بواسطه لهلوبة الاحد , 10 أغسطس 2025 ,10:26 ص
في ذكرى رحيل ثريا حلمي. مرت واحد ثلاثون عاماً على رحيل الفنانة ثريا حلمي، حيث توفيت يوم 9 أغسطس 1994، وهي كانت واحدة من أبرز نجمات فن المونولوج في مصر والوطن العربي. برزت في زمنٍ ذهبي، وسجلت لنفسها مكانة فنية لا تُنسى بصوتها القوي وحضورها المرح. فقد لقبت بملكة المونولج، وعُرفت بثقافتها الغنائية، وروحها الكوميدية، وكانت صاحبة رسالة اجتماعية تلامس الواقع المصري ببساطة وسلاسة. ومع ذكرى وفاتها، نسلط الضوء في لهلوبة، على مسيرتها الفنية الاستثنائية في سطور موجزة.
قضت جزءًا من طفولتها في دمشق بسبب انتقال والدها للعمل هناك.
بدأت الغناء بعمر 8 سنوات، وكانت موهبتها واضحة منذ الصغر.
دخلت عالم المونولوج عبر فرقة ببا عز الدين، بعد أن قدمتها شقيقتها، ونجحت في الاختبارات عام 1939.
عُرفت بقوة صوتها الذي يصل إلى 2 أوكتاف، مما أهلها لتقديم مونولوجات سريعة الإيقاع وثرية في الأداء.
من أشهر أعمالها الغنائية: "إديني عقلك"، "أشتاتا أشتوت"، "إدي العيش لخبازه"، "كانى وماني"، "يا سيدي عيب"، "أخاف واكش"، "من أين لك هذا".
اتسمت مونولوجاتها بالنقد الاجتماعي الذكي، حيث ناقشت مشكلات المجتمع المصري بروح مرحة وعفوية.
كانت فقرتها الغنائية أساسية في عروض الفرق المسرحية، وتُعد رائدة في فن "المونولوج الهادف".
ثريا حلمي هي أول امرأة تقدم شخصية "المسحراتي" فنيًا، من خلال مونولوج كتبه خصيصًا لها الشاعر عبد العزيز سلام.
قدمت هذا الدور في قالب ساخر، مما لفت الأنظار إلى تنوع إمكانياتها الفنية.
أول فيلم سينمائي لها: "حياة الظلام" عام 1940
أشهر أدوارها: الخادمة خفيفة الظل، بشخصيات مرحة وقريبة من الجمهور
من أبرز أفلامها: "لو كنت غني"، "السوق السوداء"، "عريس الهنا"، "كرامة زوجتي"، "إضراب الشحاتين"، "اليتيمتين"، "الكيلو 99"، "2 ضد القانون" (آخر أفلامها عام 1992).
"تاكسي حصاوي"، "شفيقة القبطية"، "لوكاندة الفردوس"، "عفريت لكل مواطن" (آخر أعمالها المسرحية عام 1988).
زواجها: تزوجت من أنطون عيسى (ابن شقيقة بديعة مصابني)، الذي أشهر إسلامه من أجل الزواج، لكن زواجهما لم يستمر.
الاعتزال: اعتزلت فن المونولوج عام 1966، وتفرغت للتمثيل وحياتها العائلية.
التكريم: حصلت على شهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1979 تقديرًا لعطائها الفني.
شاركت في قافلة "قطار الرحمة" عام 1954، وهي حملة فنية تجوب المحافظات لجمع تبرعات لصالح الجيش المصري، واعتُبرت من أهم المبادرات الفنية الوطنية آنذاك.
تعاونت ثريا حلمي مع إسماعيل ياسين في العديد من الأفلام والمونولوجات، وكونا ثنائياً ناجحًا في زمنهما. ومن بين أبرز الأعمال المشتركة: "إسماعيل يس في بيت الأشباح"، "حلاق بغداد"، "كلمة الحق"، "حظك هذا الأسبوع"، "كيلو 99"، "الهوا مالوش دوا".
وبسبب تكرار ظهورهما معًا، انتشرت شائعة زواجهما، ولكنها لم تكن صحيحة، فقد أكدت زوجة المخرج ياسين إسماعيل ياسين، سامية شاهين، أن الفنان إسماعيل ياسين تزوج راقصة تُدعى "ثريا حلمي" لكن ليست هي الفنانة المونولوجيست الشهيرة. سبب اللبس في الأسماء جعل البعض يخلط بين الفنانة والمونولوجيست، وبين زوجته الراقصة.
توفيت الفنانة ثريا حلمي يوم 9 أغسطس 1994، إثر جلطة قلبية، بعد مسيرة طويلة مليئة بالإبداع والعطاء الفني، فبرغم مرور عقود، ما زال صدى مونولوجات ثريا حلمي يتردد في آذان عشاق الفن الأصيل. بأسلوبها البسيط وأدائها الطربي الساخر، قدمت فنًا يحمل روح الشعب، ووجّهت رسائل نقدية لاذعة في قوالب غنائية خفيفة، لتُخلد اسمها في قائمة كبار فناني الزمن الجميل.