الولادة المبكرة.. أسبابها ومخاطرها وأعراضها

بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 14 إبريل 2025 ,10:40 ص

الولادة المبكرة.. أسبابها ومخاطرها


الولادة المبكرة هي لحظة قد تكون مليئة بالقلق والتحديات، حيث تحدث عندما يولد الطفل قبل إتمام الأسبوع الـ37 من الحمل. وعلى الرغم من التقدم الطبي الكبير، تظل الولادة المبكرة واحدة من أهم أسباب مضاعفات حديثي الولادة، والتي قد تؤثر على صحتهم على المدى القصير والطويل.

في هذا المقال من لهلوبة، سنأخذكِ في جولة شاملة لفهم كل ما يتعلق بالولادة المبكرة: من أسبابها، وأعراضها، إلى مخاطرها على الأم والطفل، وكيفية الوقاية منها قدر الإمكان.

 

ما المقصود بالولادة المبكرة؟

الولادة المبكرة تُعرف بأنها الولادة التي تحدث قبل اكتمال الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. وتنقسم إلى ثلاث درجات حسب توقيت حدوثها:

  • ولادة مبكرة جدًا: قبل الأسبوع 28
  • ولادة مبكرة متوسطة: بين الأسبوع 28 و32
  • ولادة مبكرة متأخرة: بين الأسبوع 32 و37

كلما كانت الولادة أبكر، زادت احتمالات تعرض المولود للمشاكل الصحية.

 

أبرز أسباب الولادة المبكرة

ليست هناك دائمًا أسباب محددة، ولكن هناك عوامل معينة تزيد من خطر حدوثها، ومنها:

  • مشاكل صحية لدى الأم:

ارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بتسمم الحمل.

السكري، خاصةً إن لم يكن تحت السيطرة.

أمراض الكلى أو القلب.

عدوى في الرحم أو المسالك البولية.

 

  • عوامل تتعلق بالحمل نفسه:

الحمل بتوأم أو أكثر.

وجود مشكلات في عنق الرحم أو الرحم، مثل قصر عنق الرحم أو وجود تشوهات خلقية.

سابق ولادة مبكرة.

انفصال المشيمة المبكر أو تمزق الأغشية باكرًا.

 

  •  نمط الحياة والعوامل البيئية:

التدخين أو تعاطي الكحول والمخدرات.

الإجهاد الشديد والضغط النفسي المزمن.

سوء التغذية أو نقص الفيتامينات الأساسية.

قلة المتابعة الطبية خلال الحمل.

 

أعراض الولادة المبكرة التي لا يجب تجاهلها

من الضروري أن تتعرف كل أم على علامات الولادة المبكرة لتتصرف بسرعة:

  • انقباضات منتظمة في الرحم (كل 10 دقائق أو أقل).
  • ألم أسفل الظهر مستمر أو متكرر.
  • تشنجات تشبه آلام الدورة الشهرية.
  • تغيرات في الإفرازات المهبلية (زيادة، تغير لون، أو وجود دم).
  • ضغط متزايد في منطقة الحوض.
  • تمزق كيس الماء أو نزول ماء الجنين.

إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب فورًا دون تأخير.

 

المخاطر التي قد تواجهها الأم نتيجة الولادة المبكرة

على الرغم من أن التركيز الأكبر يكون عادةً على الجنين، فإن الولادة المبكرة قد تحمل أيضًا مخاطر على الأم، منها:

  • نزيف حاد بعد الولادة.
  • زيادة احتمالية الولادات المبكرة في الأحمال المستقبلية.
  • الإجهاد الجسدي والنفسي نتيجة التوتر والخوف على صحة الطفل.
  • التعرض للعمليات الجراحية الطارئة مثل الولادة القيصرية السريعة.

 

المخاطر الصحية على الجنين في حالات الولادة المبكرة

كلما وُلد الطفل قبل موعده، كلما زادت فرص حدوث مضاعفات، وأشهر هذه المخاطر:

  • مشاكل في التنفس نتيجة عدم نضج الرئتين.
  • صعوبات في الرضاعة والهضم.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • نقص المناعة وسهولة الإصابة بالعدوى.
  • نزيف دماغي أو مشاكل في النمو العصبي.
  • مشاكل في الرؤية أو السمع على المدى الطويل.
  • صعوبات في النمو والتطور العقلي والحركي لاحقًا.

 

كيف يمكن الوقاية من الولادة المبكرة؟

ليس دائمًا بالإمكان منع الولادة المبكرة، ولكن اتباع النصائح التالية يقلل من احتمالاتها:

  • المتابعة الدورية المنتظمة للحمل.
  • الحفاظ على تغذية متوازنة وغنية بالفيتامينات، خاصة حمض الفوليك.
  • الامتناع عن التدخين.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم.
  • الراحة وتقليل التوتر والضغوط النفسية.
  • معالجة أي التهابات في وقت مبكر.
  • تناول الأدوية أو المكملات التي يصفها الطبيب لمنع تقلصات الرحم في حال وجود تاريخ ولادة مبكرة.

 

ماذا يحدث إذا بدأت علامات الولادة المبكرة؟

عند ظهور علامات الولادة المبكرة، يقوم الطبيب غالبًا بـ:

إعطاء أدوية لتثبيت الحمل وتأخير الولادة قدر الإمكان.

  • استخدام حقن الكورتيزون لتسريع نضج رئتي الجنين.
  • المراقبة الدقيقة لحالة الجنين والأم.
  • النقل إلى مستشفى يحتوي على وحدة رعاية حديثي الولادة (NICU) إذا لزم الأمر.

 

الرعاية اللازمة للمولود الخديج (المبكر)

الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم يحتاجون لعناية خاصة، خصوصًا في الأسابيع الأولى:

  • الحضّانة أو وحدة العناية المركزة للأطفال الخدّج.
  • مراقبة التنفس ونبض القلب باستمرار.
  • دعم التغذية إما عن طريق الأنبوب أو الحليب الصناعي المتخصص.
  • الحفاظ على درجة حرارة الجسم باستخدام الحاضنة.
  • المتابعة الطبية الدقيقة للنمو والتطور بعد الخروج من المستشفى.

 


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك