صيام الحامل في الشهر التاسع.. بين الفوائد والمخاطر

صيام الحامل في الشهر التاسع. الصيام خلال الحمل، وخاصة في الشهر التاسع، يثير الكثير من التساؤلات حول تأثيره على الأم والجنين. فبينما ترى بعض السيدات أن الصيام يساعد في تحسين الهضم وتقليل التورم، تحذر الدراسات من بعض المخاطر التي قد تؤثر على صحة الحامل وجنينها. في هذا المقال من لهلوبة، سنتعرف على فوائد ومخاطر الصيام في الشهر التاسع، بالإضافة إلى أهم النصائح للحفاظ على صحة الأم والجنين خلال هذه الفترة الحساسة.

فوائد صيام الحامل في الشهر التاسع

رغم التحديات التي تواجهها المرأة الحامل في الشهر التاسع، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى وجود فوائد للصيام، بشرط أن يكون الحمل طبيعيًا والأم بصحة جيدة. ومن هذه الفوائد:

•  تحسين عملية الهضم والتقليل من حرقة المعدة:

في الشهر التاسع، تعاني الكثير من الحوامل من حرقة المعدة بسبب ضغط الجنين على المعدة. الصيام يساعد في تقليل كمية الطعام المستهلكة دفعة واحدة، مما يخفف من أعراض الحموضة ويحسن عملية الهضم.

•  تقليل الانتفاخ والاحتباس المائي:

التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبب تورم القدمين واليدين. يساعد الصيام على تنظيم السوائل في الجسم، مما يقلل من التورم والانزعاج.

•  تعزيز الراحة النفسية وتقليل التوتر:

الصيام يعزز من الصفاء الذهني والروحي، وهو أمر مهم للحامل في الشهر التاسع، حيث يساعدها على الاسترخاء والاستعداد النفسي للولادة.

•  تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل:

بعض الدراسات تشير إلى أن الصيام قد يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، ولكن ذلك يعتمد على نوعية الطعام المتناول بين الإفطار والسحور.

مخاطر صيام الحامل في الشهر التاسع

رغم الفوائد المحتملة، فإن الصيام في هذه المرحلة قد يشكل خطرًا على صحة الأم والجنين، خاصة إذا كانت تعاني من مشكلات صحية. ومن أبرز هذه المخاطر:

•  خطر الجفاف ونقص السوائل:

في الشهر التاسع، يحتاج جسم الحامل إلى كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على تدفق الدم وتغذية الجنين. عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى الجفاف، والذي يمكن أن يسبب الدوخة، الصداع، وحتى تقلصات مبكرة.

•  نقص العناصر الغذائية المهمة:

يحتاج الجنين في هذه المرحلة إلى الحديد، الكالسيوم، البروتين، والأحماض الدهنية لنموه بشكل صحي. إذا لم تحصل الأم على تغذية متوازنة، فقد يؤثر ذلك على وزن الجنين وصحته عند الولادة.

•  انخفاض مستوى السكر في الدم:

الصيام لفترات طويلة قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، مما قد يسبب الإغماء، التعب الشديد، والدوار. وهذا قد يؤثر سلبًا على طاقة الأم واستعدادها للولادة.

•  زيادة خطر الولادة المبكرة:

في بعض الحالات، قد يسبب الصيام نقص السوائل والعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى تقلصات مبكرة وزيادة احتمالية الولادة قبل الأوان، خاصة إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو الأنيميا.

نصائح لصيام آمن للحامل في الشهر التاسع

إذا قررت الحامل الصيام في الشهر التاسع، فمن الضروري اتباع هذه النصائح للحفاظ على صحتها وصحة الجنين:

•  استشارة الطبيب قبل الصيام:

يجب أن يكون قرار الصيام مبنيًا على تقييم الطبيب لحالة الحامل الصحية، خاصة إذا كانت تعاني من أمراض مزمنة أو مضاعفات الحمل.

•  شرب كمية كافية من السوائل:

تناول 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.

تجنب المشروبات الغازية والكافيين لأنها تسبب الجفاف.

تناول الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ، الخيار، والبرتقال.

•  اختيار وجبات غذائية متوازنة:

تناول بروتينات صحية مثل اللحوم البيضاء، البيض، والمكسرات لدعم نمو الجنين.

الحرص على تناول الكالسيوم والحديد من خلال منتجات الألبان والخضروات الورقية.

تجنب الأطعمة المالحة والدهنية التي قد تزيد من احتباس السوائل والتورم.

•  الراحة وتقليل النشاط البدني المجهد:

تجنب الوقوف لفترات طويلة أو القيام بأنشطة مرهقة.

الحصول على قسط كافٍ من النوم لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق.

الاسترخاء والاستعداد النفسي للولادة من خلال تمارين التنفس واليوجا الخفيفة.

•  متابعة أعراض الجسم:

يجب على الحامل التوقف عن الصيام فورًا إذا ظهرت أي من هذه الأعراض:

 دوار شديد أو فقدان الوعي.

 انخفاض حركات الجنين.

 تشنجات مبكرة أو آلام غير طبيعية.

 صداع حاد أو اضطراب في الرؤية.