التغيرات النفسية للأطفال فترة المراهقة.. وطرق التعامل معها

التغيرات النفسية للأطفال فترة المراهقة. فترة المراهقة تعتبر من أهم المراحل في حياة الإنسان، حيث يمر الفرد خلالها بتغيرات كبيرة على الصعيدين النفسي والجسدي. فهم هذه التغيرات يمكن أن يكون مفتاحًا لتقديم الدعم اللازم للمراهقين. في هذا المقال من لهلوبة، سنتناول التغيرات النفسية التي يمر بها الأطفال خلال فترة المراهقة، وسنقدم بعض الاستراتيجيات الفعّالة للتعامل معها.

تبدأ مرحلة المراهقة عادةً في سن الحادية عشرة وتمتد حتى نهاية سن العشرينات. تتميز هذه الفترة بتحولات كبيرة تشمل النمو الجسدي، التطور العقلي، والتغيرات النفسية والاجتماعية. يعتبر فهم خصائص هذه المرحلة أمرًا ضروريًا للتعامل معها بشكل صحيح.

 

التغيرات النفسية للأطفال في فترة المراهقة

 

• التحولات العاطفية:

خلال فترة المراهقة، يمر الأطفال بتحولات عاطفية كبيرة. قد يشعرون بالحيرة والقلق تجاه الأمور البسيطة، ويعانون من تقلبات في المزاج تجعلهم ينتقلون من حالة الفرح إلى الحزن بسرعة كبيرة. هذه التحولات هي جزء طبيعي من مرحلة المراهقة.

 

• الهوية الذاتية:

من أبرز التغيرات النفسية في هذه الفترة هو بحث المراهق عن هويته الذاتية. يسعى إلى اكتشاف من هو، وما الذي يميز شخصيته. هذا البحث قد يؤدي إلى محاولات للانفصال عن الأسرة والشعور بالحاجة إلى الاستقلالية.

 

• التغيرات الاجتماعية:

تتغير العلاقات الاجتماعية للمراهقين بشكل كبير، حيث يصبح الأصدقاء أكثر أهمية من ذي قبل. هذا التغيير يمكن أن يؤدي إلى صراعات داخلية بين الرغبة في الاستقلال عن الأسرة وبين الحاجة إلى الدعم العاطفي.

 

• الضغوط النفسية:

يواجه المراهقون ضغوطًا نفسية متعددة، بما في ذلك الضغوط الأكاديمية والمستقبلية، إلى جانب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤثر على صورة الذات وتزيد من مشاعر القلق.

 

أسباب التغيرات النفسية في فترة المراهقة

 

• التغيرات الهرمونية:

تلعب التغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في التغيرات النفسية التي يمر بها المراهق. الزيادة في هرمونات مثل التستوستيرون والاستروجين تؤدي إلى تحولات في المزاج والسلوك.

 

• النمو العقلي:

يستمر الدماغ في التطور خلال فترة المراهقة، وخاصة المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرارات والتفكير النقدي. هذا التطور قد يؤدي إلى صراعات داخلية وشعور بالحيرة.

 

• الضغوط الاجتماعية:

تتزايد التوقعات الاجتماعية من المراهقين، سواء من حيث النجاح الأكاديمي أو الاندماج الاجتماعي. هذه الضغوط قد تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية.

 

كيفية التعامل مع التغيرات النفسية للمراهقين

 

• التواصل الفعّال:

التواصل المفتوح والصادق مع المراهقين هو أحد أفضل الطرق للتعامل مع التغيرات النفسية. يجب على الوالدين الاستماع إلى مخاوف المراهقين دون إصدار الأحكام أو الانتقاد المفرط.

 

• التفهم والدعم:

يجب أن يشعر المراهقون بأنهم مدعومون ومفهومون. من المهم خلق بيئة آمنة حيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية دون الخوف من الانتقاد.

 

• تشجيع الاستقلالية:

من المهم السماح للمراهقين باتخاذ بعض القرارات بأنفسهم، مما يساعدهم على تطوير الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.

 

• إدارة الضغوط:

يجب دعم المراهقين في مواجهة الضغوط النفسية، سواء كانت مرتبطة بالدراسة أو الحياة الاجتماعية. تقديم الدعم الأكاديمي وتوجيههم في إدارة وقتهم يمكن أن يساعد في تخفيف هذه الضغوط.