كيفية التعامل مع التغيرات المزاجية والاكتئاب أثناء الحمل

بواسطه روضة إبراهيم الاحد , 11 مايو 2025 ,9:39 ص

كيفية التعامل مع التغيرات المزاجية والاكتئاب أثناء الحمل


كيفية التعامل مع التغيرات المزاجية والاكتئاب أثناء الحمل. عادة ما تمر معظم السيدات الحوامل إلى فترة تغيرات مزاجية ونفسية قد تصل إلى حد الاكتئاب، وذلك نتيجة للتفكير الزائد والقلق بالإضافة إلى إنها فترة تغيرات هرمونية سريعة، وهي ما تؤدي إلى الدخول في نوبات من الحزن. وإذا كنتِ حامل وتمُرين بهذه التغيرات، فمن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنشرح لكِ كيف تتعاملين مع التغيرات المزاجية خلال الحمل.

 

كيفية التعامل مع التغيرات المزاجية والاكتئاب أثناء الحمل

  •  معرفة أن التغيرات المزاجية أمر طبيعي في الحمل:

أول خطوة للتعامل مع التقلبات المزاجية أثناء الحمل هي إدراك أنها ليست ضعفًا، بل نتيجة طبيعية للتغيرات البيولوجية والنفسية. الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون ترتفع وتنخفض بشكل كبير خلال الحمل، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الناقلات العصبية في الدماغ، والتي تتحكم في المزاج والعواطف. لذلك، من الطبيعي أن تشعري في لحظة بالسعادة، ثم تنقلب مشاعرك فجأة إلى الحزن أو الغضب.

 

  • الحفاظ على نمط حياة صحي:

لكن رغم أن هذه المشاعر طبيعية، فإن هناك خطوات فعالة تساعد على التخفيف منها. من أهمها الحفاظ على نمط حياة صحي. التغذية المتوازنة، النوم الكافي، وممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا الخاصة بالحمل، يمكن أن تساهم في تحسين الحالة النفسية بشكل كبير. الحركة تحفز الجسم على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.

 

  • الدعم من المقربين:

كما أن الدعم الاجتماعي يلعب دورًا حاسمًا. تحدثي مع زوجك، أو صديقتك، أو حتى طبيبتك حول ما تمرين به. لا تخجلي من طلب المساعدة أو من التعبير عن مشاعرك، فمشاركة ما بداخلك يمكن أن تخفف من الضغط النفسي. كثير من النساء يجدن الراحة في حضور جلسات دعم جماعي أو التحدث مع مستشار نفسي مختص بالحمل.

 

  • استشارة طبية:

أما إذا لاحظت أن هذه التقلبات المزاجية تتحول إلى شعور دائم بالحزن، فقد تكونين تعانين من الاكتئاب أثناء الحمل، وهو حالة تستحق اهتمامًا طبيًا. علامات الاكتئاب تشمل البكاء المستمر، فقدان الاهتمام بالأشياء التي كنتِ تحبينها، صعوبة في النوم أو الشهية، والشعور بالذنب أو عدم القيمة. لا تترددي في طلب المساعدة الطبية، فالاكتئاب أثناء الحمل ليس عيبًا، وهناك علاجات آمنة وفعالة يمكن أن تساعدك، سواء من خلال العلاج النفسي أو بعض الأدوية التي تُعتبر آمنة أثناء الحمل وتُصرف بإشراف الطبيب.

 

  • قدمي لنفسك الراحة والاسترخاء:

من المهم أيضًا تخصيص وقت يومي للراحة النفسية. جرّبي تمارين التأمل، الاسترخاء، أو حتى قراءة كتاب ممتع أو الاستماع إلى موسيقى هادئة. كل هذه التفاصيل الصغيرة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين حالتك المزاجية.

باختصار، التغيرات المزاجية والاكتئاب أثناء الحمل ليست علامة على الفشل، بل دليل على أن جسدك ونفسيتك تمران بمرحلة تحول كبيرة. المفتاح هو الوعي، والتعامل برفق مع نفسك، وطلب الدعم عندما تحتاجين إليه. أنتِ لا تمرين بهذا وحدك، وهناك دائمًا من يمكنه مساعدتك على اجتياز هذه المرحلة بسلام وثقة.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك