بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 12 نوفمبر 2018 ,2:10 م
يحل اليوم ذكرى ميلاد نجمة من أهم نجوم مصر في عالم الفن، وهي الفنانة "هند رستم" الراحلة عن عالمنا 8 أغسطس 2011، والتي تميزت بدلعها وأنوثتها الطاغية بالإضافة إلى تمثيلها المبهر في العديد من الأدوار المتنوعة، والذي أشاد به العديد من النقاد، فهي تعد من أهم الممثلات في العصر الذهبي للسينما المصرية، فمنذ ظهورها الأول في دور صغير بفيلم "أزهار وأشواك" عام 1947، وقد تنبأ الجميع بقدوم موهبة جديدة إلى عالم التمثيل، ومع أول بطولة مطلقة لها في فيلم "الجسد" عام 1955 مع الفنان كمال الشناوي وحسين رياض، ارتبطت في أذهان النقاد والجمهور بأنوثتها الخاطفة، لتصبح من بعدها واحدة من أكثر الفنانات التي اشتهرت بأدوار الإغراء في السينما المصرية في خمسينيات القرن العشرين، رغم أنها تنوعت في أعمالها الفنية ولم تقتصر فقط عند هذه الفكرة، ليطلق عليها النقاد لقب "ملكة الإغراء"، كما أطلق عليها لقب "مارلين مونرو الشرق".
وعلى الرغم من أن هذه الألقاب قد تسعد بها الكثير من الفنانات، إلا أن هند رستم كانت تنزعج من هذه المُسميات جدًا، وقد اعتبرتها ظلم لموهبتها الكبرى، ومن خلال الموضوع التالي نوضح لكم مدى كره "هند" لتلك الألقاب.
كانت هند رستم دائمًا ما توضح في أحاديثها الصحفية ولقائتها التلفزيونية كرهها للقب "ملكة الإغراء"، وقد صرحت في إحدى الأحاديث الصحفية قبل وفاتها بسنوات، أنها قدمت 7 أفلام فقط يمكن تصنيفهم بأفلام إغراء، من ضمن مسيرتها الفنية التي ضمت أكثر من 75 فيلم، فلا يمكن إهمال كل مسيرتها والتركيز عند هذه الفكرة.
كما أكدت "رستم" في الحديث الصحفي ذاته: "لا توجد امرأة في العالم ليس بها شيء من الإغراء، لكن هناك فرق كبير بين إغراء من نظرة عين أو من كلمة أو لمسة وبين الإسفاف الذي نراه الآن".
وكانت الجميلة "هند رستم" دائمًا ما تهتم بمظهرها وجمالها الخارجي، وتعشق أن تكون على أحدث صيحات الموضة، فكانت تصرف الكثير من الأموال على أزيائها، وكانت تتعامل مع مصمم أزياء كوكب الشرق "أم كلثوم"، وهذا كان من أحد أسباب تسميتها بـ"ملكة الإغراء"، إلى جانب اهتمامها الدائم بالمحافظة على رشاقتها وقوامها، وهذا بالإضافة إلى خفة دمها ودلعها أمام الشاشة، لتقول "هند": "الدلع ليس إغراء بالمعنى الدارج".
وبسبب تصنيف النقاد والجمهور لها بـ"ملكة الإغراء"، أدى هذا لتغيير أدوارها التي ظهرت بها في بداية مشوارها الفني، والإتجاه لأدوار جديدة وجدية مثل فيلم: "الراهبة"، وفيلم "شفيقة القبطية"، لتظهر موهبتها الحقيقية بعيدًا عن حصرها في جانب واحد.
وقد ظهرت ابنتها الوحيدة "بسنت"، العام الماضي، في برنامج "هنا العاصمة"، مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر فضائية cbc، لتؤكد على عدم حب والدتها لهذا اللقب وأنه ظلم لها أن يتم حصرها في أدوار الإغراء فقط، قائلة: "ماما لم تكن تحب لقب ملكة الإغراء.. وكانت ترى أنها فنانة شاملة".
