زيادة الوزن عند الحامل.. هل تختلف بين الحمل الأول والثاني؟

بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 12 فبراير 2025 ,9:32 ص

زيادة الوزن عند الحامل هل تختلف بين الحمل الأول والثاني؟


زيادة الوزن عند الحامل، هل تختلف بين الحمل الأول والثاني؟ زيادة الوزن أثناء الحمل أمر طبيعي ومهم لصحة الأم والجنين، ولكن هل تختلف هذه الزيادة بين الحمل الأول والثاني؟ الحقيقة أن هناك اختلافات ملحوظة بين الحمل الأول والثاني من حيث الوزن، طبيعة التغيرات الجسدية، ومتطلبات الجسم. في هذا المقال من لهلوبة، سنناقش الفرق بين زيادة الوزن في الحمل الأول والثاني، وأسباب هذه الفروقات، وكيفية التحكم بها بطريقة صحية.

 

 لماذا تزيد المرأة الحامل في الوزن؟

أثناء الحمل، يمر جسم المرأة بتغيرات كثيرة تدفعه لاكتساب الوزن، ومن أبرز أسباب هذه الزيادة:

  •  نمو الجنين وزيادة حجمه داخل الرحم.
  •  احتباس السوائل في الجسم.
  • زيادة حجم الدم والسوائل المحيطة بالجنين.
  •  تراكم الدهون لدعم الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
  • كبر حجم الرحم والمشيمة.

 متوسط زيادة الوزن الصحية للحامل تتراوح بين 10-16 كجم، ولكنها تختلف من امرأة لأخرى حسب طبيعة الجسم وعدد مرات الحمل.

 

 الفرق بين زيادة الوزن في الحمل الأول والثاني

  • الحمل الأول: زيادة وزن تدريجية وبطيئة

في الحمل الأول، يكون الجسم غير معتاد على التغيرات الهرمونية والجسدية، مما يؤدي إلى زيادة وزن تدريجية.

الغثيان والقيء الصباحي في الثلث الأول من الحمل قد يحد من زيادة الوزن المبكرة.

قد يكون من السهل السيطرة على الوزن لأن الحامل تكون أكثر حرصًا وتلتزم بالعادات الصحية بشكل أكبر.

البطن لا يظهر بسرعة كبيرة، لأن عضلات البطن تكون مشدودة أكثر ولم تتمدد من قبل.

 

  • الحمل الثاني: زيادة وزن أسرع وأكثر وضوحًا

في الحمل الثاني، تكون العضلات أكثر تمددًا، لذلك قد يبدو البطن أكبر وأسرع من الحمل الأول.

الجسم يحتفظ بالدهون والسوائل أكثر من الحمل الأول، مما قد يسبب زيادة الوزن بشكل أسرع.

قلة الحركة بسبب الاهتمام بالطفل الأول قد يؤدي إلى زيادة الوزن الزائدة.

الأيض (التمثيل الغذائي) قد يكون أبطأ، ما قد يجعل من الصعب فقدان الوزن بعد الولادة.

 ملحوظة: ليس من الضروري أن تزيد الحامل وزنًا أكثر في الحمل الثاني، ولكن الطبيعة الجسدية والهرمونية قد تجعل ذلك أكثر احتمالًا.

 

 أسباب زيادة الوزن السريعة في الحمل الثاني

 عضلات البطن أضعف: بعد الحمل الأول، تصبح عضلات البطن أكثر تمددًا، مما يؤدي إلى بروز البطن بسرعة أكبر في الحمل الثاني.

احتباس السوائل أكثر: بعض النساء يعانين من احتباس الماء بشكل أكبر في الحمل الثاني، مما يسبب زيادة الوزن بسرعة.

 قلة النشاط البدني: العناية بالطفل الأول قد تجعل الحامل في الحمل الثاني أقل نشاطًا، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

الرغبة الشديدة في الطعام: بعض النساء يشعرن بشهية أكبر في الحمل الثاني، خاصة إذا لم يكن لديهن غثيان الصباح بنفس شدة الحمل الأول.

 

 كيف تتحكمين في وزنك أثناء الحمل الثاني؟

حتى لو كان الحمل الثاني يتسبب في زيادة وزن أسرع، يمكنكِ اتباع نصائح بسيطة للحفاظ على وزن صحي دون التأثير على صحة الجنين:

  •  تناولي وجبات متوازنة تحتوي على البروتين، الألياف، والدهون الصحية.
  • مارسي التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا المخصصة للحامل.
  •  اشربي كميات كافية من الماء لتقليل احتباس السوائل.
  •  قللي من الأطعمة السكرية والدهنية التي تسبب زيادة الوزن الزائد.
  • احرصي على النوم الكافي، لأن قلة النوم قد تؤدي إلى زيادة الوزن.

 تذكري أن كل حمل مختلف، لذلك لا تقارني نفسكِ بغيركِ، بل استشيري طبيبكِ حول الوزن المثالي لكِ.

الخلاصة:

  •  نعم، زيادة الوزن في الحمل الثاني قد تكون أسرع من الحمل الأول بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية.
  • الحمل الثاني يجعل الجسم أكثر استعدادًا للتغيرات، مما قد يؤدي إلى بروز البطن مبكرًا وزيادة الوزن بسرعة أكبر.
  • يمكن التحكم في زيادة الوزن من خلال التغذية الصحية، النشاط البدني، وشرب الماء الكافي.
  • كل حمل مختلف، لذا استشيري طبيبكِ دائمًا لتحديد الوزن المثالي لكِ خلال الحمل.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك