بواسطه لهلوبة الإثنين , 21 إبريل 2025 ,12:27 م
نصائح للحفاظ على توازن الـ pH في المنطقة الحساسة. عادةً ما يحافظ المهبل عند النساء على توازن الـ pH أو الرقم الهيدروجيني بشكل طبيعي، ولكن هناك عدة أسباب تجعل المنطقة حامضة أو قلوية بشكل غير طبيعي، مما يجعل المنطقة ذات رائحة كريهة، كما تزيد الشعور بالحكة والالتهابات والتيهج بالإضافة إلى الإفرازات غير الطبيعية، ومن ضمن هذه الأسباب هو استخدام منتجات تنظيف غير مناسبة، أو الإصابة بأمراض تعمل على اختلال هذا التوازن.
ومن خلال الوضوع التالي من لهلوبة، سنوضح ما هو الرقم الهيدروجيني للمنطقة الحساسة، ونصائح للحفاظ على توازنه، فهذا التوازن الحمضي يساعد على مكافحة نمو البكتيريا الضارة والفطريات، ويعمل كحاجز وقائي يمنع العدوى ويحافظ على رطوبة المهبل ويقي من الجفاف.
الـ pH هو مقياس لدرجة الحموضة أو القلوية في بيئة معينة، ويتراوح بين 0 و14، حيث يشير الرقم 7 إلى التوازن، وأي رقم أقل منه يدل على الحموضة، بينما الرقم الأعلى يدل على القلوية. في المنطقة الحميمة لدى النساء، يُعد الرقم المثالي لـ pH هو ما بين 3.8 و4.5، وهو بيئة حمضية نسبيًا، تساعد على الحماية من البكتيريا الضارة والالتهابات.
هذه البيئة الحمضية ضرورية للحفاظ على توازن البكتيريا النافعة (اللاكتيوباسيلوس) التي تُعد خط الدفاع الأول ضد الجراثيم والفطريات. ولكن عند اختلال هذا التوازن، ترتفع نسبة الحموضة أو تنخفض، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية مثل الالتهابات، الروائح الكريهة، أو حتى مشاكل في الخصوبة.
اختاري منتجات تنظيف خاصة بالمناطق الحساسة ذات درجة حموضة متوازنة (pH بين 3.5 و4.5)، ولا تستخدمي الصابون العادي أو المعطر لأنه قد يسبب جفافًا ويغيّر من توازن البيئة الحمضية.
يؤكد الأطباء أن الغسول المهبلي الداخلي قد يخلّ بالتوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة، ويزيد من خطر الالتهابات، لذا يكفي التنظيف الخارجي فقط بماء دافئ وغسول مناسب.
الأقمشة الصناعية تمنع التهوية وتزيد من الرطوبة، مما يخلق بيئة مثالية للبكتيريا الضارة. الملابس القطنية تسمح للبشرة بالتنفس وتحافظ على الجفاف الطبيعي.
بعد استخدام المرحاض، يجب المسح من الأمام إلى الخلف لتجنّب انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل.
مثل الزبادي الطبيعي، الأطعمة المخمرة (مثل الكيمتشي)، وشرب الماء بكميات كافية. هذه الأطعمة تدعم نمو البكتيريا الجيدة وتحافظ على توازن pH.
المضادات الحيوية قد تقتل البكتيريا النافعة، مما يخلّ بالتوازن المهبلي. لا تتناوليها إلا تحت إشراف طبي.
سواء في الدورة الشهرية أو الفوط اليومية، يجب تغييرها كل 4–6 ساعات على الأقل، للحفاظ على نظافة المنطقة وجفافها.
إذا شعرتِ بأن المنطقة الحميمة أصبحت أكثر حموضة من المعتاد، أو بدأتِ تلاحظين رائحة غير معتادة، حكة، أو إفرازات غير طبيعية، فقد يكون هناك اختلال في توازن الـ pH. إليكِ ما يمكنكِ فعله:
نعم، تؤثر حموضة المهبل بشكل كبير على فرص الحمل. البيئة المهبلية الحمضية جدًا قد تقتل الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى البويضة، مما يقلل من فرص التخصيب. في المقابل، توازن الـ pH يتيح للحيوانات المنوية العيش لفترة أطول والانتقال بسلاسة عبر الرحم.
لذلك، إذا كنتِ تخططين للحمل وتشعرين بوجود مشكلة مستمرة في توازن الـ pH، يجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب، سواء كان عدوى أو خللاً في النظام الغذائي أو نمط الحياة.