بشعرها الأشقر وقوامها الممشوق وخفة دمها ودلعها، عُرفت هند رستم بلقب "مارلين مونرو الشرق"، بسبب الشبه الكبير بينها وبين "مارلين مونرو"، وهذا اللقب أُطلق عليها من قِبل الإعلامي مفيد فوزي.
وفي كتاب "ذكرياتي" للصحفي الكبير أيمن الحكيم، الذي حظى بمعرفة الفنانة هند رستم عن قرب، وكتب سيرتها الذاتية في كتابه "ذكرياتي" الذي تم طرحه مؤخرًا في معرض الكتاب الدولي، كشف "الحكيم" كره "هند رستم" للقب "مارلين مونرو الشرق"، حيث لا وجود لشبه بينها وبين "مارلين مونرو" في نظرها.
وأوضح أيمن الحكيم في كتاب السيرة الذاتية لهند رستم، قائلًا: "كانت شايفة الشبه الوحيد بينها وبين مارلين مونرو إن لديهما إصابة قديمة في قدمها عندما وقعت من على عجلة وكانت لديها إصابة تظهر في مشيتها، ولكن هي لا تحب لقب مارلين مونرو الشرق".
فهذا في رأيها تصنيف آخر لها من حيث الشكل الخارجي، والتي كرهت أن يصنفها الجمهور بأنها جميلة أكثر من أنها موهوبة.
في حوار جريء لهند رستم مع جريدة "الجيل" عام 1999، أوضحت أنها غضبت كثيرًا بسبب اختيار مجلة "المصور" للنجمة الراحلة فاتن حمامة على أنها أفضل ممثلة في القرن العشرين، ومنحوها لقب "نجمة القرن"، وعدم اختيارها هي لمثل هذا اللقب والجائزة، قائلة: "اتضايقت جدًا من الخبر ده، لأن عطائي ميقلش عن فاتن حمامة أو أي نجمة غيرها".
وأضافت: "اللي أنا عملته مفيش واحدة تانية تقدر تعمله، أنا أتحدى أي ممثلة تقدر تعمل شفيقة القبطية أو الراهبة، ولو كنت في مجدي أو صحتي تسمح لهاجرت برة مصر، البلد اللي لا تكرمني ولا تعطيني حقي لا تستحق أن أعيش فيها".
وفي نفس السياق، أوضح الصحفي الكبير "أيمن الحكيم"، من خلال كتابه "ذكرياتي" عن السيرة الذاتية لهند رستم، أنها كانت تمتلك كبرياءً عظيمًا وكانت ترى نفسها أنها قدمت ما يجعلها في الصفوف الأولى، وأوضح قائلًا: "كانت تحترم فاتن حمامة ومعندهاش مشاكل معاها، لكن لقب "نجمة القرن" كانت تراه ثقيلًا واعترضت عليه لأنها رأت نفسها قدمت أدوارًا متنوعة أكثر من أعمال فاتن حمامة الفنية".
وفي النهاية لكل فنان الحق أن يشعر أن الجمهور يحبه لفنه ويقدر موهبته وأنه ليس مجرد "مانيكان" يظهر على الشاشة، فألقاب الفنانين يجب أن تأتي نتاج عملهم الفني.
موضوعات متعلقة:
في ذكرى ميلاد صلاح السعدني لو لم يكن ممثلًا لكان مزارعًا وشقيقه سبب حظره من التمثيل
في يوم ميلادها إيناس الدغيدي المرأة الأكثر جرأة في مصر وأبرز تصريحاتها المثيرة للجدل
جوجل يحتفل بذكرى ميلاد ماري منيب أبرز المحطات عن حياة قنبلة الضحك
في ذكرى ميلاد نادية لطفي ليس لها حظ في الزواج وأحبت السينما أكثر من أي شيء
742 مشاهده
687 مشاهده