بواسطه علياء المحمدى السبت , 3 فبراير 2018 ,11:27 ص
تمشي على النار، تحارب بالسيف والسهام، تتخذ قرارات مصيرية، ترقص وتأسر القلوب بإطلالة واحدة وتحب بتفاني لا مثيل له، هكذا يرى المخرج الهندي "سنجاي ليلا بنسالي" المرأة الهندية قديمًا وحديثًا وهكذا قدمها في أفلامه التي كانت المرأة هي المحرك الأساسي لأحداثها، وفيما يلي نستعرض تلك الأفلام وكيف قدم خلالها المرأة.
تأخذ فكرة مثلث الحب في أفلام "بنسالي" مكانًا كبيرًا، فالقصة مأخوذة عن رواية قديمة بنفس الاسم وصُنع في الخمسينات بفريق عمل مختلف حتى قدمه "بنسالي" مرة أخرى عام 2002 بالنجوم "شاه روخ خان" "أيشواريا راي" و"مادهوري ديكشيت" ويحكي الفيلم قصة حب بين البطل ديفداس وصديقة طفولته بارفاتي التي لعبت دورها أيشواريا راي، قصة الحب التي يرفضها أهل الشاب فيغضب الشاب ويترك أهله ليعيش حياة مدمرة بين الخمر وفتيات الليل، التي تحبه إحداهن "تشاندرموكي" وتترك البغاء لتعيش في خدمته فقط.
وهنا يأتي دور المرأة التي عرض "بنسالي" فئتين منها المرأة العفيفة التي تحاول أن تجذب حبيبها السابق عن طريق الضياع والمرأة التي عملت بالبغاء ولكنها عندما عرفت الحب تصبح عفيفة وتعيش لخدمة من تحب وفي هذه الحالة تدور القصة بالكامل بين المرأتين اللاتي يحاولن استرجاع البطل والحفاظ عليه بالتعاون بينهما.
انتج "بنسالي" هذا الفيلم وأخرجه ليصبح واحد من أقوى الأفلام الهندية والتي جسدت معاناة فتاة ولدت كفيفة وصماء وكيف تعلمت على يد معلم متخصص لتصنع مستقبلها وطريقها بنفسه، وكعادة "بنسالي" في تقدير المرأة كان للمعلم صديقة يقص لها كل ما تصل له الفتاة من تقدم كما كان لأم الفتاة دورًا ضخمًا في الاصرار على المعلم ذاته رغم رفض الأب له والابقاء عليه حتى رأت تقدم مستوى ابنتها، وفي آخر الفيلم نرى أن المعلم أصيب بمرض الزهايمر لتعود الفتاة له وتبدأ تعليمه للحياة مرة أخرى كما علمها هو أول مرة.
الفيلم بطولة النجم الكبير أميتاب باتشان في دور المعلم والنجمة راني موكيرجي في دور الفتاة ذات الاحتياجات الخاصة.
إذا تخلى عنك العالم وكانت إلى جوارك امرأة تحبك فأنت في غنى عن العالم، هكذا أوصل "بنسالي" رسالته من خلال هذا الفيلم، والذي من تأليفه وإخراجه وإنتاجه أيضًا، حيث قدم قصة ساحر غدر به أحد منافسيه فتسبب له في إعاقة أقعدته تمامًا عن الحركة، الساحر "إيشان ماسكاريناس" لم يكن إلى جواره إلا خادمته وممرضته المخلصة التي تركت كل شيء لتعيش من أجل خدمته فقط ومحاميته المخلصة التي تحبه جدًا وطبيبه، وأمه التي ابتعد عنها حتى لا تراه في أسوأ حالاته، لكنها تعود لتعيش معه آخر أيامها حتى تموت إلى جواره.
ومن هنا يظهر "بنسالي" قيمة المرأة وكيف يمكن أن تكون هي كل السند والعون بل والصحبة الكافية جدًا لرجل فقد كل شيء.
الفيلم من بطولة النجم "ريتيك روشان" والنجمة "إيشواريا راي" الممثلة المفضلة رقم واحد عند "بنسالي".
الفيلم أيضًا من تأليف وإخراج وإنتاج "بنسالي" وقدم فيه مثلث الحب ولكن هذه المرة مرأة واحدة ورجلان، وصور "بنسالي" قوة المرأة الناعمة والتي من خلالها يمكنها قهر كل الصعاب والحصول على ما تريد كما صور كيف للمرأة أن تكون عاقلة وأن تميز الحب الحقيقي عن تهور الشباب.
الفيلم يحكي قصة الحب بين الشاب "سمير" الذي يتعلم الغناء على يد استاذ فيدخل بيته ويحب ابنته "نانداني" حب كبير، ولكن عند علم العائلة بتلك العلاقة يرفض الأب زواجهما ويطرده ويزوج نانداني لشاب آخر هو "فانراج" زواج مرتب، وهنا تظهر قوة الفتاة في أنها تجرأت وأعلمت زوجها بأنها تحب آخر فيأخذها ويحاولان البحث عن ذلك الحبيب حتى يسلمها له لأنه أحبها حقًا ولا يريد أن يعيش معها رغمًا عنها، وفي خلال رحلة البحث تلك تشعر نانداني أن فانراج هو حبها الحقيقي الذي يمكنه التضحية بسعادته من أجل سعادتها فتقابل سمير للمرة الأخيرة والأولى بعد فراقهما لتخبره أنها اختارت طريقاً آخرًا بعيدًا عنه وعليه هو أيضًا أن يختار طريق جديد وينساها وتعود لزوجها.
الفيلم من بطولة "أيشواريا راي" أيضًا والنجمان "سلمان خان" و"أجاي ديفجان".
رام ليلا قصة أشبه بروميو وجولييت، فالفتاة والشاب من عائلتان على عداء لكن الحب لا يعرف العداء فيصبح الاثنين على علاقة، وتعطي كتابة "بنسالي" للفيلم لمسة هندية فيتفرق الحبيبين على يد العائلتان وتحدث خلافات أكبر فيضطران في نهاية الفيلم للانتحار معًا لينهوا الخلاف بين العائلتين، وفي هذا الفيلم صور بنسالي شخصية الفتاة "ليلا" بأنها هي المسيطرة والتي اتخذت قرارات كثيرة سارت وفقًا لها الأحداث، حتى في دور والدتها التي كانت رئيسة عصابة ولكنها تحمل مشاعر مرأة فتشعر بالرفق أحيانًا ولكنها قوية دائمًا ومهيبة، وعند إصابتها تأخذ ليلا مكانها لتثبت أنها بنفس القوة والسيطرة، كانت قوية حتى في اتخاذ قرار إنهاء حياتها مع حبيبها.
الفيلم بطولة النجم "رانفير سينج" والنجمة "ديبيكا بادوكون" المفضلة الجديدة لسنجاي ليلا بنسالي والذي قال عنها أنها تشبه الطاووس في جمالها والكاميرا تحبها كثيرًا.
في هذا الفيلم أيضًا مثلث حب بين رجل وامرأتان، القائد الحربي "باجيراو" وزوجته الأولى "كاشي باي" وحبيبته "مستاني" العلاقة التي رفضتها عائلة باجي راو لكن مستاني بقوتها وجرأتها فرضت حبها على الجميع، ليس هذا فقط، مستاني كانت محاربة انقذت حياة حبيبها في الحرب ودافعت عن نفسها وابنها ضد الخيانة، فكانت نموذج للمرأة المحاربة بالسيف والسهام لتحصل على حبها.
وعلى الناحية الأخرى نجد "كاشي باي" الزوجة الأولى التي تمثلت قوتها في صبرها على غياب الزوج ومعرفتها بعلاقته بأخرى رغم أنه يحبها ويعتبرها ليست فقط زوجة بل وصديقة، فظلت إلى جواره حتى مات ولم تتخلى عنه.
الفيلم من بطولة النجوم "رانفير سينج" "ديبيكا بادوكون" و"بريانكا شوبرا".
الفيلم الأحدث لسنجاي ليلا بنسالي والذي شارك في كتابته مع الاخراج والانتاج أيضًا وقدم فيه قصة الملكة التاريخية Padmavat والتي كانت أميرة ومحاربة والتقت بالملك راتان سينج فأحبته وتزوجته وأصبحت ملكة محبوبة من جميع من في المملكة ولها قرارات حاسمة وعادلة.
في هذا الفيلم قدم "بنسالي" مثلث الحب بشكل مختلف فالملكة تحب زوجها ولكن هناك ملك يطمع في الحصول عليها وقتل زوجها وهو الملك "علاء الدين كلجي" وفي الفيلم يُظهر بنسالي قوة ودهاء المرأة فتتمكن بادمافات من الايقاع بعلاء الدين الذي لا يجد طريق للوصول إليها به سوى إعلان الحرب على مملكتهم وحتى بعد ذلك تندمه على قراره فتقتل نفسها قبل أن يرى وجهها حتى معلنة أن هذا القرار هو هزيمة أكبر له من هزيمة جيشه.
بادمافاتي فيلم أثار الكثير من الجدل وتأجل عرضه من ديسمبر الماضي حتى تم طرحه في يناير الحالي وهو بطولة الثنائي المفضل لبنسالي النجمة "ديبيكا بادكون" والنجم "رانفير سينج" ويشاركهم البطولة هذه المرة النجم "شاهيد كابور".
موضوعات متعلقة:
730 مشاهده
667 مشاهده