اضرار الكلور المثبتة علميا على العين
بواسطه هند جمال الاحد , 13 سبتمبر 2020 ,10:15 ص
.png)
اضرار الكلور المثبتة علميا على العين، فكيف يمكن للكلور أن يضر عينيك؟، بمجرد أن تقترب العطلة الصيفية، ما يعني الذهاب إلى المسبح للاسترخاء، يتحدث الكثير من الناس عن تأثيرات الكلور الموجود في حمام السباحة على شعرهم وجلدهم وأظافرهم، مما يعني الإصابة بالجفاف في أماكن عدة من الجسم.
ولكن الكثير من الناس لا يعلمون التأثير طويل المدى للكلور على العين، وقد يرتدون نظارات واقية لمنع الاحمرار الذي يصاحب السباحة عادًة، لكن هل تعرف ما يفعله الكلور في الواقع بقرنيتك وصحة عينيك بشكل عام؟.
تحتوي عيناك على غشاء دمعي على القرنية يعمل كحاجز وقائي من الأوساخ والجراثيم، ولكن لسوء الحظ، هناك الكثير من البكتيريا تظل موجودة بالماء، وبينما يتم وضع الكلور في حمامات السباحة لقتل الجراثيم، فإنه يزيل أيضًا الطبقة المسيلة للدموع من عينك، مما يجعل عينيك أكثر عرضة للعدوى.
أكثر المشاكل المتعلقة بالعين شيوعًا والتي تسببها المياه المكلورة:
- التهاب الملتحمة، يمكن أن تكون هذه العدوى بكتيرية أو فيروسية وتزدهر في الماء، حيث يسبب الكلور تهيج وحكة في العين واحمرار شديد وتقشر.
- احمرار العيون، الكلور يجفف عينيك، وكما ذكرنا سابقاً يزيل الدموع، وينتج عن هذا ضبابية وتشوه في بعض الأحيان في الرؤية، ولكن عادة ما يكون مؤقتًا فقط، يحدث الاحمرار عندما تصبح الأوعية الدموية القريبة من سطح العين أكبر ثم تتمدد.
- التهاب القرنية الشوكي، الأميبا هي كائن حي وحيد الخلية يعيش إما في الماء أو كطفيلي، مما يعني أن حمامات السباحة هي مكان مثالي لانتشارها، إذا كنت تسبح باستخدام العدسات اللاصقة، فأنت معرض لخطر الإصابة بالتهاب القرنية الشوكي، حيث يمكن أن تنحصر البكتيريا بين القرنية والعدسات اللاصقة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تقرحات القرنية، مما يؤدي إلى إتلاف الرؤية بشكل دائم والتسبب في عدوى شديدة، فوي أسوأ الحالات يحتاج المرضى حتى إلى عمليات زرع القرنية للمساعدة في استعادة رؤيتهم.
ولا يجب عليك أبدًا ارتداء العدسات اللاصقة في الماء، ولكن هناك خطوات أخرى يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بتلك الأخطار، استخدم بعض قطرات العين المرطبة للمساعدة في استعادة الطبقة الدمعية للقرنية بسرعة بعد التعرض لللكلور بحمامات السباحة، وسيساعد ذلك أيضًا في علاج أي جفاف واحمرار وتهيج تعاني منه، قبل كل شيء، ارتدِ نظارات واقية من الماء إذا كنت تغمر رأسك في حمام السباحة، فهذا سيبعد عنك معظم مشاكل العين السلبية التي تأتي مع السباحة!.
العلم وراء الكلور:
يرجع السبب الرئيسي لتهيج العين بعد السباحة إلى انخفاض مستوى الأس الهيدروجيني للكلور، ومستوى الأس الهيدروجيني الطبيعي للمياه هو 7 (محايد)، أقل من 7 يشير إلى مستوى أكثر حمضية، والقيم فوق 7 تشير إلى مستويات قلوية، ويجب أن يكون الرقم الهيدروجيني لمياه المسبح بين 7.2 و 7.8 ليكون آمنًا للسباحين للاستخدام، مع ضمان الحفاظ على مستويات البكتيريا منخفضة.
من الناحية المثالية، سيكون للكلور الموجود في المسبح درجة حموضة تبلغ 6.5 حيث يكون فعاليته 100٪ ضد البكتيريا، ومع ذلك، فإن 6.5 حمضية للغاية بالنسبة لبشرتنا، وهذا هو السبب في أن المستوى الموصى به هو بين 7.2-7.8. عند هذا المستوى الأقل حمضية، لا يعمل الكلور على تكسير الجراثيم والدهون والزيوت الموجودة في الماء بشكل فعال، وهي الطريقة التي تظل بها البكتيريا والعدوى في الماء، فالمركبات المتحللة جزئيًا هي التي تسبب تهيج العين لأن الكلور لا يعمل بشكل صحيح، وبالمثل، يمكن أن تحدث حكة في العين أيضًا عندما يكون هناك الكثير من الكلور في الماء، الأمر كله يتعلق بإيجاد التوازن المثالي.
وغالبًا ما توصف حمامات السباحة التي تحتوي على المياه المالحة بأنها "طريقة طبيعية أكثر" من المياه المكلورة، لأنها "آمنة على الجلد والشعر وعينيك"، وتعتمد حمامات المياه المالحة على الملح للحفاظ على نظافتها، بدلاً من استخدام أقراص الكلور أو مواد كيميائية أخرى أقوى، الكلور هو في الواقع منتج ثانوي للملح، لذلك، حتى لو كان حوض السباحة عبارة عن مياه مالحة فقط، فستظل هناك كميات صغيرة من الكلور فيه، بينما من المعروف أن الكلور يسبب بعض التورم في قرنية العين، إلا أن الماء المالح ليس له نفس التأثير، هذا لأن تركيز الماء في عينيك مشابه جدًا لمياه البحر، وبالتالي فهو ألطف بكثير على عينيك من المواد الكيميائية مثل الكلور.
إذا اردت الاستمتاع بأجازة صيفية ممتعة، اشتري بعض النظارات الواقية لاستخدامها داخل المسبح، إذا تعذر ذلك، يجب أن تساعد بعض قطرات العين المالحة في تهدئة أي تهيج واحمرار في العين، وكذلك التخلص من الالتهابات، قبل كل شيء، تذكر أن تزيل العدسات اللاصقة قبل الدخول إلى المسبح، حيث أن الماء يؤوي جميع أنواع العدوى والحشرات. في النهاية، ربما لن يجعلك الكلور أعمى، لكن تعريض القرنية بشكل متكرر للكلور، خاصة لفترات طويلة من الزمن، ليس بالأمر الجيد أبدًا ويجب تجنبه قدر الإمكان.
موضوعات متعلقة:
