بواسطه علياء المحمدى الاحد , 1 إبريل 2018 ,8:59 م
أحد السعف أو أحد الشعانين هو اليوم الذي يخلد ذكرى دخول المسيح عيسى ابن مريم للقدس، ويكون الأحد السابع من الصوم الكبير قبل عيد الفصح، ويحتفل المسيحيون في هذا اليوم بحمل السعف وأغصان الشجر في احياء لذكرى الترحيب بالمسيح.
سمي أحد السعف نظرًا لأن الذين استقبلوا المسيح حملوا له سعف النخيل وأغصان الشجر والزيتون، أما كلمة "شعانين" فهي تعود للكلمة العبرية "شيعه نان" وتعني يارب خلصنا وهي الكلمة التي استخدمها أهالي القدس أو اورشاليم في ذلك الوقت عند استقبال المسيح والترحيب به كونه مخلصهم.
في هذا اليوم دخل المسيح على حمار لمدينة أورشاليم، وكانت الحمير في ذلك الوقت مخصصة لركوب الملوك والكهنة فقط، فعند دخوله بهذه الصورة عرف أهالي القدس أنه تحقيق نبوءة زكريا بن برخيا حيث قال أنه سيأتي ملك راكبا على جحش فكان استقباله كبير باستخدام سعف النخل علامة على الانتصار، كما فرشوا ثيابهم في الارض وهتفوا له "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب".
سعف النخيل له مدلولات كثيرة في العقيدة المسيحية فهو شعار للمدح ويرمز للنصرة على الموت وهزيمة الشيطان، كما أن الشخص المؤمن في الإنجيل شبه بالنخلة وذلك من حيث:
الاستقامة، فالنخل مستقيم كذلك المؤمن في علاقته بربه والناس.
سعف النخل جديد وأبيض وهما صفات قلب المؤمن.
حياة النخلة في رأسها كذلك يجب أن يكون عقل المؤمن هو دليله وسبب حياته.
النخلة ترمز للمحبة والصبر لأننا نضربها للحصول على ثمارها كذلك يجب أن يكون المؤمن متسامح وصبور ومحب.
ورق النخل المدبب يشير للصليب الذي هو حربة المؤمن ضد الشيطان وجنوده.
يقام القداس في الكنائس يوم الأحد، وينتهي الساعة الثانية عشر ظهرًا، بعدها لا ينصرف المصلون بل يجتمعون لحضور ما يسمى بالـ"تجنيز العام" حيث تصلى عليهم صلاة الجنازة.
ويتصالح المسيحيون جدًا مع فكرة صلاة الجنازة على الأحياء حيث أن هذا الطقس يمارس منذ أعوام تصل للمئات من السنين، وهذا ليس مرتبط بحدث ما أو ظروف ولكنه تذكرة بآلام المسيح ولكي يتفرغ المسيحيون للتركيز عليها في الأسابيع التالية لأحد الشعانين.
بعد ذلك يخرج الأقباط حاملين السعف المصمم بأشكال مختلفة ويزينون به بيوتهم في احياء لذكرى حضور المخلص الآتي باسم الرب المسيح عيسى ابن مريم.
749 مشاهده
715 مشاهده