أسباب تأخر ظهور الأسنان عند الرضع

أسباب تأخر ظهور الأسنان عند الرضع. تُعتبر مرحلة التسنين من المحطات المهمة في نمو الرضيع، حيث تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور عادة بين عمر 4 إلى 7 أشهر. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأطفال تأخرًا في ظهور الأسنان، مما يثير قلق الأهل حول صحة نمو طفلهم. هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى هذا التأخر، بعضها طبيعي ولا يستدعي القلق، بينما قد يكون البعض الآخر مرتبطًا بمشاكل صحية تستوجب استشارة الطبيب. في هذا المقال من لهلوبة، سنستعرض الأسباب المحتملة لتأخر التسنين عند الرضع، وكيفية التعامل مع هذه الحالة.

متى يبدأ التسنين الطبيعي عند الرضع؟

يبدأ ظهور الأسنان عند معظم الأطفال بين الشهر الرابع والسابع، وعادةً ما تكون الأسنان الأمامية السفلية (القواطع الوسطى) هي أول ما يظهر. ولكن بعض الأطفال قد تتأخر أسنانهم حتى عمر السنة أو أكثر دون أن يكون هناك أي مشكلة صحية.

أسباب تأخر ظهور الأسنان عند الرضع

•  العوامل الوراثية:

تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في توقيت ظهور الأسنان. فإذا كان أحد الوالدين قد تأخرت لديه الأسنان في الطفولة، فمن المحتمل أن يواجه الطفل نفس الأمر.

•  نقص التغذية والعناصر الغذائية المهمة:

يحتاج الجسم إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن لنمو الأسنان بشكل صحي. تأخر التسنين قد يكون نتيجة نقص في بعض العناصر الغذائية مثل:

الكالسيوم: عنصر أساسي في تكوين الأسنان والعظام، ونقصه قد يؤدي إلى ضعف الأسنان وتأخر ظهورها.

فيتامين D: يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ونقصه قد يؤدي إلى تأخر التسنين.

الفوسفور: يعمل مع الكالسيوم لدعم صحة الأسنان والعظام.

البروتينات: تلعب دورًا في نمو الأنسجة والعظام، وبالتالي نقصها قد يؤثر على التسنين.

•  الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة:

الأطفال المولودون قبل موعدهم (الخُدّج) أو الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة قد يتأخر لديهم نمو الأسنان بسبب تأخر النمو العام للجسم.

• مشاكل الغدة الدرقية:

اضطرابات الغدة الدرقية، وخاصة قصور الغدة الدرقية، قد تؤثر على تطور الأسنان والعظام بشكل عام. إذا كان الطفل يعاني من بطء في النمو، ضعف النشاط، إمساك مزمن، أو تأخر في إغلاق اليافوخ، فقد يكون السبب هو مشاكل الغدة الدرقية.

•  نقص هرمون النمو:

إذا كان الطفل يعاني من نقص في هرمون النمو، فقد يؤثر ذلك على تطور عظامه وأسنانة، مما يؤدي إلى تأخر ظهورها.

•  الأمراض الوراثية أو متلازمات النمو:

بعض الحالات الوراثية أو المتلازمات قد تكون مسؤولة عن تأخر التسنين، مثل:

متلازمة داون: حيث يعاني الأطفال المصابون بها من تأخر في العديد من مراحل النمو، بما في ذلك التسنين.

متلازمة أبيرت: تؤثر على شكل الوجه والفك، مما قد يؤخر نمو الأسنان.

خلل في تكوين المينا: حالة وراثية تؤدي إلى ضعف أو نقص تكوين مينا الأسنان.

•  فقر الدم (الأنيميا):

الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قد يعانون من تأخر التسنين، لأن الحديد ضروري لنمو الخلايا بشكل صحي.

•  مشاكل في اللثة أو الفك:

في بعض الأحيان، قد يكون هناك مشاكل في اللثة أو عدم تطور عظام الفك بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى تأخر بروز الأسنان.

• الاعتماد على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية فقط:

الأطفال الذين يعتمدون كليًا على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية دون إدخال الأطعمة الصلبة قد يواجهون نقصًا في بعض المعادن مثل الكالسيوم والحديد، مما قد يؤدي إلى تأخر التسنين.

•  الاستخدام المفرط للمصاصة (اللهاية):

قد تؤثر المصاصة على نمو الأسنان وتطورها، خاصة إذا كان الطفل يستخدمها لفترات طويلة وبشكل مستمر.

متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟

في معظم الحالات، لا يستدعي تأخر التسنين القلق، ولكن هناك بعض العلامات التي تتطلب استشارة الطبيب:

• إذا بلغ الطفل عمر السنة ولم تظهر أي أسنان.
• إذا كان هناك تأخر عام في النمو إلى جانب تأخر التسنين.
• إذا كان الطفل يعاني من أعراض نقص التغذية مثل تساقط الشعر، ضعف الأظافر، أو فقدان الوزن.
• إذا كانت هناك علامات على مشاكل هرمونية مثل الخمول الشديد، بطء في النمو، أو تضخم اللسان.