بواسطه شيماء عبدالشافي الثلاثاء , 21 نوفمبر 2017 ,11:11 ص
في ذكرى ميلاد الفنانة "نهاد رزق وديع حداد" او كما عرفت واشتهرت بـ"فيروز" صاحبة الصوت العذب الحنون، والتي ولدت في 21 نوفمبر بحارة البلاط، في بيروت، وبدأت في الغناء في عمر السادسة، بكورال الاذاعة اللبنانية، وتزوجت بعاصي الرحباني وقدمت معه ومع اخيه منصور الرحباني العديد من الاعمال الفنية من اغاني والمسرحيات والاسكتشات، وقام بتعريفهم على بعضهم مُكتشفها الملحن حليم الرومي والذي ألف أول أغانيها ولحن لها عددا منهم، وهو من اطلق عليها اسم فيروز، واشتهرت بعد ذلك بصوتها في الشرق الاوسط والعالم العربي بأكمله ونالت العديد من الجوائز.
انجبت فيروز من عاصي الرحباني أربعة أبناء، هم زياد، وليال، وريما، وهالي.
اشترك معها زياد في العديد من الاعمال الفنية، واول عمل جمع بينهم كان في عمر السابعة عشرة في اغنية "سألوني الناس"، وكان والده عاصي الرحباني في المشفى حينها، وكتب كلماتها منصور الرحباني، وغنتها فيروز في مسرحية المحطة، وهو أيضا يعد أول ظهور لزياد كممثل على خشبة المسرح، ومن كلمات الاغنية: "بيعز عليا غني يا حبيبي لأول مرة ما بنكون سوا"، وهو المقطع الذي بكت فيروز لأول وآخر مرة على المسرح.
ويعتبر زياد الرحباني صاحب مدرسة مختلفة في الموسيقى العربية والمسرح، وكان له وجهة نظر مختلفة عن مدرسة ابيه وعمه "الاخوين الرحباني"، حيث تمرد على نوعيه ما يقدموه، واستطاع إخراج فيروز من الروح الكلاسيكية واللون التي تقدمه مع الرحبانية إلى نوع اخر مختلف من الموسيقى، وقد قيل عنه انه ورث الناحية الابداعية من ابيه، ومن امه قدرتها على المرح والفكاهة والنكتة وهذا على عكس ما عرفت به فيروز.
اشترك زياد مع فيروز في تمثيل مسرحية "ميس الريم"، وأيضًا في كتابة موسيقى المقدمة، وحققت نجاح كبير واندهش الناس لتلك الموسيقي بما تحمله من اسلوب خاص ومختلف.
وقد جمعته العديد من الالحان بفيروز مثل:
ألبوم وحدن (1979)
ألبوم معرفتي فيك(1987)
ألبوم كيفك أنت (1991)
ألبوم إلى عاصي (1995)
ألبوم مش كاين هيك تكون (1999)
ألبوم فيروز في بيت الدين 2000.
ألبوم ولا كيف (2001)
ألبوم ايه، في أمل (2010)
أيضًا هناك عددِ من الاغنيات لاقت رد فعل عالي من الجمهور وشهرة واسعة من اعمالهم معا مثل: "الله كبير" - "أنا عندي حنين" - "سألوني الناس" - "حبيتك تانسيت النوم" - "عندي ثقة فيك" - "سلملي عليه" - "قديش كان فيه ناس" – "وحدن" - "حبو بعضن" - "أغنية البوسطة".
قالت فيروز على زياد الرحباني انه يدعو الناس لسماع الموسيقى مع الاغنية، وانه يريد ان يجعل من الموسيقى الشرقية العربية موسيقى عالمية، وانه يتمتع بقدر عالي من الابداع.
وعرفت علاقة فيروز بزياد بانها علاقة تحتوي على قدر كبير من التفاهم والابداع والمرح، حتي حدث بينهم خلاف كبير وكان بسبب تصريحات زياد عنها، عندما قال إنها تحب هتلر والقذافي والدكتاتور السوفياتي جوزف ستالين، وأيضا بالزعيم المصري جمال عبدالناصر، وقال ايضًا أن والدته معجبة بالأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، وهذا ما اعتبرته فيروز اهانة لها وانه وضعها في موضع احراج امام جمهورها الكبير، مما أغضبها منه، ورفضت فيروز الصلح معه رغم العديد من المحاولات واستبعدت أغانيه من البومها الاخير "ببالي" بعد أن أعد لها العديد منها، وبعد التعاون معها على مدار ٤٥ سنة، كتب لها خلال هذه الفترة ما يقرب من 40 أغنية، ولحن أكثر من ٥٥ أغنية، مما جعل الجمهورفي حالة استنكار وتوقعوا ان ذلك سيؤثر على الالبوم بشكل كبير.
أيضًا كان هناك خلاف بين فيروز واولاد منصور الرحباني الذين أرادوا منعها من غناء اغانيها القديمة التي قدمها الاخوين معًا ووصل الامر إلى الدعاوى القضائية، وزاد من الخلاف رفض زياد الرحباني نشر أغانيه التي تجمعه مع فيروز على صفحة فيروز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي كانت تديرها اخته "ريما الرحباني" وهي ايضا مديرة اعمال الفنانة فيروز وطالبها زياد بحقوقه الملكية والمادية فيها.
اعتبرت فيروز ان زياد بهذا الموقف يقف بصف اولاد عمه منصور، غير أن زياد حاول ان يصلح من الامر ولكن كل الوساطات بينه وبين فيروز فشلت، وقال زياد انها ترفض ان ترد على مكالمته الهاتفية مما جعله يلجأ لوساطة اتنين من قيادات السياسة لان يصلحوا بينهم لكن دون جدوى.
730 مشاهده
668 مشاهده