علاج هربس الأطفال وطرق الوقاية من الإصابة به

بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 14 إبريل 2025 ,10:37 ص

علاج هربس الأطفال وطرق الوقاية من الإصابة به


علاج هربس الأطفال وطرق الوقاية من الإصابة به. هربس الأطفال أو ما يُعرف بـ"الهربس الفموي" هو أحد أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا بين الأطفال، خاصةً في سنواتهم الأولى. يسببه فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1)، وينتقل بسهولة شديدة من شخص لآخر عن طريق التلامس المباشر أو استخدام أدوات مشتركة.

وغالبًا ما يظهر على شكل بثور أو تقرحات مؤلمة حول الفم أو داخله، وقد يكون مصحوبًا بأعراض شبيهة بالبرد مثل الحمى والتهاب الحلق.

في هذا المقال من لهلوبة، سنتعرف سويًا على طرق علاج الهربس عند الأطفال، وكيف يمكن الوقاية من الإصابة به، مع نصائح هامة للتعامل مع الطفل المصاب بطريقة صحيحة وآمنة.

 

ما هو هربس الأطفال؟

هربس الأطفال هو عدوى فيروسية يسببها فيروس الهربس البسيط، ويظهر غالبًا على شكل:

  • بثور أو قروح صغيرة حول الشفاه أو داخل الفم.
  • احمرار وتورم في المنطقة المصابة.
  • ألم أو حرقة في مكان البثور.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • صعوبة في تناول الطعام أو الشرب بسبب الألم.
  • تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
  • وقد تظهر الأعراض الأولى بعد 2 إلى 12 يومًا من التعرض للفيروس.

 

كيف ينتقل فيروس الهربس بين الأطفال؟

الهربس من أكثر الفيروسات عدوى، ويمكن أن ينتقل عبر:

  • القبلة أو الملامسة المباشرة للجلد المصاب.
  • مشاركة أدوات الطعام أو المشروبات.
  • استخدام منشفة أو فرشاة أسنان لطفل مصاب.
  • ملامسة اللعاب أو تقبيل الفم خاصة من قبل شخص بالغ مصاب.

ملحوظة: حتى إذا لم تكن القروح ظاهرة، يمكن للفيروس أن ينتقل من شخص مصاب.

 

هل الهربس خطير على الأطفال؟

في أغلب الحالات، الهربس ليس خطيرًا على الأطفال الأصحاء، ويشفى تلقائيًا خلال 7 إلى 10 أيام.

ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل:

  • عدوى العين (هربس العين).
  • انتقال العدوى إلى أماكن أخرى من الجسم (خاصة عند وجود خدوش أو إكزيما).
  • هبوط المناعة أو تأثر الأعصاب في حالات خاصة جدًا.

لذلك، من المهم مراقبة الأعراض والتوجه للطبيب إذا ازدادت شدتها.

 

علاج هربس الأطفال: ما هي الخطوات؟

  •  العلاج الطبي:

لا يوجد علاج نهائي يقضي على فيروس الهربس، لكن الأدوية تساعد في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء:

مضادات الفيروسات مثل الأسيكلوفير (Acyclovir) على شكل شراب أو مرهم موضعي.

خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.

مراهم مخدرة موضعية لتخفيف الألم أثناء الأكل أو الرضاعة.

ملاحظة: لا تستخدمي أي دواء دون وصفة طبيب.

 

  • العناية المنزلية بالطفل المصاب:

الحفاظ على رطوبة الطفل وتشجيعه على شرب السوائل الباردة.

تقديم طعام طري وغير مهيج مثل الحساء أو اللبن.

عدم السماح للطفل بلمس القروح أو خدشها.

استخدام كمادات باردة على القروح لتخفيف الألم.

 

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

راجعي الطبيب فورًا إذا لاحظتِ:

ارتفاع شديد في الحرارة لأكثر من 3 أيام.

  • صعوبة في التنفس أو البلع.
  • قروح بالقرب من العين أو داخلها.
  • طفل عمره أقل من 6 أشهر وظهرت عليه الأعراض.
  • تدهور الحالة العامة أو خمول مفرط.

 

هل يعود الهربس مرة أخرى بعد العلاج؟

نعم، فيروس الهربس يبقى خامدًا في الجسم، وقد ينشط مرة أخرى في ظروف معينة مثل:

  • ضعف المناعة.
  • الإجهاد أو التعب الشديد.
  • ارتفاع الحرارة أو التعرض لأشعة الشمس مباشرة.
  • التوتر أو القلق.

لكن لا تقلقي، فالنوبات الثانية غالبًا ما تكون أخف من المرة الأولى.

 

طرق الوقاية من هربس الأطفال

الوقاية هي الخطوة الأهم، وخصوصًا للأطفال حديثي الولادة أو من لديهم مناعة ضعيفة:

  • تجنّب تقبيل الطفل على الفم، خاصةً من قبل أي شخص يعاني من قروح أو حرارة.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
  • تعليم الطفل غسل يديه بانتظام.
  • توعية الأسرة بعدم لمس القروح أو العبث بها.
  • مراقبة أي تقرحات تظهر عند الكبار داخل المنزل.

 

هل يمكن أن ينتقل الهربس من الأم إلى طفلها؟

نعم، إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي وحدثت الولادة الطبيعية أثناء نشاط الفيروس، يمكن أن ينتقل للطفل ويكون خطيرًا. في هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بولادة قيصرية.

لكن بالنسبة للهربس الفموي، فإن الخطر يكون أقل، إلا إذا كانت الأم تعاني من قروح نشطة وتلامست مع وجه الطفل.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك