات اللغوية مقارنة بأقرانهم.

قد يكون السبب بسيطًا مثل قلة التفاعل اللفظي معهم أو قد يكون نتيجة اضطراب لغوي يحتاج إلى تدخل علاجي.

 

كيف يمكن التعامل مع اضطرابات النطق والكلام؟

  •  التشخيص المبكر:

كلما تم تشخيص اضطرابات النطق في مرحلة مبكرة، كان العلاج أكثر فاعلية.

يفضل استشارة أخصائي التخاطب إذا لاحظت أي تأخر في تطور مهارات الكلام لدى الطفل.

 

  •  جلسات علاج النطق والتخاطب:

يعتمد العلاج على تمارين تقوية عضلات الفم واللسان وتحسين القدرة على نطق الأصوات بشكل صحيح.

يتعلم الأطفال والبالغون تقنيات تحسين الطلاقة الكلامية والتخلص من التلعثم.

 

  • تحسين البيئة اللغوية:

التحدث مع الطفل باستمرار وقراءة القصص له يساعد في تطوير مهاراته اللغوية.

تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي والتحدث بثقة مع الآخرين.

 

  •  تقليل التوتر والقلق:

ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء قد تساعد في تحسين الطلاقة الكلامية، خاصة لمن يعانون من التلعثم.

تعزيز الثقة بالنفس وعدم التركيز على الأخطاء الكلامية.

 

  • العلاجات الطبية إذا لزم الأمر:

إذا كانت اضطرابات النطق ناتجة عن مشكلات في السمع أو الفم، فقد يكون هناك حاجة إلى تدخل طبي أو جراحي.

بعض الحالات قد تحتاج إلى أجهزة سمعية لمساعدة الشخص على تطوير النطق بشكل صحيح.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك