العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 2 يونيو 2025 ,10:09 ص

العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال


العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو أحد الاضطرابات العصبية الشائعة لدى الأطفال، ويؤثر على قدرتهم على التركيز، والتحكم في السلوك، وتنظيم النشاط البدني. يُلاحظ هذا الاضطراب غالبًا في السنوات الدراسية الأولى، ويتميز بثلاثة أعراض رئيسية: نقص الانتباه، فرط النشاط، والاندفاعية. الأطفال المصابون به غالبًا ما يجدون صعوبة في الجلوس لفترات طويلة، يتشتت انتباههم بسهولة، ويتصرفون دون تفكير. ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة سنتعرف على أهمية العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، واستراتيجيات العلاج.

 

أهمية العلاج السلوكي في التعامل مع ADHD:

العلاج السلوكي يُعد أحد أكثر الأساليب فاعلية في إدارة أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه. الهدف منه هو مساعدة الطفل على تحسين سلوكه من خلال تعديل البيئة المحيطة به وتعليمه مهارات جديدة تساعده في التحكم بسلوكياته. يركز هذا العلاج على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية بطريقة منهجية.

 

استراتيجيات العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

  • وضع روتين يومي منظم:

يُساعد الروتين المنتظم الطفل على توقع ما سيحدث، مما يخفف من الارتباك والقلق. يجب أن يشمل الروتين مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة، وجداول واضحة للمهام اليومية مثل الواجبات المنزلية والأنشطة الترفيهية.

 

  •  استخدام التعزيز الإيجابي:

تشجيع الطفل عند قيامه بسلوك جيد من خلال كلمات الدعم، أو ملصقات النجوم، أو المكافآت الرمزية يعزز من تكرار هذا السلوك. يجب أن تكون المكافآت فورية وواضحة حتى يربط الطفل بين السلوك والمكافأة.

 

  • تجاهل السلوكيات السلبية البسيطة:

في بعض الحالات، يكون تجاهل السلوكيات غير الخطيرة وسيلة فعالة لتقليلها. فإعطاء الانتباه المفرط للسلوك السلبي قد يعززه. بالطبع، لا ينطبق هذا على السلوكيات العدوانية أو الخطرة.

 

  • التعليم التدريجي للمهارات الاجتماعية:

الأطفال المصابون بفرط الحركة قد يواجهون صعوبات في التفاعل الاجتماعي. من المهم تعليمهم كيف يعبرون عن مشاعرهم، وينتظرون دورهم في الحديث، ويتصرفون بلطف مع الآخرين من خلال اللعب الموجه أو التمارين الجماعية.

 

دور الوالدين والمدرسة في نجاح العلاج السلوكي

الآباء والأمهات هم العمود الفقري للعلاج السلوكي الناجح. عندما يُشارك الأهل في الجلسات التدريبية ويتبعون التوصيات اليومية في المنزل، يكون التحسن أسرع وأكثر وضوحًا. من المهم أن يتحلى الوالدان بالصبر والثبات، وألا يتوقعوا تغيرات فورية. التغيير السلوكي يحتاج وقتًا ومثابرة.

أما البيئة المدرسية فهي تلعب دورًا حيويًا في حياة الطفل المصاب بـ ADHD. يجب على المعلمين التعاون مع الأسرة لتنفيذ خطة سلوكية موحدة في الصف والمنزل، تشمل أدوات مساعدة مثل تقليل مصادر التشتت، وتوفير وقت إضافي لإنهاء المهام، واستخدام الإشارات البصرية.

 

ختامًا، العلاج السلوكي لا يُعد علاجًا سريعًا، لكنه أداة فعالة لبناء أسس سلوكية صحية للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه. بالحب، والفهم، والتوجيه المستمر، يمكن لهؤلاء الأطفال أن يحققوا نجاحًا كبيرًا ويعيشوا حياة متوازنة وإيجابية.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك