بواسطه إسراء صادق الإثنين , 24 يوليو 2023 ,12:30 م
عزيزي "السينجل" أنت الأسعد والأكثر حظًا طبقًا لما أقره العلم، فإذا كنت كرجل أعزب تشعر بأنك غير محظوظ بالقدر الكافي، وتحاول الهرب من شعور الوحدة في بعض المناسبات الرومانسية كعيد الحب مثلًا، وتصاب بالضيق عندما تشعر أن كل من حولك قد وجدوا شريكًا لحياتهم وأنت فقط من بقيت وحيدًا على الكوكب، فدع لهلوبة تخبرك، بأنك ربما الأكثر حظًا فيمن حولك، فأن تبقى وحيدًا هو شيء يمنحك فرصة أكبر في حياة ناجحة.. هذا طبقًا لما أقرته عدد من الدراسات.
وتشير الدراسة التي نشرت على موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن كونك غير مرتبط عاطفيًا، فهذا شيء له العديد من الفوائد، حيث أثبتت الدراسات أن أوقات الانفراد بنفسك أحد أهم هذه الفوائد.
ولقد أخرجت هذه النتائج عالمة النفس "بيلا دي بولو" التي دعت إلى حياة الوحدة أو التفرد بالنفس، بل وسافرت وتفقدت العديد من الأماكن لتقديم هذه النتائج، التي تقابل غالبًا بالرفض من المجتمع الأكبر.
وفي خطاب ألقته بيلا في مؤتمر "تدكس" وهو مؤتمر عالمي يقام في الولايات المتحدة سنويًا لمناقشة قضايا ذات اهتمام عالمي قالت فيه: "إن الحياة بمفردك تكون أسعد من أي وضع آخر، حيث تجعلك تكون شبكة علاقات اجتماعية أكبر وأقوى".
وفي عام 2015، حدد عدد من علماء الاجتماع امرأتين ليطبقا عليهما مدى نجاح حياتهما الاجتماعية، ووجدوا أن من تعيش بمفردها كانت ليست فقط أكثر قابلية لتكوين علاقات اجتماعية، لكنها كانت تميل أكثر لتقديم وتلقي المساعدة للناس.
ما بين متاعب الحب وراحة الوحدة صراع تحسمه بعض الأوقات
الأشخاص الفرادى غالبًا ما يكونوا مُجربين أكثر:
أظهرت الدراسة أن أكثر من 13000 شخص، تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ64 سنة، ولم يسبق لهم الزواج، كانوا أكثر إقبالًا على العمل والتجربة عن نظرائهم من المتزوجين أو المطلقين.
فيما قارنت دراسة أخرى أجريت في مجلة العلوم الاجتماعية والطب عام 2015، مؤشرات كتلة الجسم من حوالي 4500 شخص في تسع بلاد أوربية، ووجدت أن الأشخاص المنفردين كانوا في المتوسط أقل ولو قليلًا من أولئك الذين تزوجوا.
وأشارت الدراسة إلى أن وقت الانفراد بالنفس لا يجب أن يقضى في وحدة بلا فائدة، بل يمكن أن يكون مفتاحًا للتعرف على النفس بشكل أكبر.
وفي تقرير عام 2016 للجمعية الأمريكية لعلم النفس، أشار عالم النفس ديباولو، إلى أن الوحيدون يميلون أكثر إلى تحديد مصيرهم وتنمية مهاراتهم وتجربة النمو النفسي أكثر من نظرائهم المتزوجين.
وأظهر تحليل آخر للبيانات المستمدة من الدراسة الاستقصائية الوطنية للأسر عام 1998 أن الأشخاص الوحيدين في العينة كانوا أكثر عرضة للنمو الشخصي من الأشخاص المتزوجين، قياسًا بالطريقة التي ينظرون بها إلى عمليات التعلم والنمو وتجربة الأفكار الجديدة.
فيما كانت الفكرة الرئيسية لتلك الدراسة وما أثبتته في النهاية هو أن العلاقات الرومانسية بالتأكيد لها العديد من الفوائد، ولكن أن تبقى وحيدًا أمر يمكن أن يكون له العديد من الفوائد أيضًا، وأن الاعتقاد بأن الوحيدون لديهم حياة بائسة ولا يريدون شيئًا أكثر من أن يصبحوا غير وحيدين مجرد خرافات.
موضوعات متعلقة:
730 مشاهده
667 مشاهده