بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 20 أكتوبر 2025 ,8:39 ص
نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة. تُعد فترة الرضاعة من أجمل المراحل التي تمر بها الأم، لكنها أيضًا من أكثر الفترات التي تحتاج فيها إلى وعي صحي خاص، خصوصًا فيما يتعلق بصحة الثدي. فالرضاعة الطبيعية لا تقتصر على تغذية الطفل فحسب، بل هي عملية فسيولوجية معقدة تتطلب من الأم اهتمامًا كبيرًا بجسدها لتجنب المشكلات التي قد تعيق استمرار الرضاعة بسلاسة.
ومن أكثر المشكلات شيوعًا في هذه المرحلة احتقان الثدي، وهو شعور مؤلم ينتج عن امتلاء الثدي بالحليب الزائد أو انسداد القنوات اللبنية. لذلك، فإن تطبيق نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على راحة الأم وضمان تغذية سليمة للطفل.
في هذا المقال من لهلوبة، سنستعرض بالتفصيل أهم نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة بطريقة علمية وعملية تساعد كل أم على تجاوز هذه المرحلة بأمان واطمئنان.
قبل أن نعرض نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة، يجب أن نفهم طبيعة المشكلة.
احتقان الثدي يحدث عندما يمتلئ الثدي بالحليب بشكل مفرط، مما يؤدي إلى انتفاخه وشعور بالألم والثقل.
من الأسباب الشائعة لهذه الحالة:
الاحتقان ليس مجرد شعور بعدم الراحة، بل يمكن أن يؤدي إلى التهاب الثدي إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، مما يجعل الوقاية والعناية المبكرة أمرًا ضروريًا لكل أم مرضعة.
من أهم نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة هو تنظيم مواعيد الرضاعة.
إرضاع الطفل بانتظام — كل ساعتين إلى ثلاث ساعات — يساعد في تفريغ الثديين باستمرار ويمنع تراكم الحليب الذي يؤدي إلى الاحتقان.
يُفضل أيضًا أن تبدأ الأم بالثدي الذي تشعر أنه أكثر امتلاءً، حتى يتم تصريف الحليب منه أولاً، ثم الانتقال إلى الآخر.
وفي حال كان الطفل نائمًا لفترات طويلة، يمكن للأم شفط الحليب يدويًا أو باستخدام مضخة لتفريغ الثديين والحفاظ على التوازن بين الإنتاج والتفريغ.
بهذه الطريقة، تحافظ الأم على تدفق الحليب الطبيعي وتمنع تراكمه، مما يقلل خطر الالتهاب والاحتقان.
عند الحديث عن نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة، لا يمكن تجاهل دور الكمادات في تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية.
الكمادات الدافئة قبل الرضاعة تساعد على فتح القنوات اللبنية وتسهيل تدفق الحليب.
الكمادات الباردة بعد الرضاعة تقلل التورم وتخفف الالتهاب.
يمكن استخدام منشفة دافئة أو كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش ناعمة لتجنب تهيج الجلد.
ويُنصح بعدم وضع الثلج مباشرة على الجلد لفترات طويلة، لأن ذلك قد يسبب تلفًا في الأنسجة.
هذه الطريقة البسيطة تساهم في تخفيف الألم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الأدوية، وتحافظ على راحة الأم واستمرار عملية الرضاعة بسلاسة.
تجاهل أهمية اختيار الحمالة المناسبة قد يكون سببًا رئيسيًا في احتقان الثدي.
لذلك، من ضمن أفضل نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة، أن تختار الأم حمالة صدر قطنية ومريحة، خالية من الأسلاك المعدنية، وتسمح بمرور الهواء.
الحمالة الضيقة تضغط على القنوات اللبنية وتمنع تدفق الحليب بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تجمعه واحتقان الثدي.
أما الحمالة الفضفاضة جدًا فقد لا توفر الدعم الكافي، ما يسبب شدًا عضليًا في منطقة الكتفين والرقبة.
ينصح الخبراء بتغيير الحمالة إذا شعرتِ بأي ضيق، وغسلها بمواد لطيفة لتجنب تهيج الجلد، خصوصًا في منطقة الحلمة الحساسة.
من أساسيات نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة، هي النظافة اليومية للحلمة.
خلال فترة الرضاعة، تتعرض الحلمة لتغيرات كثيرة مثل الجفاف أو التشقق، مما يجعلها عرضة للبكتيريا.
لذلك يُنصح بما يلي:
غسل الثديين بالماء الدافئ فقط دون استخدام الصابون المعطر.
تجفيفهما برفق باستخدام منشفة قطنية ناعمة.
دهن الحلمة بعد الرضاعة بقليل من حليب الأم لأنه يحتوي على مضادات طبيعية تساعد في التئام التشققات.
تجنب استخدام الكريمات الكيماوية القوية دون استشارة الطبيب.
هذه الخطوات تحافظ على نظافة الحلمة وتقلل من فرص العدوى أو انسداد القنوات اللبنية، وبالتالي تقي من الاحتقان.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن التغذية السليمة من أهم نصائح للحفاظ على صحة الثدي والتعامل مع احتقانه في فترة الرضاعة.
يجب أن تحتوي وجبات الأم على أطعمة غنية بالبروتين والدهون الصحية والخضروات الطازجة، لأنها تساعد في إنتاج حليب مغذٍ وسليم.
كما أن شرب الماء بانتظام ضروري جدًا، إذ يؤدي الجفاف إلى تقليل تدفق الحليب ويزيد من احتمالية الاحتقان.
احرصي على شرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، مع تجنب المشروبات الغازية والكافيين الزائد.
تذكري أن صحة الطفل تبدأ من صحة أمه، وكل ما تتناولينه ينعكس مباشرة على جودة الحليب وصحة الثدي.
في حال حدث الاحتقان بالفعل، يمكن التعامل معه بخطوات بسيطة قبل اللجوء إلى الطبيب، وتشمل:
الرضاعة المستمرة من كلا الثديين بالتناوب.
تدليك الثدي بلطف أثناء الرضاعة باتجاه الحلمة للمساعدة في تفريغ القنوات المسدودة.
استخدام مضخة الحليب في حال لم يرضع الطفل بشكل كافٍ.
النوم على الظهر أو الجانب لتجنب الضغط على الثدي المحتقن.
وإذا استمر الألم أو لاحظتِ احمرارًا شديدًا أو ارتفاع حرارة الجسم، فيجب مراجعة الطبيب فورًا، فقد يكون هناك التهاب يحتاج إلى علاج دوائي.
متى تحتاجين إلى زيارة الطبيب؟
من الضروري مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
هذه الأعراض قد تشير إلى وجود التهاب أو خراج يحتاج إلى تدخل طبي، لذا لا تترددي في استشارة الطبيب في أقرب وقت.
1,428 مشاهده
905 مشاهده