دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر

دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر. تمر الشهور الأولى من عمر الطفل الرضيع بسرعة، وكل شهر يحمل معه تغيرات جديدة ومثيرة في سلوك ونمو الطفل. ومن أكثر المراحل إثارة في حياة الرضيع هي تلك التي تبدأ من الشهر السابع وحتى الشهر العاشر، إذ يشهد خلالها الطفل قفزات كبيرة في الحركة والتواصل والاستكشاف. في هذا المقال من لهلوبة، نقدم لك دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر بشكل مفصل، مع تسليط الضوء على أهم المهارات التي يكتسبها، وكيفية دعم الوالدين له في كل مرحلة.

أهمية فهم مراحل تطور الطفل

معرفة تطور الطفل الرضيع في كل مرحلة عمرية يساعد الوالدين على التفاعل معه بشكل أفضل، وتقديم الدعم المناسب لاحتياجاته الجسدية والعاطفية. ويعتبر دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر مرجعًا هامًا لكل أم وأب يرغبان في مراقبة نمو طفلهم والتأكد من سير الأمور بالشكل الطبيعي.

دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر

• الشهر السابع: بداية الاستكشاف الحقيقي

في هذا الشهر، يبدأ الطفل في إظهار فضوله الحقيقي تجاه البيئة من حوله. وهنا نبدأ فعليًا في متابعة أولى مراحل التحرك والاستقلال.

المهارات الحركية:

يبدأ الطفل بالجلوس بمفرده دون دعم.

يحاول الزحف أو التحرك على بطنه.

يُمسك بالأشياء بإحكام باستخدام اليدين مع تطوير التنسيق بين العين واليد.

المهارات الاجتماعية والعقلية:

يتعرف على الوجوه المألوفة ويفرق بين الغرباء.

يبدأ في تقليد الأصوات والحركات.

يظهر عليه الضحك بصوت عالٍ عند اللعب.

نصيحة: وفّر له بيئة آمنة مليئة بالألعاب الملوّنة والمحفزة، وابدأ التفاعل اللفظي معه بكلمات بسيطة.

• الشهر الثامن: بداية الاستقلال الحركي

يمثل هذا الشهر مرحلة حاسمة في دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر، حيث يبدأ في إظهار محاولات واضحة للزحف وربما الوقوف بمساعدة.

المهارات الحركية:

يتمكن من الزحف بطريقة منظمة.

يبدأ بمحاولة الوقوف عبر التمسك بالأثاث.

يطور مهارات استخدام الأصابع للإمساك بالأشياء الصغيرة.

التطور العقلي والاجتماعي:

يظهر عليه الارتباط العاطفي بوالديه.

يعبر عن مشاعره بالصراخ أو البكاء عند الابتعاد عن الأشخاص المألوفين.

يبدأ في تمييز اسمه والاستجابة عند مناداته.

نصيحة: شجع الطفل على التحرك بحرية في مكان آمن، وابدأ بإدخال الألعاب التعليمية البسيطة لتقوية الذاكرة والانتباه.

الشهر التاسع: التواصل يتطور

في هذه المرحلة، يظهر الطفل قدرة أكبر على التفاعل الاجتماعي، ويبدأ فهم العلاقة بين السبب والنتيجة.

المهارات الحركية:

يبدأ بالزحف بسرعة وثقة.

يحاول الوقوف لفترات أطول وربما يخطو خطوات بسيطة وهو ممسك بالأثاث.

يتمكن من التقاط الأشياء الصغيرة بإصبعي الإبهام والسبابة.

المهارات اللغوية والعقلية:

يُصدر مقاطع صوتية مثل "ما-ما" و"با-با".

يقلّد الأصوات والحركات أكثر وضوحًا.

يظهر حب الاستكشاف للبيئة المحيطة ويحب فتح الأدراج أو رمي الألعاب.

نصيحة: خصص وقتًا يوميًا للقراءة والغناء، وشجع التفاعل عبر تكرار الكلمات والتصفيق.

• الشهر العاشر: بداية الاستعداد للمشي

في هذا الشهر، يشعر الأهل بفرحة الترقب لخطوات الطفل الأولى. ويبرز دور الدعم النفسي والبيئي في هذه المرحلة الحساسة من النمو.

المهارات الحركية:

يحاول الوقوف دون دعم لفترات قصيرة.

يتنقل بين قطع الأثاث بسهولة.

يبدأ بالمشي بمساعدة اليدين أو العربات الدافعة.

المهارات العقلية والاجتماعية:

يستجيب للإيماءات البسيطة مثل "تعال"، "باي باي".

يُظهر ارتباطًا قويًا بمقدّمي الرعاية.

يبدأ في فهم كلمات بسيطة مثل "لا"، "هات"، "كورة".

نصيحة: شجع الطفل على الوقوف والمشي من خلال الألعاب التي تدفعه للحركة، وتفاعل معه بلغة بسيطة وواضحة لتقوية مهاراته اللغوية.

علامات يجب الانتباه لها خلال هذه الشهور

رغم أن كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، فإن هناك إشارات تدعو للقلق في حال تأخر بعضها:

• عدم القدرة على الجلوس بمفرده بحلول الشهر التاسع.
• عدم إصدار أصوات تواصلية أو تقليدية بحلول الشهر العاشر.
• عدم الاهتمام بالوجوه أو الأصوات المألوفة.

إذا لاحظت هذه الأعراض، يُفضل استشارة طبيب الأطفال لمتابعة النمو بشكل دقيق.

كيفية دعم تطور الطفل في هذه المرحلة

• اللعب التفاعلي: استخدم الألعاب التي تصدر أصواتًا وتحفّز الحركة.
• القراءة: حتى لو لم يفهم الكلمات، فمجرد سماع صوتك مفيد جدًا.
• التشجيع: امدح محاولاته للحركة والكلام مهما كانت بسيطة.
• الروتين: الالتزام بروتين نوم وغذاء ونشاط يساعد على تنظيم سلوك الطفل.

من خلال متابعة دليل تطور الطفل الرضيع من الشهر السابع إلى العاشر، يمكن للوالدين بناء علاقة قوية مع الطفل، وفهم احتياجاته بشكل أعمق، ودعمه في كل مرحلة يمر بها. هذه الأشهر تعتبر حجر الأساس لنمو الطفل الحركي والعقلي والاجتماعي، والاستثمار فيها يعود بفوائد عظيمة على المدى البعيد. كوني حاضرة، صبورة، ومشجعة، ودعي حبك وتفاعلك يكونان دليلًا يرشد طفلك في رحلة نموه الرائعة.