التهابات المسالك البولية في نهاية الحمل.. الأسباب والأعراض

بواسطه روضة إبراهيم الخميس , 17 إبريل 2025 ,10:22 ص

التهابات المسالك البولية في نهاية الحمل


التهابات المسالك البولية في نهاية الحمل. تعتبر مشكلة التهاب المسالك البولية من المشكلات الأكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل، وذلك بسبب كبر حجم البطن بشكل الكبير، والتي تضغط بدورها على المثانة، مما تعيق عملها بشكل طبيعي، وبالتالي عادةً ما يتبقى قليل من البول لم يخرج، ومع الوقت يسبب هذا التهاب في المثانة أو ما يعرف بالتهابات المسالك البولية. كما أن دخول البكتيريا من الخارج إلى الجهاز البولي، يمكن أن يسبب التهابات، إذا لم يكن هناك نظافة شخصية بالمنطقة. ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة سنتعرف أسباب الإصابة بالتهابات المسالك البولية في نهاية الحمل وأعراض الإصابة بها.

 

أسباب الإصابة بالتهابات المسالك البولية في نهاية الحمل

  • التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الجهاز البولي:

أثناء الحمل، تحدث تغيرات هرمونية ضخمة تؤثر على كل أجهزة الجسم، ومن بينها الجهاز البولي. ارتفاع هرمون البروجستيرون يُضعف عضلات الحالب والمثانة، فيصبح من السهل للبكتيريا أن تبقى في المسالك البولية دون أن يتم التخلص منها بشكل سريع.

وهذا الارتخاء يجعل من الصعب على الجسم أن يطرد البول بفعالية، مما يزيد من احتمالية العدوى حتى مع النظافة الجيدة.

 

  • ضغط الجنين على المثانة:

مع اقتراب موعد الولادة، ينمو الجنين ويزداد وزنه، ويبدأ بالضغط على المثانة بشكل مباشر. هذا الضغط يمنع المثانة من التفريغ الكامل، وهو ما يؤدي إلى بقاء البول داخلها لفترات أطول، وبالتالي يسمح للبكتيريا بالتكاثر وتكوين العدوى.

هذا الأمر يُعد من الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث التهابات البول في الشهر التاسع، حتى لدى النساء اللاتي لم يعانين منها في الشهور السابقة.

 

  • قلة التبول أو احتباس البول:

بعض الحوامل قد يتجنبن التبول المتكرر خوفًا من الإحراج أو بسبب صعوبة الحركة في نهاية الحمل. لكن هذا السلوك غير صحي إطلاقًا، لأن احتباس البول يزيد من احتمالية نمو البكتيريا في المثانة.

لهذا، يُنصح بالتبول فور الشعور بالحاجة، حتى لو كان الأمر متكررًا، للحفاظ على نظافة الجهاز البولي والتقليل من فرص الإصابة بالعدوى.

 

أعراض التهاب المسالك البولية عند الحامل

  • الأعراض الظاهرة والواضحة:

هناك مجموعة من العلامات التي تشير بشكل واضح إلى وجود التهاب في المسالك البولية، من أبرزها:

حرقة أثناء التبول أو بعده.

الحاجة المتكررة والمُلحة للتبول، حتى لو كانت الكمية قليلة.

الشعور بثقل أو ألم في أسفل البطن.

رائحة كريهة أو لون غامق للبول.

ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.

هذه الأعراض لا يمكن تجاهلها، ويجب على الحامل فورًا إبلاغ الطبيب بها لتفادي المضاعفات.

 

  • أعراض خفية قد لا تنتبه لها الحامل:

في بعض الحالات، قد تكون العدوى موجودة دون ظهور أعراض واضحة، ويُطلق عليها "العدوى البولية الصامتة"، وهذا ما يجعل المتابعة الدورية لدى الطبيب أمرًا ضروريًا.

أيضًا، بعض الأعراض مثل التعب العام، آلام الظهر، أو حتى الشعور بالغثيان قد تكون مرتبطة بالتهاب البول ولكن تُخطئها الحامل وتظنها جزءًا طبيعيًا من الحمل.

ولهذا السبب، يُفضل إجراء تحليل بول دوري، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، لرصد أي تغيرات مبكرة في البول قبل تفاقم الحالة.

 

المضاعفات المحتملة لالتهابات المسالك البولية في نهاية الحمل

  • خطر انتقال العدوى للكليتين:

إذا تُركت التهابات البول دون علاج، يمكن أن تنتقل العدوى من المثانة إلى الكليتين، وهي حالة أكثر خطورة تُعرف بالتهاب الحويضة والكلية. وتُسبب هذه الحالة ألمًا شديدًا في الظهر وارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة، وقد تؤدي إلى دخول المستشفى للعلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.

 

  • تأثير الالتهاب على الجنين:

العدوى البكتيرية في الجسم قد تؤثر بشكل غير مباشر على صحة الجنين، لأن الجسم يبدأ في إطلاق مواد التهابية يمكن أن تؤثر على المشيمة أو تقلل من كمية الأوكسجين الواصلة للجنين. في حالات نادرة، قد تؤدي هذه الالتهابات إلى مشاكل في نمو الجنين أو إلى انخفاض في وزنه عند الولادة.

 

  • احتمال الولادة المبكرة:

واحدة من أخطر مضاعفات التهابات المسالك البولية في نهاية الحمل هي تحفيز الطلق المبكر والولادة قبل الموعد. الجسم يتعامل مع العدوى كمصدر خطر، ويبدأ في الانقباض كرد فعل دفاعي، ما قد يؤدي إلى المخاض قبل الأوان.

ولهذا، لا يجب أبدًا التهاون مع أي عرض، حتى لو بدا بسيطًا، ويجب متابعة الحالة مع الطبيب فورًا.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك