بواسطه لهلوبة الإثنين , 14 إبريل 2025 ,1:22 م
تحل أمس الذكرى الأولى لرحيل النجمة الأشهر في التسعينات شيرين سيف النصر، التي غادرت عالمنا في 13 أبريل 2024 عن عمر يناهز 57 عامًا، بعد صراع مع المرض. وبينما يسترجع جمهورها لحظاتها الجميلة على الشاشة، طُرِحت تساؤلات حول ما إذا كانت تنوي العودة إلى الفن قبل رحيلها. وبالفعل، كانت الفنانة الراحلة قد كشفت في إحدى تصريحاتها الإعلامية الأخيرة عن رغبة صادقة بالعودة للساحة الفنية، وتواصل جديد مع جمهورها المحب.
في لقاءات إعلامية أخيرة، تحدثت شيرين سيف النصر بصراحة عن مشاعرها تجاه الفن والتمثيل، وأكدت أن الغياب لم يكن انسحابًا أو اعتزالًا نهائيًا، بل كان نتيجة ظرف إنساني صعب، بعد وفاة والدتها التي كانت تمثل لها كل شيء.
قالت في واحدة من تلك التصريحات: "عندي نية أرجع للتمثيل مرة تانية، وكنت فعلاً ناوية أبدأ الظهور في برامج بحبها زي صاحبة السعادة مع الأستاذة إسعاد يونس، وكمان برنامج (معكم) مع الإعلامية منى الشاذلي، اللي دايمًا بتمتعني بحواراتها."
شيرين سيف النصر كانت ترى أن هذه البرامج ليست مجرد ظهور إعلامي، بل هي منصات تواصل حقيقية مع الجمهور الذي طالما أحبها وارتبط بها. كانت تخطط للعودة بخطوات محسوبة، تبدأ بلقاءات خفيفة ومحببة، تُمهّد الطريق لعودة درامية مختلفة.
"كنت حابة أرجع بشخصيتي، بابتسامتي، بشغفي، عشان الناس تشوفني من جديد، ويحسوا إني لسه معاهم".. كلماتها حملت صدقًا وشوقًا واضحًا، مما يؤكد أن الفن لم يغادر قلبها أبدًا.
منذ عرض مسلسلها الأخير "أصعب قرار" عام 2007، غابت شيرين عن الساحة الفنية. العمل الذي شاركت فيه إلى جانب نخبة من النجوم مثل أحمد بدير، عبير صبري، وطارق لطفي، كان آخر محطاتها التمثيلية. لكن رغم طول الغياب، كانت شيرين تُراقب المشهد الفني من بعيد، وتحمل في قلبها الحنين لكل ما هو متعلق بالكاميرا، بالنص، بالجمهور.
الحديث عن عودة شيرين سيف النصر للفن قبل وفاتها يُشعر محبيها بشيء من الحسرة، فقد كانت تمتلك رغبة حقيقية بالعودة، ربما تحمل دورًا مختلفًا أو تطورًا جديدًا في شخصيتها الفنية، لكن القدر لم يمهلها الوقت الكافي.
في ذكراها، لا يتذكرها جمهورها فقط كوجه جميل على الشاشة، بل كفنانة حساسة، قريبة من القلوب، صادقة في أحلامها وإن تأخر تحقيقها.